أكد المشاركون في المؤتمر السابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجلطات الدماغية أهمية إنشاء وحدة علاج سكتات دماغية متنقلة وهي وحدات علاجية متكاملة يتم فيها تشخيص وعلاج السكتات الدماغية ميدانيا لضمان علاجها بأقل من 60 دقيقة تفاديا أو تقليلا للمضاعفات مثل الإصابة بإعاقة دائمة، فيما أشارت الدكتورة فاطمة عبد الله رئيس رابطة العلوم العصبية بجمعية الأطباء البحرينية ورئيسة المؤتمر إلى أن البحرين شهدت تضاعفًا في عدد الإصابات بالجلطات الدماغية خلال 16 عاما، حيث زادت أعداد الإصابة من 57 اصابة لكل 100000 شخص في العام 2000 الى 110 شخص لكل 100000 شخص في العام 2015.

وشدد المشاركون بالمؤتمر في ختام أعماله؛ والتي انعقدت في البحرين على مدى ثلاثة أيام برعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة؛ على ضرورة وجود دورات توعوية للطاقم الطبي وللعامة بأعراض السكتة الدماغية ليتسنى للمريض الوصول إلى المستشفى وحصوله على الرعاية الطبية اللازمة بأقصر وقت ممكن من خلال الأدوية المذيبة للجلطة أو القسطرة، كما أكدوا أهمية تكثيف برامج الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة التي تزيد من نسب الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول التدخين والسمنة وغيرها.

على صعيد ذي صلة أكدت الدكتورة عبد الله أن مملكة البحرين سجلت نجاحا باهرا من خلال استضافة وتنظيم هذا المؤتمر الذي سجل 8000 آلاف مشارك لأول مرة في تاريخه من جميع أنحاء العالم فيما تعدى الحضور اليومي 4000 مشارك أكثر من 1500 من بينهم من البحرين.

وكشفت أن بحثا تقدمت به مملكة البحرين فاز بالمركز الأول من بين 16 بحثا تلقاها المؤتمر، وهو بحث يدرس في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لأسباب السكتة الدماغية الكامنة في تضيق الشرايين الداخلية المغذية للمخ ، وأوضحت أنه تم إجراء البحث في مستشفى الملك الجامعي من قبل الدكتور فراس النيداوي والدكتور أحمد المعاوي مع مجموعة أخرى من الاطباء، وأظهرت نتيجته أن تضييق الشرايين الداخلية بنسبة 26 % يتسبب بالإصابة بالسكتة الدماغية، وهو سبب يضاف إلى الأمراض المزمنة التي تسبب السكتة الدماغية.

وأعربت الدكتورة فاطمة عبدالله عن اعتزازها وفخرها بخروج المؤتمر بالصورة التي تليق بمملكة البحرين، وهنأت الفائزين بالجائزة الاولى في البحث واعتبرته فوز للبحرين يضاف إلى إنجازات المملكة في المجال الصحي والطبي.

من جانبه أكد الدكتور عادل الهزاني نائب رئيس منظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية تطبيق التوصيات التي خرج بها المؤتمر السابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجلطات الدماغية على مستوى منطقة الخليج العربي والعالم وليس البحرين فقط، وذلك نظرا لأهمية هذه التوصيات في تطوير الممارسات الطبية العلمية والعملية ذات الصلة بالجلطات الدماغية.

فيما قال الدكتور سهيل عبدالله الركن رئيس منظمة الشرق الاوسط وشمال افريقيا للسكتة الدماغية إن مملكة البحرين حققت نجاحا كبيرا في استضافتها وتنظيمها هذا المؤتمر بمشاركة هذا العدد الكبير من المتحدثين والأخصائيين والأكاديميين، مشيرا إلى أن الأبحاث والأوراق العلمية والمناقشات التي طرحت خلال المؤتمر جديرة من شأنها تحقيق نقلة نوعية في مجال طب الأعصاب عامة والسكتات الدماغية بشكل خاص.