أهداني الصديق العزيز الوجيه فؤاد بن حسين شويطر قبل أيام كتاباً مصوراً اسمه «حلوى البحرين» يحتوي على المئات من الصور عن حلوى البحرين في جميع مراحلها، صورها بكاميرته الفنان والمصور البحريني المعروف عبدالله بن محمد عبد الرحمن الخان.
والكتاب يبدأ بمجموعة من الصور لحسين محمد شويطر والد الأخ فؤاد شويطر منذ شبابه وحتى مشيبه حيث كان يدون في دفتر هندي قديم في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي تفاصيل المشتريات والمدفوعات والديون الصغيرة وما استلمه الآخرون من حقهم، وأربع تدوينات كثيراً ما تجاورت: «حمالة الحطب» و«تفليج الحطب» و«صندوق ماء ورد» و«كازو وفستق» وثلاثة صناديق دهن. ويروي الأخ فؤاد أن جد والده أحضر الحلوى من النجف بالعراق عام 1850، وأنه بنفسه ذهب إلى هناك للتحقق من الأمر.
يقول الأخ الوجيه فؤاد شويطر إنه سأل والده يوماً هل الحلوى جاءتنا من عمان؟ حيث إنه يرى رجالاً عمانيين يحيطون بالقدور ويقلبون الحلوى فأجابه بـ لا.. وكان لجدي حسين تجارة ينهض بها بنفسه حيث يسافر إلى البصرة ويحضر مواد البناء من جندل ومنقور وسيقان البامبو، وكان يحملها في سفينته الخاصة التي هي عبارة عن «محمل» وهناك تعرف على جماعة من النجف وبقي معهم ثلاثة أشهر حتى أصبحوا من أصدقائه الذين يتردد عليهم، وهم الذين علموه صناعة الحلوى ولم يعد من تلك الرحلة إلا بعد أن أتقنها.
ومنذ العام 1850 وكل شيء في صناعة الحلوى تقوم به الأيادي وحدها فلا يوجد كيروسين ولا كهرباء ولا أجهزة ولا محل لعرض المنتج الجديد، والقدور لا تتسع آنذاك لأكثر من عشرين كيلوجراما من الحلوى، مزيج لذيذ من النشا وماء الورد والهيل والسكر والزيت والزعفران والمكسرات..وكل المنتج يباع سواء في المنزل أو بمجرد خروجه على عربة خشبية بحي البنائين.. وعندما زاد الطلب على الحلوى التي نصنعها لمناسبات كثيرة مثل الأعراس وختم القرآن وتدشين السفن رأى جدي ضرورة تغيير الأدوات المستخدمة وخصوصاً سعة القدور وطول المضاربة والملاس وغيرها.
ويضيف الأخ فؤاد شويطر بأنه ذهب إلى النجف مع صديقه محمد غريب في عام 1998 وبقينا في العراق لمدة 12 يوماً تعرفنا خلالها على أسرار هذه الصنعة التي ارتبطت بعائلتي منذ جدي حسين شويطر.. أما طاسة الحلوى فيقول عنها الشاعر قاسم حداد بأن والده محمد حمد الحداد كان يصنع طوس الحلوى لمحلات الحلوى بالمحرق ثم اقتصر صناعة الطوس لمحل حسين شويطر في فترة صناعة الحلوى الذهبية.
ويضيف قاسم حداد بأن سوق المحرق صاغه روحياً واجتماعياً، لأن معرفة المدينة بالمعنى الإنساني من مظاهر الحضارة في حياتنا، كما أن الشخصيات الشعبية التي زخرت بها مدينة المحرق القديمة كانت من الخصوبة والطرافة الإنسانيتين مما يجعلها تحتاج الوقت الكثير والسياق الأنسب للحديث عنه.
والكتاب «حلوى البحرين» مليء بالصور والمعلومات عن صناعة الحلوى البحرينية وكيف تطورت منذ عام 1850 وحتى الآن.
والكتاب يبدأ بمجموعة من الصور لحسين محمد شويطر والد الأخ فؤاد شويطر منذ شبابه وحتى مشيبه حيث كان يدون في دفتر هندي قديم في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي تفاصيل المشتريات والمدفوعات والديون الصغيرة وما استلمه الآخرون من حقهم، وأربع تدوينات كثيراً ما تجاورت: «حمالة الحطب» و«تفليج الحطب» و«صندوق ماء ورد» و«كازو وفستق» وثلاثة صناديق دهن. ويروي الأخ فؤاد أن جد والده أحضر الحلوى من النجف بالعراق عام 1850، وأنه بنفسه ذهب إلى هناك للتحقق من الأمر.
يقول الأخ الوجيه فؤاد شويطر إنه سأل والده يوماً هل الحلوى جاءتنا من عمان؟ حيث إنه يرى رجالاً عمانيين يحيطون بالقدور ويقلبون الحلوى فأجابه بـ لا.. وكان لجدي حسين تجارة ينهض بها بنفسه حيث يسافر إلى البصرة ويحضر مواد البناء من جندل ومنقور وسيقان البامبو، وكان يحملها في سفينته الخاصة التي هي عبارة عن «محمل» وهناك تعرف على جماعة من النجف وبقي معهم ثلاثة أشهر حتى أصبحوا من أصدقائه الذين يتردد عليهم، وهم الذين علموه صناعة الحلوى ولم يعد من تلك الرحلة إلا بعد أن أتقنها.
ومنذ العام 1850 وكل شيء في صناعة الحلوى تقوم به الأيادي وحدها فلا يوجد كيروسين ولا كهرباء ولا أجهزة ولا محل لعرض المنتج الجديد، والقدور لا تتسع آنذاك لأكثر من عشرين كيلوجراما من الحلوى، مزيج لذيذ من النشا وماء الورد والهيل والسكر والزيت والزعفران والمكسرات..وكل المنتج يباع سواء في المنزل أو بمجرد خروجه على عربة خشبية بحي البنائين.. وعندما زاد الطلب على الحلوى التي نصنعها لمناسبات كثيرة مثل الأعراس وختم القرآن وتدشين السفن رأى جدي ضرورة تغيير الأدوات المستخدمة وخصوصاً سعة القدور وطول المضاربة والملاس وغيرها.
ويضيف الأخ فؤاد شويطر بأنه ذهب إلى النجف مع صديقه محمد غريب في عام 1998 وبقينا في العراق لمدة 12 يوماً تعرفنا خلالها على أسرار هذه الصنعة التي ارتبطت بعائلتي منذ جدي حسين شويطر.. أما طاسة الحلوى فيقول عنها الشاعر قاسم حداد بأن والده محمد حمد الحداد كان يصنع طوس الحلوى لمحلات الحلوى بالمحرق ثم اقتصر صناعة الطوس لمحل حسين شويطر في فترة صناعة الحلوى الذهبية.
ويضيف قاسم حداد بأن سوق المحرق صاغه روحياً واجتماعياً، لأن معرفة المدينة بالمعنى الإنساني من مظاهر الحضارة في حياتنا، كما أن الشخصيات الشعبية التي زخرت بها مدينة المحرق القديمة كانت من الخصوبة والطرافة الإنسانيتين مما يجعلها تحتاج الوقت الكثير والسياق الأنسب للحديث عنه.
والكتاب «حلوى البحرين» مليء بالصور والمعلومات عن صناعة الحلوى البحرينية وكيف تطورت منذ عام 1850 وحتى الآن.