«عبّو» بتشديد الباء، هو إحدى الشخصيات الكوميدية التي ظهرت في برنامج كوميدي عراقي، وتميزت بكونها تنفذ حرفياً ما يقال لها، دون الأخذ بمعاني ما يتم قوله، حيث إن اللغة العربية ولهجتنا تتميز بالكثير من التشبيه والاستعارة وغيرها من فنون اللغة العربية. فمثلاً، عندما يقول شخص ما لـ«عبّو» قف إلى جانبي في محنتي، فهو يقوم من كرسيه ويقف إلى جانب الشخص، رغم أن المراد بها مقصداً آخر تماماً، وفي حلقة أخرى، قيل له أرفع مقامك بين الناس، فذهب وأحضر كرسياً مرتفعاً جداً ليرفع من مكانته، مع أن المقصود أيضاً هو شيء آخر.
وفي قياس للواقع، فإن شخصية «عبّو» موجودة في العديد من الشخصيات المحيطة بنا، فهناك من لا يفهم معاني الأمور، ولا يستطيع تقدير الظروف، ويحاول أن يكون مجتهداً في كافة الظروف، ولكن بصورة خاطئة، فبدلاً من أن «يكحل العين.. يعميها».
المشكلة الأكبر حينما يكون «عبّو» مسؤولاً سواء في جهة حكومية أو خاصة، فمثل هذه الشخصيات وإن كانت طيبة القلب، إلا أنها لا تصلح بتاتاً للقيادة أو الإدارة، ولكن البعض يختارها لتكون في مناصب قيادية، كونها لا تفقه شيئاً، وينفذ حرفياً ما هو مطلوب منه وإن كان بصورة سيئة، أو حتى دون أن يفهم معاني التوجيه أو المقصد منه.
وعندما يطلب من المسؤول «عبّو» تشديد الإجراءات في جانب معين، فبكل تأكيد ليس المعنى وضع قيود أو سلاسل حديدية حول الإجراءات، وإنما زيادتها فقط، ولكن يقوم «عبّو» بوضع سلاسل من الحديد حول هذه الإجراءات، أو حتى يذهب إلى ما هو أبعد، ويلغي الخدمة تماماً.
كذلك، فإنه عندما يطلب منه أن يقف إلى جانب شخص ما أو جهة معنية، فإنه يقف إلى جانبها حرفياً، لا يساعدها أو يسهل إجراءاتها، ولكنه يقف فقط، وبالنسبة إليه فهو قد نفذ المهمة، حيث قام من كرسيه، ووقف إلى جانب الشخص، أو ذهب إلى الجهة المعنية ووقف إلى جانب مبناها!.
هذه الأمثلة ربما توصل فكرتي عن المسؤول «عبّو»، ولكل قارئ مر على مقالي حرية التفكير والتدبر، في من يشبه هذه الشخصية من المحيطين به، أو من مسؤوليه.
آخر لمحة
أشفق على «عبّو»، فهو لم يفهم الكلام والتوجيه وإن كان مباشراً، فكيف إذا كان مطلوباً منه أن يفهم توجهات الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها، ويضع خططاً وسياسات تتلاءم مع هذه التوجهات.. فعلاً الله يعينه.
وفي قياس للواقع، فإن شخصية «عبّو» موجودة في العديد من الشخصيات المحيطة بنا، فهناك من لا يفهم معاني الأمور، ولا يستطيع تقدير الظروف، ويحاول أن يكون مجتهداً في كافة الظروف، ولكن بصورة خاطئة، فبدلاً من أن «يكحل العين.. يعميها».
المشكلة الأكبر حينما يكون «عبّو» مسؤولاً سواء في جهة حكومية أو خاصة، فمثل هذه الشخصيات وإن كانت طيبة القلب، إلا أنها لا تصلح بتاتاً للقيادة أو الإدارة، ولكن البعض يختارها لتكون في مناصب قيادية، كونها لا تفقه شيئاً، وينفذ حرفياً ما هو مطلوب منه وإن كان بصورة سيئة، أو حتى دون أن يفهم معاني التوجيه أو المقصد منه.
وعندما يطلب من المسؤول «عبّو» تشديد الإجراءات في جانب معين، فبكل تأكيد ليس المعنى وضع قيود أو سلاسل حديدية حول الإجراءات، وإنما زيادتها فقط، ولكن يقوم «عبّو» بوضع سلاسل من الحديد حول هذه الإجراءات، أو حتى يذهب إلى ما هو أبعد، ويلغي الخدمة تماماً.
كذلك، فإنه عندما يطلب منه أن يقف إلى جانب شخص ما أو جهة معنية، فإنه يقف إلى جانبها حرفياً، لا يساعدها أو يسهل إجراءاتها، ولكنه يقف فقط، وبالنسبة إليه فهو قد نفذ المهمة، حيث قام من كرسيه، ووقف إلى جانب الشخص، أو ذهب إلى الجهة المعنية ووقف إلى جانب مبناها!.
هذه الأمثلة ربما توصل فكرتي عن المسؤول «عبّو»، ولكل قارئ مر على مقالي حرية التفكير والتدبر، في من يشبه هذه الشخصية من المحيطين به، أو من مسؤوليه.
آخر لمحة
أشفق على «عبّو»، فهو لم يفهم الكلام والتوجيه وإن كان مباشراً، فكيف إذا كان مطلوباً منه أن يفهم توجهات الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها، ويضع خططاً وسياسات تتلاءم مع هذه التوجهات.. فعلاً الله يعينه.