تجتذب أفلام الرعب المشاهدين من محبي التشويق المتصاعد ومشاهد التخويف المفاجئة والضوضاء الصاخبة التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بالإثارة والمتعة.

وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "Boldsky”، فإنه بصرف النظر عن كل المتعة والخوف، يمكن أن تفيد مشاهدة فيلم رعب في تحسين الصحة النفسانية أيضاً، في إطار ما يسمى العلاج الأولي بالصراخ، الذي يتضمن الوقوف في وضع المحارب والصراخ بأعلى صوت ممكن، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال مشاهدة أحد أفلام الرعب، حيث إن مشاهدة فيلم رعب يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والقلق.

والعلاج بالصراخ هو عبارة عن محاولة للتعبير بأعلى صوت للتخلص من الشعور بالإحباط، وهو ما ينصح الخبراء أن يتم القيام به أمام المرآة، للوصول إلى أفضل نتائج. وفقاً للخبراء، فإن العلاج بالصراخ يمنح الفرد طريقة للتخلص من الغضب والإحباط أو التخلص من بوادر مشاعر القلق.

ويعمل العلاج بالصراخ من خلال ربط المشاعر السلبية مثل الشعور بالتوتر أو القلق أو الإحباط، وإطلاقها من خلال الصراخ، ومن ثم فإن الأحاسيس الاهتزازية الجسدية (الناجمة عن الصراخ) تنبه الجهاز العصبي والعقل الباطن، في حين أن الصراخ هو حالة واعية بشكل أساسي ويكون الاختيار بإرادة الشخص نفسه.

وتظهر الدراسات أيضاً أن ممارسة العلاج بالصراخ يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الإندورفين، ما يجعل المرء يشعر بتحسن.

ويشير الخبراء إلى أنه عندما يتفاعل الشخص مع أمور أو مشاهد تخيفه مثل أفلام الرعب، فإنه يمكن أن يحقق إفراز الأدرينالين بعض الفائدة للإطار الذهني للمشاهدين.

وعندما يسمح الشخص لنفسه بالتعايش مع الإثارة في إطار بيئة آمنة ومأمونة مثل مجرد مشاهدة فيلم رعب، فإنه يمكن أن يحصل بشكل تلقائي على شكل من أشكال العلاج النفساني، ما يساعد على تخفيف أعراض مشكلات الصحة النفسانية البسيطة مثل الشعور بالتوتر والقلق.