أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أعلت من قيم التسامح والتعايش، وسخرت جهودها لتبني مبادرات إنسانية حضارية، نالت إعجاب وتقدير المجتمع الدولي وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت رئيسة مجلس النواب إلى أن مملكة البحرين، وما تشهده من مسيرة تنموية شاملة في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، أصبحت نموذجاً متميزاً في تبني أرقى مبادئ حقوق الإنسان، وإشاعة ثقافة المحبة والتعايش والسلام والانفتاح، وتمكنت من تقديم تجربة مكتملة وراسخة في ضمان وتعزيز الحقوق العامة والحريات الدينية والمذهبية، وأضحت تجربتها بمثابة إلهام للشعوب في مختلف دول العالم، في ظل شواهدَ بحرينية على المستوى الدولي، كإنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتدشين "كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي" في جامعة سابينزا بروما وغيرها.
وذكرت معاليها أن مملكة البحرين جعلت من الإصلاح عقيدة ثابتة لكافة المراحل، وركيزة راسخة في مختلف الظروف، ومرجعاً أساسيا لكل السياسات وآليات العمل الوطني، منوهة لما تمتلكه المملكة من بنية تشريعية متينة، وقاعدة قانونية صلبة تدعم نهج الإصلاح الشامل، والذي يجعل من المواطنة الصالحة مدارَ التطوير والتحديث لدولة المؤسسات والقانون، وعلى ذلك أطلقت البحرين برامج ومبادرات متقدمة كبرنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، والتي يُتوخى من خلالها إصلاح المحكومين وإدماجهم في المجتمع.
جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيسة مجلس النواب صباح اليوم الاثنين، وفداً من أعضاء وكبار موظفي البرلمان الأوروبي الذي يزور مملكة البحرين خلال الفترة من 1- 2 نوفمبر الجاري، وحضر اللقاء من جانب مجلس النواب : سعادة النائب عبد النبي سلمان ناصر النائب الأول لرئيسة مجلس النواب ، وسعادة النائب فاضل عباس السواد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، وسعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، وسعادة النائب محمد إبراهيم السيسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، وسعادة النائب خالد صالح بوعنق رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة، كما حضر الاجتماع سعادة المستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب.
وخلال اللقاء شددت معاليها إلى أن مجلس النواب لا يألوا جهداً في التنسيق الدائم والتواصل المستمر مع البرلمانات الصديقة، ولا سيما البرلمان الأوربي، مؤكدة معاليها الحرص على تبادل الزيارات الثنائية، بهدف الاستفادة من الخبرات المتبادلة والعمل البناء المشترك، وتوحيد الرؤى و وجهات النظر في مختلف الموضوعات والقضايا المشتركة.
وأكدت معاليها أهمية الانفتاح على مستوى أرفع من التعاون بين مملكة البحرين والبرلمان الأوروبي، وتحقيق المزيد من التقارب، وخلق جسور للتواصل المستمر، مؤكدة أن بيت الشعب في المملكة حريص على فتح أبوابه دائما أمام كافة المبادرات الرامية لتوثيق الروابط مع البرلمانات الصديقة، استناداً على الرغبة الدائمة في تعزيز لغة الحوار، القائمة على الاحترام المتبادل، واتباع أفضل السبل الدبلوماسية الحضارية والمتقدمة.
ومن جانبهم، نوه أعضاء وفد البرلمان الأوروبي لاهتمامهم بتنمية التعاون، وتطوير العلاقات الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين على جميع المستويات، والتوسع في الشراكة والتنسيق إزاء التحديات العالمية مثل جائحة كورونا "كوفيد – 19" والإرهاب والتطرف السياسي والديني، والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين نحو آفاق أرحب.
كما وجه أعضاء الوفد الزائر جزيل الشكر لمعالي رئيسة مجلس النواب وللسادة النواب أعضاء السلطة التشريعية على هذا اللقاء الذي وصفوه بالمثمر والبناء، مؤكدين أهمية بناء علاقات برلمانية وثيقة مع مملكة البحرين أساسها الشفافية والوضوح والانفتاح.