تولي مملكة البحرين اهتماماً كبيراً بالبنية التحتية الرياضية في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية باعتبارها أحد الحواضن المهمة للشباب في المملكة، حيث أن التوجيهات الملكية السامية دائماً ما تؤكد على أهمية تلبية احتياجات القطاع الشبابي والرياضي من المنشآت الحديثة القادرة على استقطاب الشباب البحريني وتهيئة المناخات المناسبة أمام الأندية والمراكز لاحتضان الشباب ورعاية وتنمية طاقاتهم ومهاراتهم بما يجعلهم قادرين على المشاركة الحقيقية في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة، واستضافة مختلف الفعاليات الرياضية التي تعزز مكانة البحرين عالمياً.وسعى المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية من خلال ما يقدمه من دعم للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، الي توفير البنية التحتية الحديثة والمجهزة بأحدث الأجهزة لاستقطاب العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية الموجهة الي الشباب.وخلال الأعوام الأربعة (2011 -2014) شهدت البنية التحتية طفرة كبيرة من خلال سلسلة المشاريع التي نفذتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة والبالغة تكلفتها 15 مليون دينار استفاد منها 30 ناديا ومركزا شبابياً، فقد تم بناء 4 صالات متعددة الاستخدامات لنادي بني جمرة، نادي اتحاد الريف، نادي عالي، نادي توبلي، وإنشاء 18 ملعبا من النجيل الصناعي لكلا من أندية سترة، المالكية، الرفاع، الأهلي، الرفاع الشرقي، البحرين، عالي، التضامن، سار، مدينة عيسى، الرفاع الشرقي، الاتفاق، الحالة، قلالي، وملعب حالة النعيم والسلطة ومركز شباب النعيم، وإنشاء 9 ملاعب من النجيل الطبيعي لنادي الرفاع الشرقي، المحرق، النجمة، الأهلي، ملعب مركز شباب مدينة حمد، ستاد البحرين الوطني، ستاد مدينة خليفة الرياضية، نادي الرفاع، الملاعب الخارجية استاد البحرين الوطني.واهتمت المملكة ببناء المرافق الإدارية للأندية والاتحادات الوطنية لتوفر بيئة مثالية للعمل الإداري، فقد تم تشييد مبنى إداري للاتحاد البحريني لكرة القدم، مبني إداري لنادي البديع، مبنى إداري لنادي اتحاد الريف، إنشاء مبنى لمركز شباب الجسرة، مبنى لمركز شباب سند، مركز شبابي لجو وعسكر، وأخيراً توسعة مبنى الخدمات خلف ستاد البحرين الوطني.وقامت المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإعادة تأهيل ستاد البحرين الوطني لمنافسات دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم التي استضافتها مملكة البحرين بشهر يناير 2013 بأحدث المواصفات والمعايير العالمية المطبقة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) ليظهر بحلة جديدة، ويكون قادراً على استضافة أكبر البطولات الكروية، وهو ما أسفر عن حصول مملكة البحرين على شرف استضافة كآس آسيا للشباب التي ستقام 2016، كما تم إعادة تأهيل ستاد مدينة خليفة الرياضية بصورة متميزة ليشكل اضافة نوعية بارزة للبنية التحتية الرياضية.وفي العام الجاري 2015 انتهت أعمال البناء لمبنى نادي مدينة عيسى الرياضي بقيمة نصف مليون تقريباً، بالإضافة إلى مبنى إداري لنادي التضامن، ومازالت هناك العديد من المشاريع الإنشائية تحت التنفيذ ضمن دورة الميزانية السابقة والمؤمل أن ينتهي العمل منها في العام الجاري حيث سيستفيد منها 15 نادياً ومركزاً شبابياً، تشمل إنشاء مبنى إداري وقاعات متعددة الأغراض لنادي الدير، مبنى إداري وصالة ثقافية لنادي النصر، بناء صالة ومبنى إداري لنادي النويدرات، إنشاء صالة متعددة الأغراض لنادي الاتفاق، بناء مباني إدارية وصالة ثقافية ومسبح لنادي الحالة، إنشاء مبنى لأكاديمية كرة السلة بنادي المنامة، إنشاء صالات رياضية متعددة الطوابق لنادي النبيه صالح، إنشاء مبنى خدمات جديد وملعب خارجي متعدد الاستخدامات لمركز شباب النعيم، تطوير وتوسعة ستاد المحرق الرياضي، إنشاء صالة رياضية ومبنى إداري واجتماعي لنادي أم الحصم، وإنشاء 4 ملاعب من النجيل الصناعي لمركز شباب سند، مركز شباب السنابس، نادي الشباب، نادي الاتحاد.كما طرحت العديد من المشاريع ضمن دورة الميزانية 2013/2014 في النصف الأول من العام الجاري سيستفيد منها 9 أندية ومراكز شبابية وتشمل إعادة تهيئة وصيانة نادي البحرين، إنشاء مركز شباب مدينة حمد، إنشاء مبنى لمركز شباب المحرق، وإنشاء ملاعب من النجيل الصناعي والطبيعي لنادي المالكية، نادي النجمة، وتغيير النجيل الطبيعي لعدة ملاعب.أما المشاريع المستقبلية فهي تشمل إنشاء مبنى لمركز شباب الزلاق، صالة رياضية لنادي الشباب، تطوير النادي الأهلي، بناء مرافق لنادي البحرين للتنس.وفي ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها مملكة البحرين على مستوى البنية التحتية الرياضية فإنها أصبحت وجهة مثلى لاستضافة كافة الأحداث الرياضية والملتقيات الشبابية.