أشار تقرير أميركي صادر عن المنظمة غير الحكومية الأميركية "أنتلجنس سنتر"، الذي يرصد مؤشرات المسائل الأمنية عبر العالم، إلى أن الجزائر أصبحت أقل البلدان المهددة بالعمليات الإرهابية، بحيث سجلت تراجعاً كبيراً بعمليات الإرهاب مقارنة بدول أوروبية وعربية.وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة الخبر الجزائرية أن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" أصيب بشلل تام، بسبب فشله في القيام بأعمال إرهابية استعراضية، نتيجة الطوق الأمني الكبير والإجراءات الأمنية الصارمة التي تفرضها قوات الأمن الجزائرية عبر كامل ترابها، وكذلك الحراسة الأمنية الشديدة لحدودها البرية الشرقية والجنوبية التي تعرف فيها الدول المجاورة لها انفلاتا أمنيا كبيرا، كما يحدث بدول مالي وليبيا وحتى تونس في الفترة الأخيرة، والتهديدات التي أضحت تشكلها مجموعات إرهابية خطيرة، كما هو الشأن بالنسبة لفروع تنظيم "داعش" بليبيا وبداية تأسيسه في تونس، في وقت قضت الجزائر على نواته.وعاد التقرير إلى بعض العمليات الإرهابية الخطيرة كاختطاف الرعية الفرنسي إيرفي غوردال، الخريف الماضي، وإعدامه من قبل "جند الخلافة" واستهدافها لعناصر الأمن في كمائن، غير أن عناصر الأمن الجزائرية تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية وناجحة تنم عن احترافية تامة لقوات أمنها.ومقارنة بدول عربية أخرى، فقد أشار التقرير إلى أن حصيلة ضحايا التهديدات الإرهابية بالجزائر ضعيفة، مقارنة بعدد من الدول العربية التي سجلت فيها عشرات الضحايا جراء العمليات الإرهابية، حيث سقط بالعراق 3515 ضحية، و2726 ضحية بسوريا، فيما 654 ضحية باليمن، و93 ضحية بالسودان و127 في مصر، مع تسجيل 27 ضحية في المملكة العربية السعودية ولبنان بـ18 ضحية.وأشار التّقرير أيضا إلى أنّ الجزائر متحكمة بشكل كبير بحدودها الشرقية والجنوبية خاصة ليبيا التي تأتي في مقدمة البلدان، التي سقط بها أكبر عدد من الضحايا مقارنة بباقي دول الجوار، حيث قتل فيها 188 شخصاً بسبب أعمال إرهابية وقعت فيها، ثم تأتي مالي بتسجيلها 109 ضحايا، تليها تونس بـ41 ضحية، وفي المرتبة الأخيرة تأتي النيجر بـ38 ضحية.