أكد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماع استثنائي عقده اليوم برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس المجلس "أن الإرهاب الأسود، لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وعزيمته ولن يمس ثوابت المجتمع أو وحدته الوطنية".وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية، ان المجلس استعرض تفاصيل حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد /الأمام الصادق/ في منطقة /الصوابر/ اليوم، وما نتج عن ذلك من استشهاد وإصابة العشرات.وأكد المجلس أن تواجد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، في موقع الحادث فور حدوثه لمتابعة التطورات وتفقد نتائجه لهي رسالة بليغة "برفض أهل الكويت جميعا لهذا العمل الإجرامي والذي استهدف الكويت بأكملها، حيث أبدى سمو أمير الكويت إدانته واستياءه لهذا العمل الإرهابي الذي طال المصلين الآمنين، وأكد أن هذا العمل إجرامي وإرهابي والإسلام براء منه، ويستهدف بث الفرقة والفتنة وزعزعة الأمن في البلاد وان المجتمع الكويتي يقف صفا واحدا في مواجهة هذه المحاولات الدنيئة وان كل كويتي يدرك حقيقة غاياتها وأهدافها الخبيثة".وحث سمو أمير دولة الكويت، وزارة الداخلية لكشف المسؤولين والمتورطين عن هذا الحادث ومحاسبة كل من تسول له نفسه ترويع الآمنين.وبين سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي للمجلس بأن "ما حدث اليوم خلال تأدية المواطنين والمقيمين لفريضة صلاة الجمعة في الشهر الكريم وفي أجواء مفعمة بمشاعره الإيمانية، أبت قلة شاذة ممن امتلأت قلوبهم بالحقد والبغضاء وانعدام الرحمة وخلت نفوسهم من مبادئ إسلامنا الحنيف وتعاليمه السمحاء إلا أن تعكر صفو هذه الأجواء الطيبة وتنفذ أبشع جريمة وهي قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وتستهدف الدمار والتخريب وترويع الآمنين والعبث بأمن الوطن واستقراره".وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح تقريرا عن الحادث استعرض فيه تفاصيل الانفجار ومجرياته والإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لكشف ملابساته وتحديد مرتكبيه والمشاركين فيه والمحرضين عليه، كما بين أن جميع رجال وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية مستنفرة للذود عن أمن البلاد وتأمين جبهتها الداخلية وحماية أرواح جميع من يعيشون فوق ثراها.وعرض الإجراءات الاحترازية الفورية التي اتخذتها وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية لحماية دور العبادة والمساجد.وأكد مجلس الوزراء الكويتي "اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث هذه الأفة وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين دعاة التكفير والضلال، وأنه لن يقبل أبدا تهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها".ووجه المجلس الأجهزة الأمنية بالضرب بكل قوة وحزم على من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين.وإزاء هذا العمل الإجرامي، فقد أمر سمو أمير دولة الكويت بإعلان الحداد الرسمي ليوم غد السبت "حدادا على شهداء هذا الحادث الأليم".