قال استشاري الأمراض التنفسية والربو بمجمع السلمانية الطبي الدكتور سعيد الصفار: إن الامتناع عن الأكل والشرب هي إحدى الفرائض على الصائم في شهر رمضان وهذا له تأثير ايجابي على صحة الجسم الفكرية والجسمانية للصائم وفي بعض الأحيان له تأثيرات سلبية إذا كانت الظروف غير ملائمة للصيام. كذلك الصيام يسبب مضاعفات عند بعض الأشخاص المصابين بالإمراض المزمنة. في هذه السنة يمر علينا رمضان في فصل الصيف الحار جدا والصيام لساعات طويلة ولكن الحمد لله لوجود مكيفات الهواء البارد لبعض الناس أثناء العمل في الفترة الصباحية ومعظم الناس في الليل حيث يخلد الصائم للنوم تحت جو مكيف صناعيا ليعينه على الصيام في اليوم التالي.وتابع دكتور الصفار: إن الجهاز التنفسي يفرز المخاط ليرطب جدار الشعب الهوائية بمعدل منتظم ليحافظ على مناعة ورطوبة الغشاء المخاطي ولذالك التعرض للجفاف واستنشاق الهواء الحار أو المشبع بالرطوبة لهم اثأر سلبية على الشهيق والزفير مما يسبب الشعور بصعوبة التنفس.إما عن مرضى الربو ومرضى الجهاز التنفسي المزمن فان الامتناع عن الأكل خلال شهر رمضان ليس لهو تأثير مباشر لحدوث نوبات حادة ولكن الانقطاع الطويل عن تناول السوائل يؤدي إلى حدوث جفاف بالجسم والجهاز التنفسي وتزداد كثافة ولزوجة المخاط(البلغم) وصعوبة التخلص منه فيصاب المريض بسعال شديد وضيق خانق في النفس نتيجة الانسداد في مجاري التنفس الدقيقة وخاصة عند منتصف النهار فعلى مرضى الربو ومرضى الجهاز التنفسي المزمن الإكثار من شرب السوائل إثناء الليل وتجنب التعرض للعوامل التي تؤدي إلى الجفاف أثناء فترة الصيام. وأوضح الدكتور سعيد الصفار استشاري الأمراض التنفسية والربو بمجمع السلمانية الطبي إلى إن استعمال دواء موسع الشعب الهوائية لدى مرضى الربو ومرضى الجهاز التنفسي المزمن سواء عن طريق البخاخ أو الرذاذ المتطاير عن طريق البخار يذهب مباشرة إلى أنابيب الهواء في الرئة ولا ننصح بان يذهب الدواء إلى الجوف عن طريق البلع، كما ونصح الصفار مرضى الربو بالانتظام في أخذ الدواء أثناء الليل و اخذ جرعة البخاخ قبل الإفطار وعدم ملئ المعدة بالطعام والسوائل حتى الإشباع عند الإفطار لأنه يسبب ضغط على الحجاب الحاجز ويؤدي إلى صعوبة في التنفس خاصة عند الرجال لان التنفس يبدءا من البطن ثم يرتفع إلى القفص الصدري إلى جانب نصحه للمرضى بالبقاء في البيت إذا كانت رطوبة الجو شديدة أو هبوب رياح محمله بالغبار والرمل، واستشارة الطبيب إذا أحس المريض بتأثير الصوم على تنفسه وحياته اليومية ولا يتمكن من السيطرة على الأعراض باستعمال الأدوية.