تمت الإشادة بالمشروع التعليمي الرائد الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأصدر توجيهاته الملكية بتنفيذه، والمتمثل بالتمكين الرقمي، والذي يهدف إلى تعزيز وتطوير التعليم الالكتروني في مدارس وزارة التربية والتعليم، وتمكين الطلبة والعاملين في القطاع التربوي من التوظيف الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، بهدف إعداد أجيال قادرة على الإبداع والريادة في هذا المجال.جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني لدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، الذي حضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة ورجال السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال والإعلاميين والمواطنين وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، وشهد العديد من النقاشات حول مختلف الموضوعات التي تهم التربية والتعليم.وأشار الوزير إلى أن الوزارة وفي إطار سعيها للبدء في تنفيذ هذا المشروع الهام، قد قامت بتوفير المحتوى التعليمي الرقمي والتدريب عليه، والعمل على إنتاج مواد تعليمية رقمية معززة للمحتوى التعليمي، وذلك استعداداً لتطبيقه في مدارس التجربة وهي مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات، ومدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات، ومدرسة عالي الإعدادية للبنين، ومدرسة الرفاع الإعدادية للبنين، وهي مدارس تغطي جميع محافظات المملكة.وأضاف الوزير أن العام الدراسي القادم سيشهد كذلك إطلاق مشروع (الإرشاد التقني)، وهو مشروع مشترك بين قطاع التعليم ومشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وإدارة الإشراف التربوي، ويهدف إلى تمكين المعلمين من دمج التقنية في عمليات التعليم والتعلم، مع تقديم الدعم والتوجيه لهم ومتابعة وتقويم أدائهم أثناء التطبيق، حيث تم في هذا الإطار إعداد برنامج تدريبي تولى تنفيذه خبراء عالميون من الجمعية الدولية للتقنية في التعليم بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، واكتسب المتدربون من خلاله مهارات متقدمة في توظيف التقنية لتعزيز التعليم، وتطوير مهاراتهم في تخطيط وتنفيذ دروس ونشاطات تعليمية وتقويمية تركز على تنمية مهارات الابتكار والإبداع وحل المشكلات لدى الطالب، وتوظيف أدوات الاتصال الرقمية لتوسيع نطاق التعلم إلى خارج أسوار المدرسة، مع تعزيز قيم وأخلاقيات المواطنة الرقمية المسئولة لدى الطالب.الاستراتيجية العدديةوفي موضوع آخر، أعلن الوزير عن البدء في تطبيق الاستراتيجية العددية المطورة للرياضيات في ثمان مدارس إعدادية في العام الدراسي الجديد كمدارس للتجربة، وذلك بعد تعميمها على المرحلة الابتدائية العام الماضي، مضيفاً أن الاستراتيجية ستطبق على صفوف الأول الإعدادي ومن ثم سيتم تعميمها بشكل تدريجي بعد تقييم مدى نجاحها.وأوضح الوزير أن مدارس التجربة هي أم سلمة الإعدادية للبنات، الحد الإعدادية للبنات، مدينة حمد الإعدادية للبنات، جو الابتدائية الإعدادية للبنات، القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين، السهلة الابتدائية الإعدادية للبنين، أحمد الفاتح الابتدائية الإعدادية للبنين، عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين، مشيراً إلى أن الوزارة وضمن استعداداتها لتطبيق هذه الاستراتيجية قد قامت بتدريب معلمي الرياضيات في المرحلة الإعدادية ضمن برنامج تدريبي موسع في ثمانية مراكز موزعة على كافة المحافظات، حيث تناول التدريب عدداً من المحاور، وهي استراتيجيات العصف الذهني، توظيف المواد التفاعلية واليدوية في تعليم الرياضيات وتعلمها، توظيف التكنولوجيا في تعليم الرياضيات وتعلمها، حل المشكلات ومهارات التفكير، تفعيل خطط الدروس والأنشطة الاستهلالية، وسيتم تقديم دعم صفي (دروس تطبيقية)، ومتابعة مستمرة لأداء المعلمين في مدارس التجربة.وأكد الوزير أهمية مشروع الاستراتيجية العددية الذي تتبناه الوزارة، والذي يهدف إلى تطوير قدرات الطالب وتنمية مهاراته في استعمال الرياضيات وتوظيفها في مختلف أوجه الحياة اليومية، حيث يتعلم الطالب من خلاله طرائق تعليم وتعلم متنوعة ومتطورة، تعمل على تنشيطه وتحفزه للقيام بدور نشط وفعال أثناء تعلم الرياضيات، وتنمي قدراته على توظيف الرياضيات في المواقف الحياتية.