من أجمل ما قرأته هذه الفترة ومرّ عليّ «هناك فرق بين الإعلامي الذي يكتب السكربت لنفسه والإعلامي الذي يكتب له السكربت»، فالأول قادر على التفاعل مع الحدث على الهواء مباشرة، فأداوته حاضرة ولديه ملكة كتابة السكربت لايف بما يملكه من ثقافة ويفهم بالخبرة ويختار أسلوب طرحه تصعيداً أو تهدئة، بينما الإعلامي أو المذيع الآخر الذي قد يكون أكثر نجومية من الأول لعدة أسباب «ركزوا هنا» المحطة التي يعمل فيها ونسبة المشاهدة مقارنة بعدد السكان هذا الإعلامي لو وصل له خبر على الهواء «يتدوده» ولا يعرف ماذا يقول، فهو ينتظر اجتماع المعدين ليحددوا النقاط الرئيسية!
من هنا تظهر إمكانيات وكفاءة الإعلامي المقتدر من الإعلامي الملقن الذي كل عمله يقوم على مطالعة كاميرا شاشة القراءة فليس كل إعلامي يرتجل ويعرف كيف يخترع الكلام ويصوغ المادة في أشد المواقف صعوبة أو في الحالات الطارئة.
ممّا قرأته هذه الفترة أيضاً، وأعجبني للإعلامية فجر السعيد: «أعتقد تجربة جورج قرداحي يجب أن تكون درس لكل الإعلام الخليجي رزوا عيالكم وعطوهم الفرص وهيئوا لهم طريق النجوميه فهم سيحملوا راية الوطن في قلوبهم ولا تعطوا جاحدي النعمة أكثر من حقهم بفلوسنا يكبرون ويسبونا»، كلمة حق قيلت حتى ينتبه كبار المسؤولين لهذه المسألة «صناعة نجم يتحول إلى عدو بعد أن يشبع ومحاربة الوطني حتى يأفل نجمه» هذا واقع للأسف الشديد يندرج تحت مفهوم «عقدة الخواجات أو الأجنبي أو عذاري ما تسقي إلا البعيد».
عندما انتشر برودكاست متداول على الوتساب تزامناً مع ما قام به الوزير الإعلامي اللبناني جورج قرداحي تحت عنوان «محمد الشروقي - جورج قرداحي أنموذجاً» كان يحمل الكثير من الرسائل الخفية التي تحتاج لإعادة النظر من حولنا.
مِمَّا ورد فيه «الكل يلوم جورج قرداحي؟! ولماذا لا نلوم أنفسنا، نحن مستمرون في سياسة إقصاء أبنائنا وطرق خشومهم على أقل الأخطاء وأبسطها!! هل اتعظنا من علا فارس، وفيصل القاسم، وغيرهما من غير ذكر أسماء نصرف لهم أعلى المرتبات والعلاوات ونغنيهم وندعوهم إلى المؤتمرات والاحتفالات الكبيرة، ووو.. إلخ، ونبعد أبناءنا على أصغر الأخطاء وأتفهها «ودعونا هنا نضفْ: انتبهوا إلى من يبعدهم ويشطب أسماءهم من قائمات الدعوات ومن عندما يقترح اسمهم يقوم بإزالتهم ويحاول جاهداً دائماً أمام كبار المسؤولين بدولنا أن يمدحهم بنظام الضرب من تحت الحزام وبعبارات من شاكلة «أهو زين وذكي بس مشكلته....».
الإعلامي محمد الشروقي رحمه الله كان معظم حديثه على الشاشة ارتجالاً، وكانت تتوافر فيه مهارات ومزايا «لمن يفهم ودرس الإعلام»، نادراً ما تتوفر في الإعلامي الملقن أو الذي دوره فقط التقديم لا أكثر! عندما يأتي أمر طارىء كان لا ينتظر المعد بل هو من يرتجل.
إحساس عابر
يوم الجمعة الماضي، الفرحة عمت كل بيت بحريني ومحرقي بفوز نادي المحرق بكأس آسيا، ونبارك للجميع هذا الفوز الآسيوي الذي خرج باسم البحرين وباسم أقدم نادي في الخليج «المحرق» وما أفرحنا أكثر توجيه جلالة الملك حفظه الله بعمل فيلم وثائقي يبرز تاريخ النادي وإنجازاته لتوثيق مسيرته المعطاء.
من هنا تظهر إمكانيات وكفاءة الإعلامي المقتدر من الإعلامي الملقن الذي كل عمله يقوم على مطالعة كاميرا شاشة القراءة فليس كل إعلامي يرتجل ويعرف كيف يخترع الكلام ويصوغ المادة في أشد المواقف صعوبة أو في الحالات الطارئة.
ممّا قرأته هذه الفترة أيضاً، وأعجبني للإعلامية فجر السعيد: «أعتقد تجربة جورج قرداحي يجب أن تكون درس لكل الإعلام الخليجي رزوا عيالكم وعطوهم الفرص وهيئوا لهم طريق النجوميه فهم سيحملوا راية الوطن في قلوبهم ولا تعطوا جاحدي النعمة أكثر من حقهم بفلوسنا يكبرون ويسبونا»، كلمة حق قيلت حتى ينتبه كبار المسؤولين لهذه المسألة «صناعة نجم يتحول إلى عدو بعد أن يشبع ومحاربة الوطني حتى يأفل نجمه» هذا واقع للأسف الشديد يندرج تحت مفهوم «عقدة الخواجات أو الأجنبي أو عذاري ما تسقي إلا البعيد».
عندما انتشر برودكاست متداول على الوتساب تزامناً مع ما قام به الوزير الإعلامي اللبناني جورج قرداحي تحت عنوان «محمد الشروقي - جورج قرداحي أنموذجاً» كان يحمل الكثير من الرسائل الخفية التي تحتاج لإعادة النظر من حولنا.
مِمَّا ورد فيه «الكل يلوم جورج قرداحي؟! ولماذا لا نلوم أنفسنا، نحن مستمرون في سياسة إقصاء أبنائنا وطرق خشومهم على أقل الأخطاء وأبسطها!! هل اتعظنا من علا فارس، وفيصل القاسم، وغيرهما من غير ذكر أسماء نصرف لهم أعلى المرتبات والعلاوات ونغنيهم وندعوهم إلى المؤتمرات والاحتفالات الكبيرة، ووو.. إلخ، ونبعد أبناءنا على أصغر الأخطاء وأتفهها «ودعونا هنا نضفْ: انتبهوا إلى من يبعدهم ويشطب أسماءهم من قائمات الدعوات ومن عندما يقترح اسمهم يقوم بإزالتهم ويحاول جاهداً دائماً أمام كبار المسؤولين بدولنا أن يمدحهم بنظام الضرب من تحت الحزام وبعبارات من شاكلة «أهو زين وذكي بس مشكلته....».
الإعلامي محمد الشروقي رحمه الله كان معظم حديثه على الشاشة ارتجالاً، وكانت تتوافر فيه مهارات ومزايا «لمن يفهم ودرس الإعلام»، نادراً ما تتوفر في الإعلامي الملقن أو الذي دوره فقط التقديم لا أكثر! عندما يأتي أمر طارىء كان لا ينتظر المعد بل هو من يرتجل.
إحساس عابر
يوم الجمعة الماضي، الفرحة عمت كل بيت بحريني ومحرقي بفوز نادي المحرق بكأس آسيا، ونبارك للجميع هذا الفوز الآسيوي الذي خرج باسم البحرين وباسم أقدم نادي في الخليج «المحرق» وما أفرحنا أكثر توجيه جلالة الملك حفظه الله بعمل فيلم وثائقي يبرز تاريخ النادي وإنجازاته لتوثيق مسيرته المعطاء.