الرئيسة للنواب: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»

مريم بوجيري

تصوير: سهيل وزير


عاد الصوت العالي من تحت قبة البرلمان مجدداً في جلسة أمس، حيث انتهت مطرقة الرئاسة لرفع الجلسة لمدة 10 دقائق بعد خلاف رباعي بين النائب فاضل السواد الذي وصف النائب حمد الكوهجي بـ«الديكتاتور» و«فرعون المجلس»، ليدخل النائب ممدوح الصالح على خط النار ويتهم السواد بـ«شخصنة الموضوع» لتوافقه النائب زينب عبدالأمير برفضها كيل السواد الاتهامات للنواب.

من جانبه، طالب مقدم المقترح النائب حمد الكوهجي بعدم إرجاع الموضوع للجنة لمزيد من الدراسة وذلك نظراً لاستمرار القانون في اللجنة لمدة عامين ونصف، ليرد بذلك السواد -رئيس اللجنة- بمداخلته التي استفزت المجلس وقال: «اللجنة مع مقدم المقترح وليست ضده، ولن يملي على المجلس رغباته ومقترحاته بالصراخ وعلو الصوت دون أن يكون للمجلس رأي أو قرار يعد أمراً غير مقبول، نحن نمارس ديمقراطية وما يفعله الكوهجي «ديكتاتورية»، وأعتقد أن هذا المقترح به تصفية حسابات، فنحن سكتنا عنه في خلال الأدوار الماضية ويعتقد أنه فرعون هذا المجلس ونحن لا نقبل هذا الأسلوب».

حينها توالت نقاط النظام للرد على ما اعتبره الصالح استفزازاً للمجلس، والذي أبدى استغرابه من كلام السواد باسم النواب وتحويل الموضوع بالكامل إلى شخصنة مع موضوع مقدم المقترح، متهماً الرئاسة بمنحه مجال للتعبير في خارج موضوع المقترح مطالباً إياه بالحديث عن نفسه وليس باسم النواب، حينها طلبت النائب زينب عبدالأمير نقطة نظام أخرى لتعبر عن رفضها كيل الاتهامات للنواب وشجبها لموقف الرئاسة من قطع «المايك» على من يطلب المداخلة.

وردت الرئاسة بقولها: «اضبطوا انفعالاتكم زملائي وإخواني، لنحترم الوقت وكل يبدأ بنفسه، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ويجب على الجميع احترام اللوائح والقوانين» ليتم بعدها رفع الجلسة لمدة 10 دقائق لتهدئة الأوضاع.

وتسبب مقترح بقانون البدل النقدي للإجازات السنوية لموظف الحكومة بإشعال فتيل الفتنة بين النواب، حيث لم تستقر لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالمجلس على رأي واحد خلال مناقشة الاقتراح، فتارة تطلب سحب المقترح لمدة أسبوعين للمزيد من الدراسة وتارة أخرى تتراجع عن قرارها ذاك في حين انتهى المجلس بإعادة المقترح المذكور للجنة لمدة أسبوعين وسط رفض النائب حمد الكوهجي، وزينب عبدالأمير، وعمار قمبر، وسوسن كمال، وممدوح الصالح، وخالد بوعنق.