أعلن جويل مونتالبانو مدير برنامج محطة الفضاء الدولية، السبت، إمكانية تنظيم رحلات لرواد الفضاء الروس على متن سفن الفضاء التابعة إلى الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية "ناسا"، والعكس لرواد أميركيين على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز".

وكان رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية دميتري روجوزين، قال في إفادة صحافية أواخر الشهر الماضي، إن وكالتي الفضاء الروسية والأميركية "بدأتا مناقشة موضوعية لرحلات رواد الفضاء الروس على متن مركبات فضائية أميركية والعكس صحيح".

ولفت روجوزين إلى أنه "لا يرى حاجة لاستخدام مخططات الطيران هذه في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد المناقشات بشأن هذه القضية مع شركاء الولايات المتحدة"، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وتم تحديد موعد إطلاق الطاقم الثالث على متن المركبة الفضائية Crew Dragon إلى محطة الفضاء الدولية في 10 نوفمبر الجاري، في حين ستلتحم في تمام الساعة 3:10 بتوقيت موسكو في 12 من الشهر ذاته.

ووفقاً لوكالة "بلومبرغ"، فإن روسيا لا يزال لها ثقل كبير في قطاع الفضاء عالمياً، وتعدُّ واحدة من الدول القليلة القادرة بموثوقية على إرسال أشخاص إلى الفضاء. وخلال أغلب العقد الماضي، اعتمد رواد الفضاء الأمريكيين على مركبات سويوز "Soyuz" الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، لكن ذلك يوشك على الانتهاء، إذ أصبحت إنجازات الماضي أكثر ندرة.

وفي عام 2014، هدد رئيس روجوزين، بشكل ضمني بوقف التعاون مع الولايات المتحدة في إيصال روادها إلى محطة الفضاء الدولية، بعدما فرضت واشنطن عقوبات ضد مسؤولين روس، هو من بينهم، عندما كان يتولى منصب نائب رئيس الوزراء.