كشف باحثون وعلماء بيئة عن أن بعض الطيور المغردة المهاجرة، باتت تكتشف مسارات هجرة جديدة غير تلك التي اعتادت عليها، وأرجعوا ذلك إلى تأثرها بتغير المناخ.
وأفادت مجلة "ساينس نيوز" الأميركية، بأنه مع اقتراب برد الخريف على الأراضي العشبية في سيبيريا، كانت الطيور المغردة النحيلة المسماة "جشنة ريتشارد"، تبدأ رحلتها عادة جنوباً إلى خطوط العرض الأكثر دفئاً، ولكن يبدو أن عدداً متزايداً من تلك الطيور بدأ يتجه غرباً بدلاً من ذلك.
وأوضحت المجلة أن هذا قد يؤدي إلى إنشاء طريق هجرة جديد لهذه الأنواع. واستندت المجلة إلى بحث منشور في 22 أكتوبر في دورية "كارنت بيولوجي"، تحدث عن أن هذا المسار سيكون أول طريق جديد معروف يظهر على محور شرق-غرب في مسار هجرة الطيور لمسافات طويلة.
التكيف مع تغير المناخ
وأوضح العلماء أنه يمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار على كيفية فهم تطور مسارات هجرة الطيور بمرور الوقت، وكيف تتكيف الحيوانات والطيور مع تغير المناخ.
وتتكاثر طيور "جشنة ريتشارد" عادةً في سيبيريا خلال فصل الصيف، وتنتقل جنوباً أثناء فصل الشتاء إلى جنوب آسيا.
لكن العلماء لاحظوا أنه من حين لآخر، تنحرف هذه الطيور بعيداً عن هذا النطاق، بما في ذلك في أوروبا.
ولاحظ عالم الأحياء بول دوفور إلى جانب زملائه، بناءً على الرصد والتسجيلات المصورة، تغيراً في عملية هجرة تلك الطيور في جنوب فرنسا سنوياً، حيث تزايد عددها من حفنة قليلة في الثمانينيات والتسعينيات إلى العشرات في الآونة الأخيرة.
لذلك، بدأ دوفور، الذي يعمل حالياً في جامعة جوتنبرج في السويد، وفريقه بمراقبة تلك الطيور في فرنسا وإسبانيا، لمعرفة من أين أتت، وما إذا كانت الطيور تزور أوروبا عن قصد، أو أنها تضل طريقها فحسب.
واستند الباحثون إلى رصد 7 نقاط في فرنسا خلال شتاء 2019-2020، ووضعوا علامات عليها بجهاز استشعار يقدر المواقع الجغرافية للطيور بناءً على مستويات الضوء وطول النهار، وأظهرت أجهزة الاستشعار هذه أن الطيور انطلقت جميعها من الجزء نفسه من جنوب غرب سيبيريا في الصيف قبل أن تعود إلى فرنسا.
أجيال جديدة
واللافت أن الباحثين توصلوا أيضاً إلى أن الأجيال الجديدة من الطيور، أصبحت أيضاً تسلك هذا المسار الجديد للهجرة، معتمدة في ذلك على الغرائز المكتوبة في حمضها النووي، لتكرار الرحلة التي قام بها أسلافها.
وخلص العلماء إلى أنه أينما تصل هذه الطيور في مسارات الهجرة الجديدة لها، فإنها تخلق خريطة ذهنية للمسارات بشكل يمكن تكراره فيما بعد، ولاحظوا أن أي طائر في أوروبا قام بالرحلة أكثر من مرة.
وعادةً ما تهاجر الطيور المغردة بمفردها، متبعةً طريقها الغريزي عندما تكون صغيرة، كما يقول دوفور، لذا فإن التغييرات في أنماط الهجرة شيء نادر.
غير معتاد
ويقول العلماء إن الهجرة من الشرق إلى الغرب أمر غير معتاد في الطيور. ووجدوا أن درجات الحرارة الأكثر دفئاً في الفترة الأخيرة، جعلت معظم أجزاء جنوب أوروبا مكاناً أفضل لشتاء الطيور مما كان عليه الوضع من قبل.
وخلص العلماء إلى أن الجانب الإيجابي في هذا الصدد، هو أن هذه الملاحظات قد تطرح بارقة أمل بشأن إمكانية تكيف الطيور في جميع أنحاء العالم لاحقاً مع تغير المناخ.
وأفادت مجلة "ساينس نيوز" الأميركية، بأنه مع اقتراب برد الخريف على الأراضي العشبية في سيبيريا، كانت الطيور المغردة النحيلة المسماة "جشنة ريتشارد"، تبدأ رحلتها عادة جنوباً إلى خطوط العرض الأكثر دفئاً، ولكن يبدو أن عدداً متزايداً من تلك الطيور بدأ يتجه غرباً بدلاً من ذلك.
وأوضحت المجلة أن هذا قد يؤدي إلى إنشاء طريق هجرة جديد لهذه الأنواع. واستندت المجلة إلى بحث منشور في 22 أكتوبر في دورية "كارنت بيولوجي"، تحدث عن أن هذا المسار سيكون أول طريق جديد معروف يظهر على محور شرق-غرب في مسار هجرة الطيور لمسافات طويلة.
التكيف مع تغير المناخ
وأوضح العلماء أنه يمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار على كيفية فهم تطور مسارات هجرة الطيور بمرور الوقت، وكيف تتكيف الحيوانات والطيور مع تغير المناخ.
وتتكاثر طيور "جشنة ريتشارد" عادةً في سيبيريا خلال فصل الصيف، وتنتقل جنوباً أثناء فصل الشتاء إلى جنوب آسيا.
لكن العلماء لاحظوا أنه من حين لآخر، تنحرف هذه الطيور بعيداً عن هذا النطاق، بما في ذلك في أوروبا.
ولاحظ عالم الأحياء بول دوفور إلى جانب زملائه، بناءً على الرصد والتسجيلات المصورة، تغيراً في عملية هجرة تلك الطيور في جنوب فرنسا سنوياً، حيث تزايد عددها من حفنة قليلة في الثمانينيات والتسعينيات إلى العشرات في الآونة الأخيرة.
لذلك، بدأ دوفور، الذي يعمل حالياً في جامعة جوتنبرج في السويد، وفريقه بمراقبة تلك الطيور في فرنسا وإسبانيا، لمعرفة من أين أتت، وما إذا كانت الطيور تزور أوروبا عن قصد، أو أنها تضل طريقها فحسب.
واستند الباحثون إلى رصد 7 نقاط في فرنسا خلال شتاء 2019-2020، ووضعوا علامات عليها بجهاز استشعار يقدر المواقع الجغرافية للطيور بناءً على مستويات الضوء وطول النهار، وأظهرت أجهزة الاستشعار هذه أن الطيور انطلقت جميعها من الجزء نفسه من جنوب غرب سيبيريا في الصيف قبل أن تعود إلى فرنسا.
أجيال جديدة
واللافت أن الباحثين توصلوا أيضاً إلى أن الأجيال الجديدة من الطيور، أصبحت أيضاً تسلك هذا المسار الجديد للهجرة، معتمدة في ذلك على الغرائز المكتوبة في حمضها النووي، لتكرار الرحلة التي قام بها أسلافها.
وخلص العلماء إلى أنه أينما تصل هذه الطيور في مسارات الهجرة الجديدة لها، فإنها تخلق خريطة ذهنية للمسارات بشكل يمكن تكراره فيما بعد، ولاحظوا أن أي طائر في أوروبا قام بالرحلة أكثر من مرة.
وعادةً ما تهاجر الطيور المغردة بمفردها، متبعةً طريقها الغريزي عندما تكون صغيرة، كما يقول دوفور، لذا فإن التغييرات في أنماط الهجرة شيء نادر.
غير معتاد
ويقول العلماء إن الهجرة من الشرق إلى الغرب أمر غير معتاد في الطيور. ووجدوا أن درجات الحرارة الأكثر دفئاً في الفترة الأخيرة، جعلت معظم أجزاء جنوب أوروبا مكاناً أفضل لشتاء الطيور مما كان عليه الوضع من قبل.
وخلص العلماء إلى أن الجانب الإيجابي في هذا الصدد، هو أن هذه الملاحظات قد تطرح بارقة أمل بشأن إمكانية تكيف الطيور في جميع أنحاء العالم لاحقاً مع تغير المناخ.