أيمن شكل:

تداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإحدى صفحات مادة الأسرية للصف الأول الثانوي تضم مجموعة من الأسئلة للطالب وصفوها بالمريبة والمشككة في جنسه.

وقال أحد المغردين إن الدرس يحث طالب أول ثانوي على التساؤل عن جنسه وأن يقف أمام المرآة ويسأل نفسه هل هو ذكر أم أنثى؟ وهل يعجبه هذا الجنس أم لا؟ وتساءل عن الهدف من هذا الدرس، وقال إن ذلك يلمح إلى إعطاء الطالب الحق في تغيير جنسه إذا لم يعجبه، فيما علق مغرد آخر قائلاً: رحم الله أساتذتنا الذين رسخوا الرجولة في نفوسنا.

وتظهر الصفحة التي لاقت انتقادات نشاطاً فردياً للطالب بعنوان "تعرف على ذاتك" وتطلب الإجابة عن الأسئلة: ما اسمك؟ وهل يعجبك اسمك؟ وهل أنت ذكر أم أنثى وهل يعجبك ذلك؟ وأين ولدت ومتى؟ وهل يعجبك ذلك؟ وما فصيلة دمك؟ وكيف ترى تفاصيل وجهك مثل شعرك أنفك فمك؟ وهل تعجبك؟ وكيف ترى تفاصيل جسدك؟: طولك ووزنك وشكلك وهل تعجبك، وكيف ترى كفاءتك العقلية: ذكاءك ونجاحك وهل يعجبك.

وفي الصفحة الثانية من الدرس يتضح هدف الدرس حول مفهوم الذات والاستنتاجات الخاصة بطرح تلك الأسئلة، وهو أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرك ذاته إدراكاً معرفياً منظماً، وأن مفهوم الذات عند الإنسان عنصر أساسي من عناصر تكوين الشخصية، وأن مفهوم الذات متعلق بالجانب الإدراكي والمعرفي من شخصية الفرد، وهو حصيلة تفاعلات مختلفة يصوغ منها الفرد تعميمات حول ذاته، وأن الفرد هو في النهاية من يبلور مفهومه الذاتي ويكونه، وأن ذلك المفهوم قابل للتغيير والتعلم.