فيما تتحضر ليبيا للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، على الرغم من بعض العقبات. بدأ صدى بعض الأسماء يتردد بقوة لا سيما فيما يتعلق باستحقاق الرئاسة في بلد لم ينتخب رئيسا لسنوات وعقود.

وفي هذا السياق، أكدت أوساط مطلعة، أن سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل، معمر القذافي، أطلق حملة خارجية، لاسيما في أوروبا، من أجل الترويج لاسمه، مستعينا برجل أعمال فرنسي من أصل جزائري تربطه به علاقات وثيقة، بحسب ما نقلت مجلة "جون أفريك" .

اتصال مع أسرة القذافي

كما أوضحت أن " الطيب بن عبد الرحمن" الناشط في كواليس العلاقات مع دبلوماسيين ونواب فرنسيين، كان على اتصال بأسرة القذافي منذ سنوات، وأصبح المتحدث باسم سيف الإسلام في أوروبا وإفريقيا.

إلى ذلك، أشارت إلى أن عبد الرحمن أسس عام 2016 مركز "النادي الجيوسياسي" بهدف تعزيز العلاقات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، والتواصل مع العديد من البرلمانيين المعروفين والدبلوماسيين والشخصيات السياسية.

متوارٍ عن الأنظار

يذكر أن سيف الاسلام المتواري عن الأنظار منذ حوالي 10 سنوات، كان أعلن في يوليو الماضي بحسب ما نقلت حينها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه يدرس الترشح للانتخابات الرئاسية، علما أن بعض العوائق القانونية تحول دون ذلك، لا سيما أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وكان نجل القذافي اعتقل من قبل عدد من الثوار والمسلحين عام 2011، ثم حكم عليه بالإعدام عام 2015.

ليطلق سراحه بعد ذلك بعامين، لكنه ظل مختبئاً في مدينة الزنتان.

إلا أن العديد من أنصاره، يرون فرصا عالية لنجاحه، فيما يشكك آخرون معتبرين أن الليبيين لن يعودوا إلى حقبة الماضي.

على الرغم من كل ذلك، يرى عدد من المراقبين أن ابن القذافي لا يزال يحظى بدعم في بعض المناطق جنوب ووسط البلاد.