أظهرت صور نشرها مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، يوم الأربعاء، تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام منذ نحو 100 يوم، مقداد القواسمي، من مدينة الخليل بالضفة الغربية، احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل إسرائيل، دون توجيه أي تهمة له.

وتظهر الصور التي نشرها مكتب الأسرى، حجم المعاناة التي يتعرض لها الأسير الفلسطيني مقداد القواسمي، إذ بدا خلال هذه الصور، بجسد ضعيف للغاية في أحد المستشفيات الإسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل القواسمي في مستشفى ”كابلان" وسط تعرضه لمضايقات كبيرة من قبل إدارة المستشفى، وفق ما ذكره المكتب

وفي وقت سابق، أعلنت والدة القواسمي، أن إدارة المستشفى الإسرائيلي تتعامل معه كأسير، وتحرمه من غالبية حقوقه.

وأشارت إلى أن الأسير مقداد ”يعاني من الإجراءات التعسفية بحقه بداية من اعتقاله، وحتى انتزاع حقوقه في المستشفى، ولا يحصل على حقه الطبيعي إلا بعد صراع كبير".

وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد في وقت سابق، أنه تم نقل الأسير مقداد القواسمي، المضرب عن الطعام والمحتجز في مستشفى ”كابلان" إلى قسم العناية المكثفة بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، الحرِج أصلا.

وأوضح النادي في بيان صحفي سابق، أن الأسير القواسمي يواجه وضعا صحيا حرجا، مع احتمالية الوفاة المفاجِئة، كما أن الأعراض الظاهرة عليه تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبي؛ ما قد يتسبب له بأضرار جسيمة في الدماغ.





يشار إلى أن الأسير القواسمي معتقل منذ كانون الأول/يناير الماضي، في سجن عوفر الإسرائيلي، وتم نقله أخيرا إلى مستشفى كابلان الإسرائيلي بعد تدهور حالته الصحية.

واعتقلت إسرائيل الأسير القواسمي مرات عدة، إذ أمضى سنوات عديدة داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 2015.

والجمعة الماضي، أعلنت مؤسسات فلسطينية مختصة بمتابعة شؤون الأسرى في السجون الإسرائيلية، إنهاء مئات الأسرى من حركة الجهاد الإسلامي إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ بناء على اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية.

يشار إلى أن 250 أسيرا من أسرى ”الجهاد الإسلامي" بدأوا إضرابا عن الطعام قبل نحو أسبوعين؛ لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا.