هل أنت من الأشخاص الذين يعتنون بتوقيعهم، والذين قضوا وقتاً طويلاً لتصميمه وحفظه وتطويره؟ هل تحب تأمل توقيعات الآخرين ومحاولة تحليلها وفهمها وربطها بأصحابها؟ قد ترى أن التوقيع إجراء رسمي تقليدي ليس له أي دلالة أو معنى يستدعي الوقوف عنده. ولكن التوقيعات يمكن أن تكون فناً وعلماً في الوقت ذاته.
التوقيع هو تقليد قديم في المراسلات والاتفاقيات الغرض منه تأكيد الهوية وإثبات المصداقية. ولتحقيق تلك المقاصد الأمر يتطلب أن يصمم الفرد له توقيعاً مميزاً ومعقداً لا يعرف غيره كيف يعيد رسمه. ومع انتشار التوقيع وفرض التوقيعات في مختلف المعاملات الرسمية صار الجميع ملزماً بتصميم توقيعه الخاص، وليس الأشخاص المهمون فقط. ما جعل أشكال التوقيعات تتعدد وتتنوع؛ فمنها ما يلفت الانتباه، ومنها ما هو مجرد إعادة كتابة الاسم بزيادة خط جانبي أو إمالة الاسم فقط.
الذين ركزوا كثيرا في تصميم توقيعهم، واختاروا له شكلاً مميزاً ولافتاً. هم من فئة المهتمين بمظهرهم وبانطباع الآخرين عنهم؛ فالتوقيع، وفق هذا المفهوم، لا يختلف عن الملابس والهيئة العامة. وهي أول أداة نحكم بها على الآخرين، عن شخصيتهم وعن ذوقهم العام، هل هو منظم ومرتب بشكل مقصود، أم عشوائي ووظيفي فقط؟
إذا كان توقيعك مهما بالنسبة إليك، فأنت تهتم بنظرة الآخرين لك، وتحرص على تقديم نفسك بناءً على تصورات مدروسة في ذهنك، وإن لم يكن يعني التوقيع لك شيئاً فأنت لا تتوقف عند رأي الآخرين، وتتعامل مع مجريات الحياة بأسلوب عملي لا يلتفت للتفاصيل.
أما إذا كنت من الذين يتأملون توقيعات الآخرين فأنت تبحث عن رسم انطباع عن صاحب التوقيع، وتحاول تحليل شخصية الآخرين من خلال توقيعاتهم، وفي علم «الجرافولوجي» الذي يهتم بتحليل الخطوط مادة غزيرة عن أشكال الخطوط ودلالات امتداداتها أو تقوقعها وانحناءاتها وانكساراتها. فالتوقيعات الصغيرة قد تدل على الخجل والتواضع، بينما الكبيرة تدل على الثقة والاعتداد في النفس، وهناك توقيعات منضبطة تدل على نظامية الشخص والتزامه، وأخرى تدل على التسرع وعدم الاتزان.
أنا شخصياً لا أتوقع أن تبقى التوقيعات في المستقبل؛ فهي اخترعت بديلاً عن بصمة اليد زمن انتشار الأمية، واليوم وفرت التكنولوجيا بصمات جديدة مثل بصمة الوجه والعين، وصارت أكثر موثوقية وثباتاً من خطوط التوقيعات المتبدلة والقابلة للتقليد.
التوقيع هو تقليد قديم في المراسلات والاتفاقيات الغرض منه تأكيد الهوية وإثبات المصداقية. ولتحقيق تلك المقاصد الأمر يتطلب أن يصمم الفرد له توقيعاً مميزاً ومعقداً لا يعرف غيره كيف يعيد رسمه. ومع انتشار التوقيع وفرض التوقيعات في مختلف المعاملات الرسمية صار الجميع ملزماً بتصميم توقيعه الخاص، وليس الأشخاص المهمون فقط. ما جعل أشكال التوقيعات تتعدد وتتنوع؛ فمنها ما يلفت الانتباه، ومنها ما هو مجرد إعادة كتابة الاسم بزيادة خط جانبي أو إمالة الاسم فقط.
الذين ركزوا كثيرا في تصميم توقيعهم، واختاروا له شكلاً مميزاً ولافتاً. هم من فئة المهتمين بمظهرهم وبانطباع الآخرين عنهم؛ فالتوقيع، وفق هذا المفهوم، لا يختلف عن الملابس والهيئة العامة. وهي أول أداة نحكم بها على الآخرين، عن شخصيتهم وعن ذوقهم العام، هل هو منظم ومرتب بشكل مقصود، أم عشوائي ووظيفي فقط؟
إذا كان توقيعك مهما بالنسبة إليك، فأنت تهتم بنظرة الآخرين لك، وتحرص على تقديم نفسك بناءً على تصورات مدروسة في ذهنك، وإن لم يكن يعني التوقيع لك شيئاً فأنت لا تتوقف عند رأي الآخرين، وتتعامل مع مجريات الحياة بأسلوب عملي لا يلتفت للتفاصيل.
أما إذا كنت من الذين يتأملون توقيعات الآخرين فأنت تبحث عن رسم انطباع عن صاحب التوقيع، وتحاول تحليل شخصية الآخرين من خلال توقيعاتهم، وفي علم «الجرافولوجي» الذي يهتم بتحليل الخطوط مادة غزيرة عن أشكال الخطوط ودلالات امتداداتها أو تقوقعها وانحناءاتها وانكساراتها. فالتوقيعات الصغيرة قد تدل على الخجل والتواضع، بينما الكبيرة تدل على الثقة والاعتداد في النفس، وهناك توقيعات منضبطة تدل على نظامية الشخص والتزامه، وأخرى تدل على التسرع وعدم الاتزان.
أنا شخصياً لا أتوقع أن تبقى التوقيعات في المستقبل؛ فهي اخترعت بديلاً عن بصمة اليد زمن انتشار الأمية، واليوم وفرت التكنولوجيا بصمات جديدة مثل بصمة الوجه والعين، وصارت أكثر موثوقية وثباتاً من خطوط التوقيعات المتبدلة والقابلة للتقليد.