وليد صبري




* داء السكري متلازمة لارتباطه بأمراض القلب والكلى والعين والقوة الجنسية

* إجراء التحاليل وزيارة الطبيب كل 4 أشهر لضبط معدل السكري في الدم

* النوع الأول من السكري مرض مناعي ذاتي يدمر خلايا "بيتا" في البنكرياس

* لابد من تجنب تناول سكريات الرفاهية لاسيما الحلوى والشوكولاتة

* عمليات تكميم المعدة ليست شفاء ولا حماية ولا وقاية من السكري

* الحقن اليومية والأسبوعية لا تحقق النتائج المرجوة في الشفاء من السكري

كشف استشاري طب العائلة وأمراض السكري، د. فيصل المحروس، عن أن "عمليات تكميم المعدة لا تعد شفاء ولا حماية ولا وقاية من الإصابة بمرض السكري"، مشيراً إلى أن "نسبة الإصابة بالمرض في البحرين تصل إلى 20% "خمس السكان""، لافتاً إلى أن "النوع الأول من السكري، هو مرض مناعي ذاتي، يدمر الأجسام المضادة خلايا "بيتا" في البنكرياس التي تنتج الأنسولين".

وأضاف د. المحروس في لقاء خصّ به "الوطن" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري، والذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، أن "مرض السكري يعد متلازمة، لأنه مرتبط بعدة أمراض، لاسيما أمراض القلب والأوعية الدموية، والعين، والكلى، والأعصاب، والسكتات الدماغية، واعتلال الجهاز العصبي، واعتلال الشبكية السكري، والفشل الكلوي، وقرحات القدم، والقدم السكرية، ولين وهشاشة العظام، والتأثير على الغدد، والقصور في الناحية الجنسية، عند الرجال والسيدات على حد سواء، لاسيما وأنه يصيب الأعصاب".

وقال إنه "أجرى في السابق دراسات وأبحاث، أثبتت أن ثلث البالغين والذين يبلغ أعمارهم 30 عاماً فما فوق، كانوا مصابين بالسكري، في البحرين، أي أن ثلث سكان البحرين مصابون بالنوع الثاني من السكري، كما أثبتت الدراسات أن نسب الإصابة مرتفعة في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر".

وفي رد على سؤال حول نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني في البحرين حالياً، أفاد د. المحروس بأن "النسبة تصل إلى نحو 20% "أي خمس سكان البحرين مصابون بالمتلازمة"، موضحاً أن "النوع الثاني من السكري هو الأكثر انتشاراً من النوع الأول".

ودعا د. المحروس إلى "تجنب تناول ما يعرف باسم "سكريات الرفاهية" لاسيما الشوكولاتة والحلويات"، محذراً من "تناول المشروبات الغازية" حيث وصفها بأنها "سموم بالنسبة للأشخاص الطبيعيين".

وفيما يتعلق بالتأثير السلبي لداء السكري على الجسم، لفت د. المحروس إلى أن "الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في حد ذاته لديهم نظام مناعة أضعف من الأشخاص الأصحاء، وينطبق هذا على نوعي السكري، داء السكري من النوع الأول، وداء السكري من النوع الثاني".

وأفاد بأن "النوع الأول من السكري هو مرض مناعي ذاتي، يدمر الأجسام المضادة خلايا "بيتا" في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، ولا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، ولهذا تكون نسبة السكري لدى الشخص مرتفعة دائماً، وتؤدي زيادة مستويات السكري في الدم إلى إضعاف جهاز المناعة، فإذا أضيف إلى ذلك مرض معد، مع وجود حمى في أسوأ الحالات، يمكن أن تتدهور الحالة العامة لمريض السكري، وهذا ينطبق حتى على المرضى الذين يتناولون أدوية تضبط سكرهم بشكل جيد، لكن الأمر لا يتعلق فقط بخلل في عملية التمثيل الغذائي للسكر، فداء السكري يمكن أن يحدث تغييرا بالأوعية الدموية ويهاجم أعضاء بالجسم، ما قد يخرج منظومة الجسم عن نظامها، وهنا فإن تعامل الجسم مع الفيروسات التي تخترقه مثلا يصبح أكثر سوءا".

ونوه إلى أن "مرض السكري يعد متلازمة، لأنه مرتبط بعدة أمراض، لاسيما أمراض القلب والأوعية الدموية، والعين، والكلى، والأعصاب، والسكتات الدماغية، واعتلال الجهاز العصبي، واعتلال الشبكية السكري، والفشل الكلوي، وقرحات القدم، والقدم السكرية، ولين وهشاشة العظام، والتأثير على الغدد، والقصور في الناحية الجنسية، عند الرجال والسيدات على حد سواء، لاسيما وأنه يصيب الأعصاب ويسبب اعتلال الأعصاب".

وفي رد على سؤال حول مدى تأثير عملية تكميم المعدة في الشفاء والوقاية من السكري، أفاد د. المحروس أن "ذلك غير حقيقي، وبالتالي عمليات تكميم المعدة، شفاء ولا حماية ولا وقاية من الإصابة بمرض السكري".

وشدد على أن "مريض السكري يحتاج إلى التوجيه والنصيحة والإرشاد بجانب الوصفة الطبية والعلاجية من قبل الطبيب المختص، خاصة ما يتعلق بطريقة الغذاء، وتناول الدواء، والاعتناء بأعضاء جسمه، لاسيما، قدمه، وقاية من الإصابة بالقدم السكرية".

وذكر د. المحروس أن "مريض السكري بحاجة للمتابعة مع الطبيب المختص كل 4 أشهر، مع ضرورة الاهتمام بإجراء التحاليل اللازمة من أجل ضبط معدل السكري في الدم".

وفيما يتعلق بأحدث العلاجات المتوفرة للسيطرة على المرض، أوضح د. المحروس ان "هناك حقن يوصفها بعض الأطباء مرة في اليوم أو مرة في الأسبوع، لكني لا أنصح باستخدامها لانها لا تحقق النتائج المرجوة في علاج مريض السكري".

وحول جهوده في مكافحة السكري في البحرين، خلال عمله في وزارة الصحة، قال د. المحروس إنه "أول من نشر أبحاث أمراض السكري عن البحرين على خارطة العالم"، كما أنه قام بإنشاء عيادات السكري في مراكز الصحة الأولية".