- مساعٍ لتحويل متاجر البحرين إلى رقمية بالكامل
- تصدير المطاعم البحرينية للخارج عبر فروع الشركة
- نتعاون مع "حفظ النعمة" لجمع التبرعات عن طريق المنصة
- السوق يتطلب سرعة في التكيف مع التغيرات السريعة بالعالم
- بيئة العمل في "طلبات" بعيدة عن التقليدية لتفادي تثبيط الإبداع
- نعمل في بيئة عمل صريحة نتشارك فيها الرؤى والأفكار
- نمنح الموظف المساحة المطلوبة ليتفجر إبداعه ومنحه ساعات عمل مرنة
معاذ بوصيبع وحسين الرويعي - أعدته للنشر: سوسن فريدون
أكد المدير التنفيذي لشركة "طلبات" هشام الساعاتي، أن الشركة تعمل حالياً على توسيع نطاق الدعم عن طريق مساعدة المؤسسات الصغيرة والمشاريع المنزلية، حيث ستقوم بفتح الباب لانضمامهم إلى المنصة.
وأضاف في لقاء مع "الوطن"، أن هناك مساعي لأن نحول متاجر البحرين لتحول رقمي كامل، وتكون البحرين رائدة في مجال التمكين الرقمي، مشيراً إلى التوجه لتصدير المطاعم البحرينية خارج البحرين من خلال شبكة فروع طلبات في الشرق الأوسط.
ولفت الساعاتي، إلى أن "طلبات" تتعاون خلال العام الحالي مع جمعية حفظ النعمة لجمع التبرعات عن طريق منصة طلبات وإيصال الوجبات للمستحقين عن طريق موظفي الشركة، تحقيقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية التي تنتهجها الشركة.وفيما يلي اللقاء:
كيف تشعر وأنت مدير تنفيذي للشركة وأنت في الخامسة والثلاثين من عمرك؟ هل توقعت الوصول إلى ما أنت عليه اليوم؟
- أنا أؤمن بقدرات الشباب البحريني في القيادة، الإدارة، الإبداع وغيرها، وهناك العديد من الشركات المؤسسات الكبيرة في البحرين اليوم تقودها طاقات شبابية لم تتجاوز الثلاثينيات من العمر. فالمهارات التي يحتاجها السوق أصبحت مختلفة اليوم، والسوق يتطلب سرعة في التكيف و لتأقلم مع التغيرات السريعة في العالم، وهذا ما تجده متوهجاً في الطاقات الشبابية.
ما هي التحديات التي تواجهها في عملك اليومي، وكيف تتعامل معها؟
- العمل في طلبات مليء بالتحديات اليومية التي أسعد بخوضها، لأن التحديات هي التي تدفعنا للإبداع و التميز. فنحن نعمل في سوق حساس جداً و سريع النمو. لذلك، دائماً نسعى أن ندرس السوق بسرعة أكبر من سرعة نموه، وأن نتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب حتى نحقق تطلعات زبائننا.
أحد أكبر التحديات التي نواجهها هي عملية توصيل الطلب للزبون، فهي ليست بالعملية السهلة كما يعتقد البعض، بل أنها عملية معقدة جداً، تبدأ بعدما يحدد العميل طلبه عن طريق المنصة، حتى يتم تحديد فرع المتجر الأقرب والأقل ازدحاماً لضمان توصيل الطلب في أسرع مدة زمنية، ومن ثم تحديد السائق الذي يتولى الطلب بحسب موقعه مقارنةً بمكان المتجر، وحتى إيصاله للعميل.
اعتدنا على رؤية "طلبات" في الشوارع وعند أبواب البيوت وأماكن العمل..صف لنا كيف تبدو بيئة العمل داخل مقر الشركة؟
- بيئة العمل في "طلبات" ليست بيئة عمل اعتيادية، حيث إننا بعيدون كل البعد عن بيئة العمل التقليدية التي قد تثبط عنصر الإبداع والشغف لدى الموظف، فبيئة العمل في طلبات مُميّزة جداً من عدة نواحٍ:
أولاً: أسلوب العمل في طلبات يعكس رؤية الشركة وتفكيرها، فنحن نعمل في بيئة عمل صريحة، نتشارك فيها الرؤى والأفكار، نركز على تطوير الشركة وحل المشاكل بالطرق المثلى.
ثانياً: في طلبات، نحن نولي رغبات واحتياجات الموظفين ذات الأهمية والأولوية التي تحظى بها احتياجات العمل، لأنه من المهم أن تكون أجواء الشركة كأجواء العائلة الواحدة، لأنه من المهم أن يشعر الموظف بالارتياح حتى يقدم أفضل ما يملك.
ثالثاً: نحن نمنح الموظف المساحة المطلوبة حتى يتفجر إبداعه، كما نمنحه ساعات عمل مرنة، ونمنحه خيار العمل من المكتب أو عن بُعد، فإنجاز المهام بالشكل المطلوب أهم من ساعات الحضور في المكتب، وهذا ما عزز روح المسؤولية لدى الجميع. بالإضافة لذلك، نوفر إجازات أمومة تصل لثلاثة أشهر، وإجازات أبوة تصل لأسبوعين، وهو ما لا يتوفر في أغلب المؤسسات في البحرين.
رابعاً: في طلبات، جميع التعيينات والترقيات يكون الخيار الأول فيها لموظفي طلبات، حتى نضمن توفير التطور الذي يطمح له موظفونا، و في حال عدم توفر الشخص الملائم للترقية، حينها نلجأ لتعيين شخص من خارج الشركة.
خامساً: أحد أسرار قوة طلبات هو في التنوع، فلدينا موظفون ممن درسوا التسويق،والصيرفة، والإعلام، والهندسة، وغيرها من التخصصات التي اجتمعت في مكان واحد، وبذلك عندما نعمل على مشروع فإننا نسمع الآراء من خلفيات متعددة، مما يضمن أن يخرج المشروع بأبهى صورة.
سادساً: نهتم بالصحة النفسية للموظفين اهتماماً بالغاً، فنحن نوفر لهم ولعائلاتهم خطاً ساخناً للدعم النفسي مع مختصين في هذا الجانب، والتكاليف مدفوعة عن طريق شركة طلبات.
كيف تعاملتم مع الازدياد المفاجئ لأعداد الطلبات مع محدودية الموارد لديكم من سائقي التوصيل فترة الجائحة؟
- أنتهز الفرصة لأتوجه أولاً بالشكر لفريق البحرين الذي يحارب هذا الفيروس بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على صحة الجميع، إنه لشرف عظيم وفخر كبير لنا أن يثق بنا فريق البحرين ووزارة الصحة لتوصيل الأدوية إلى المنازل.
إننا بفضل تلك الجهود الجبارة وصلنا إلى نسبة 95% من التطعيم الكامل لموظفي وسواق طلبات، وسنصل لنسبة تطعيم 100% قريباً جداً.
خلال فترة الجائحة عملنا على تسخير كافة الموارد المتاحة من أجل تلبية رغبات الزبائن، حيث كان الاعتماد الكلي للعملاء في فترة الجائحة على شركة طلبات، و الكثير من المتاجر نجحت في الاستمرار والتغلب على التبعات الاقتصادية السلبية للجائحة بفضل تعاونها مع طلبات.
قمت بنفسك شخصياً بتوصيل الطلبات للزبائن مرة، ما الذي كشفته لك هذه التجربة؟
- كانت تجربة صعبة، لصعوبة المهمة وحساسية السلعة التي يتم توصيلها، والضغط الشديد الذي يواجهه السائق ما بين الحفاظ على جودة السلعة وتوصيلها في الوقت المطلوب، وتزداد صعوبة المهمة إذا ما كان السائق على دراجة نارية.
هذه التجربة جعلتني أفكر دائماً في السواق، وبأن المهمة التي تبدو لنا بأنها بسيطة هي في الواقع أكثر تعقيداً مما نتخيل، وجعلتني أسعى دائماً من أجل تقدير السواق و تذليل العقبات أمامهم وتوفير كافة السبل المتاحة لراحتهم.
تبدون في منأى عن المنافسة في السوق نظراً لهيمنتكم على قطاع طلب، ولكن كيف تنظرون إلى المنافسة إجمالاً مع ظهور عدد من التطبيقات المشابهة لكم؟
- المنافسة أمر إيجابي فهي تصب في مصلحة الزبون أولاً، وهي حق مشروع للجميع، أما السوق فهو محيط ضخم يسع أكثر من مؤسسة.
نحن في طلبات نضع نصب أعيننا رضا الزبائن، ونعتبر خدمتنا هي ما يميزنا، فنحن الأسرع في توصيل الطلبات، بالإضافة إلى سهولة استخدام المنصة وشموليتها حيث تحتوي على خيارات عديدة تصل لما يفوق الألفي مطعم ومتجر، كما أن لنا عروضنا الحصرية التي تميزنا عن الجميع، بالإضافة إلى أن وجودنا في السوق البحريني لما يقارب العشر سنوات، هذا ما يجعلنا نعرف احتياجات السوق جيدًا، و نعرف كيف نقدم أفضل خدمة لزبائننا.
الاندماج مع "كاريدج" في 2020.. إلى أي مدى جاء في صالح الزبائن في البحرين؟
- استحواذ الشركة الأم "ديليفري هيرو" على كل من طلبات والشركة الشقيقة "كاريدج" ودمجهما كان في صالح الزبائن حيث اتحدت جهود وموارد وخبرات الشركتين وتم تسخيرها من أجل توفير أفضل خدمة ممكنة. كما ساهم الاندماج في تقديم عدة خيارات متميزة من المتاجر للزبون في تطبيق واحد فقط.
تفتخرون في "طلبات البحرين" بأن لديكم إدارة بحرينية 100%، فكم تبلغ نسبة الموظفين البحرينيين لديكم في الأقسام الأخرى؟
- الشركة الأم "ديليفري هيرو" هي شركة عالمية لها فلسفتها الخاصة بتمكين الفريق المحلي، لإيمانها بأنها الأدرى بالسوق واحتياجاته. فنحن نؤمن بأن سر تميزنا هو الطاقات الشبابية البحرينية في الشركة، فالشاب البحريني طموح ومبدع ومتميز، لذلك نحن نعول عليه كثيراً.
الشركة اليوم ترتكز على سواعد شبابية بحرينية، فإدارة طلبات- البحرين بحرينية 100%، ونسبة الموظفين الإداريين البحرينيين من إجمالي الموظفين الإداريين تصل إلى 70%.
الجائحة ألقت بظلالها على جميع القطاعات، فيما أصبح الجميع يعوّل بشكل كبير على "طلبات"..هل قدمتم أي تسهيلات للمشاريع البحرينية الموجودة تحت مظلتكم فترة الجائحة؟
- هناك العديد من التسهيلات التي قمنا بتقديمها خلال تلك الفترة، حيث كان التوصيل مجانياً بلا رسوم، وقمنا بإلغاء رسوم التسجيل على المؤسسة الراغبة بالانضمام لمنصة طلبات، ووفرنا مدراء حسابات لتوفير كافة أنواع الدعم وإدارة حسابات المتاجر وتقديم المساعدة.
كما تم إلغاء رسوم توصيل الأدوية من الصيدليات المنضوية تحت مظلة منصة طلبات، وهنا أوجه الشكر للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على كافة جهودهم المبذولة و دعمهم لنا خلال هذه الفترة.
بالإضافة لذلك، قمنا بتوفير سواق طلبات حتى للمتاجر غير المدرجة بالمنصة، حيث انطلقت هذه الخدمة في طلبات البحرين أولاً قبل أن يتم اعتمادها من بقية فروع طلبات في الدول الأخرى.
في الوقت الحالي، نحن نسعى لتوسيع نطاق الدعم عن طريق مساعدة المؤسسات الصغيرة والمشاريع المنزلية، وسنقوم بفتح الباب لانضمامهم على المنصة.
حدثنا عن تعاونكم مع وزارة الصحة منذ بداية جائحة "كوفيد 19"؟
- أحد أبرز الخدمات التي نفتخر بها هي تعاوننا مع وزارة الصحة منذ بداية الجائحة، وقمنا بالتعاون مع وزارة الصحة لتوفير حقائب وثلاجات خاصة لنقل الأدوية للمواطنين ذوي الأمراض المزمنة، حتى نضمن بقائهم في منازلهم دون اختلاط، حيث إنهم من الفئات الأكثر عرضة للمرض، ونجحنا إلى حد الآن في توصيل الأدوية لأكثر من 48 ألف مستحق. كما أننا قمنا بإضافة خيار التسوق من الصيدليات وتوصيل الأدوية وغيرها عن طريق طلبات، حتى نساهم في زيادة التباعد وتقليل الاختلاط و التالي الحد من انتشار الفيروس.
نحن في الربع الأخير من العام، إلى أي مدى أنت راضٍ عما حققتموه خلال العام؟
- كسبنا ثقة الزبائن، الدليل اعتماد الزبائن على طلبات كخيار أول، و الازدياد المضطرد في عدد المستخدمين للمنصة. ونجحنا في تحقيق وقت التوصيل الأسرع من متجرنا "طلبات مارت" وهو 20 دقيقة فقط.
نطمح لأن نحول متاجر البحرين لتحول رقمي كامل، وتكون البحرين رائدة في مجال التمكين الرقمي. كما نسعى في الوقت الحالي لتصدير المطاعم البحرينية خارج البحرين من خلال شبكة فروع طلبات في الشرق الأوسط، ولدينا تجربة ناجحة مع مطعم Box it الذي استطاع التوسع داخل البحرين وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع طلبات.
تولون اهتماماً بالغاً بالمسؤولية المجتمعية والشراكات في "طلبات البحرين"، ما هي مبادراتكم في هذا السياق؟
- من باب المسؤولية المجتمعية، قمنا بالعديد من المبادرات، أبرزها كان ضم المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وجمعية حفظ النعمة لمنصة طلبات، حيث يمكن للمستخدم أن يتبرع لهاتين المؤسستين في أي وقت للمشاريع المطروحة من قبلهم.
قمنا مسبقاً بالمساهمة في حملة "عشان هذا العلم" التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وقمنا بتوزيع 5 آلاف علم بشكل عشوائي مع الطلبات، كما قمنا مسبقاً بالشراكة مع شركة يورو موتورز لتوزيع 2000 قارورة ماء في فترة الصيف على العمال الذين يعملون في الأجواء الحارة.
وكما ذكرنا مسبقاً، تعاونا مع وزارة الصحة في إيصال الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة. ونحن الآن في أكتوبر، أطلقنا مبادرتنا التطوعية طوال الشهر تحت شعار "شهر الأبطال"، والتي يشارك فيها موظفو الشركة في جميع فروعها بالشرق الأوسط في أنشطة اجتماعية خيرية. و في هذا العام نتعاون مع جمعية حفظ النعمة لجمع التبرعات عن طريق منصة طلبات وإيصال الوجبات للمستحقين عن طريق موظفي الشركة.