شارك سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في أعمال مؤتمر اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في نسخته السادسةَ عشْرةَ ممثلاً لمملكة البحرين وبحضور الدكتور خالد أحمد وكيل الثروة الحيوانية.

وأقيم الاجتماع بتقنية الاتصال المرئي عن بعد وبمشاركة وفود ووزراء من مختلف دول إقليم الشرق الأوسط وبحضور رفيع بتواجد رئيس المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومديرة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ورئيس وأعضاء اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط، ومُديري وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية حيث يقام المؤتمر على مدار يومين 3 و4 نوفمبر 2021.

وأشاد الوزير خلف بثقة المنظمة بانتخاب الدكتورة فجر السلوم مديرة إدارة الصحة الحيوانية في وكالة الثروة الحيوانية في البحرين رئيسًا للجنة الإقليمية لمنظمة الشرق الأوسط، متمنيا أن تكلَّل جهودُها بتحقيق أهداف المنظمة.

وألقى الوزير خلف كلمة المملكة في هذا المحفل الدولي حيث أكد فيها أن هذا المؤتمر كان ومازال إحدى المنصَّات التي تعمل من خلالها المنظمة العالمية لصحة الحيوان وذلك مِن أجل تحسين مستوى الصحة الحيوانية في جميع أنحاء العالم، ورفع كفاءة مكافحة أمراض الحيوان على المستوى العالمي.

وأوضح الوزير خلف أن الأمراض الحيوانية مِن أكبر المشاكل التي تواجه الدول في الحفاظ على صحة الحيوان و سلامته، ولا سيما الأمراض التي تنطوي على إمكانية الانتشار عبر الحدود أو الانتقال مِن الحيوانات إلى البشر،ونعني بها (الأمراض الحيوانية المشتركة).

وأضاف الوزير "كل ذلك يؤثر تأثيرًا مباشرًا في الأمن الغذائي، ولا سيما ما يتعلق منها بِسُبُل المعيشة في الريف، بالإضافة إلى أن تغيُّر المناخ العالمي وتزايد انتقال الحيوانات والبشر يؤديانِ إلى إيجاد ظروف مؤاتيه لظهور تلك الأمراض أو عودتها للظهور، وهو ما يزيد من تفاقم المشكلة".

وأشار سعادة الوزير في كلمته انه مِن الضرورة أنْ تأخذ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على عاتقها الترويج لمفهوم (صحة واحدة امن غذائي دائم ) اذ ان الوصول الى سد الفجوة الغذائية لغرض تحقيق الأمن الغذائي بالمفهوم العام يرتبط ارتباطا وثيقا بمكافحة الأمراض الحيوانية و سلامة الأغذية، ويُعَدُّ ضمانُ اعتماد مفهوم ( صحة واحدة امن غذائي دائم ) أمرًا لا غِنًى عنه؛ و الذي يرتكز على استخدام التقنيات الحديثة و علوم الذكاء الاصطناعي في توقُّعِ الأمراض التي تنتشر بين الحيوان والبشر، والوقايةِ منها واكتشافِها ومكافحتِها، ومعالجةِ مقاومة مضادات الميكروبات ،وكفالةِ سلامة الأغذية، والوقايةِ من المخاطر المرتبطة بالبيئة و المخاطرِ التي تهدِّدُ صحة الإنسان والحيوان، وكذلك مكافحةِ الكثيرِ مِن التحدِّيات الأخرى.

وأكد الوزير خلف أن مملكة البحرين ومنذ فترة طويلة تنبهت إلى أهمية تحقيق مستوًى مستدامٍ للأمن الغذائي، حيث جاءت التوجيهات الملكية السامية التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لتؤكِّدَ على ضرورة العمل والبناء لتحقيق إستراتيجيةِ الأمن الغذائي الوطني من خلال المشروع الإستراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء.

وشهد حفل افتتاح المؤتمر كلمات لكل من وزير الزراعة الأردني وكذلك وزير الزراعة اللبناني وعدد من رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالصحة الحيوانية.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية يضم 5 أقاليم هي: إقليم إفريقيا ويضم 54 دولة، وأقليم أمريكا ويضم 31 دولة، وإقليم أسيا والشرق الأقصى وأوقياينا ويضم 36 دولة، وأقليم أوروبا ويضم 53 دولة وأقليم الشرق الأوسط ويضم 20 دولة بينها مملكة البحرين.

وتعمل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على مشاريع عديدة لمكافحة الامراض والاوبئة التي تصيب الحيوان و الانسان، وكل اقليم يشترك بمجموعة من الامراض التي تكون عادة منتشرة فيه حيث تعتبر مملكة البحرين من اقل المناطق في الشروق الاوسط اصابة بهذه الامراض كمان أن وضعها الجغرافي كجزيرة يساعدها على منع نقل الامراض اليها من الدول المجاورة او اصابتها.

ويهدف المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات هامة وإحراز تقدم يمكن قياسه نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، من خلال تحديد الحلول وتوجيه نداء للعمل على جميع مستويات النظام الغذائي، بما في ذلك الحكومات الوطنية والمحلية والشركات والمواطنين.

بالإضافة إلى زيادة الوعي ورفع مستوى النقاش العام بشأن إصلاح الأنظمة المتعلقة بالصحة الحيوانية، وكيف يمكن لذلك أن يساعدنا جميعاً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتنفيذ إصلاحات جديدة وجيدة تفيد الناس والعالم، ووضع مبادئ لتوجيه الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين الذين يسعون إلى الاستفادة من أنظمتهم الغذائية لدعم أهداف التنمية المستدامة وستحدد هذه المبادئ رؤية متفائلة ومشجعة تؤدي فيها النظم الغذائية دوراً مركزياً في بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة.