لا نعرف ما الذي دار بين روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص بإيران وبين مَن قابلهم من المسؤولين في دول الخليج، لكنه نقل على لسانهم مشاطرتهم القلق بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
إذْ أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، في إيجاز صحافي، أن المنطقة تعيش مرحلة حرجة في الجهود القائمة لإحياء المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، معرباً عن أمله في الإسراع في هذه الإجراءات مع الشركاء والحلفاء.
وتحدث مالي عن الزيارة التي قام بها إلى دول الخليج، حيث تحدث مع كل دولة في مجلس التعاون من أجل وضعها في أجواء محادثات فيينا وتقييم الولايات المتحدة للوضع الحالي، لافتاً إلى أن جميع الشركاء يشتركون مع واشنطن في مخاوفها في ما خص أنشطة إيران النووية.
الذي يعنينا كشعوب خليجية هو أنه في الوقت الذي تقلق فيه أمريكا ممّا قد ينجم عن تطور البرنامج النووي الإيراني تكون شحنات الصواريخ الباليسيتة تطلق على سماء دول الخليج من جنوب الجزيرة العربية، وتشحن البقية منها إلى العراق وإلى لبنان لتهددنا، وفي حين تستجدي الولايات المتحدة الأمريكية إيران، وتتوسل للعودة لطاولة المفاوضات في فيينا تكون المزيد من شحنات الطائرات المسيرة قد وصلت لجنوب العراق وللحديدة وجميعها موجهة لسمائنا ولمنابع نفطنا وللمدنيين منا وحتى للقواعد الأمريكية في منطقتنا.
الولايات المتحدة الأمريكية تضع جل جهدها لمنع (ما قد يحدث) وتغض الطرف أو تتصرف بليونة مع (ما يحدث) هذا الذي لا نفهمه أو على الأقل نفهمه لكننا لا نستوعب الفهم الأمريكي له.
لا نفهم قصة ما أوضحه مالي أنه «لا يمكن إغماض عيوننا عن أنشطة إيران الأخرى، وكيف يمكن مواجهة تصرفات إيران وهذا نقاش نستمر ببحثه مع شركائنا»، مذكراً بحديث وزير الخارجية الأمريكي عن أنه «إذا فشلت الدبلوماسية فلدينا أدوات أخرى لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي».
لا النقاش ولا الدبلوماسية أوقفا نشاط إيران الإرهابي ولا أوقفا تطوير العمل في برنامجها.
وهذا أمر يعرفه أصغر طفل، ولا نعرف ما الذي قاله المسؤولون الخليجيون الذين اجتمعوا معكم لكننا لو كنا مكانهم لما تمتعنا بدبلوماسيتهم ولما كنا رددنا أننا نشاطركم القلق بخصوص البرنامج النووي، ما يقلقنا فعلاً هو أنتم، هو تلك السياسية غير الحكيمة، هو تعاملكم مع خطر افتراضي، وتغاضيكم عن خطر واقع ويحدث أمامكم وجعله في المرتبة الثانية من اهتمامكم.
ما يقلقنا هو أننا دبلوماسيون أكثر من اللازم، وكان يجب أن نتحرك كما تحرك الإسرائيليون الذين نقلوا حراكهم للداخل الأمريكي، ولم يصغوا للمبعوث الأمريكي لإيران فحسب، فهو منذ تعيينه والمسار قد تحدد، إذ ماذا ننتظر ممن هندس الاتفاق الأول عام 2015 إلا العودة له والنظر له على أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.
ما تطلقون عليه (نشاط) إيراني هو إرهاب يذهب ضحيته يمنيون وعراقيون ولبنانيون وسوريون وسعوديون وبحرينيون وكويتيون، لهم أسماء وليسوا مجرد أرقام ولهم أقارب ولهم أطفال.. هؤلاء قتلوا إما بمتفجرات إيرانية أو بصواريخ باليسيتية أو بمسيرات إيرانية في الوقت الذي حضرتكم تستجْدون إيران للعودة لاتفاقكم، أنتم أحرار، تلك مصالحكم ترونها بالشكل الذي يناسبكم.. لكننا لا نشاطركم إياها، ولا بد من أن يكون حراكنا متفقاً مع حجم تحدياتنا والتهديد الواقع علينا كمدنيين وكشعوب عربية.
إذْ أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، في إيجاز صحافي، أن المنطقة تعيش مرحلة حرجة في الجهود القائمة لإحياء المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، معرباً عن أمله في الإسراع في هذه الإجراءات مع الشركاء والحلفاء.
وتحدث مالي عن الزيارة التي قام بها إلى دول الخليج، حيث تحدث مع كل دولة في مجلس التعاون من أجل وضعها في أجواء محادثات فيينا وتقييم الولايات المتحدة للوضع الحالي، لافتاً إلى أن جميع الشركاء يشتركون مع واشنطن في مخاوفها في ما خص أنشطة إيران النووية.
الذي يعنينا كشعوب خليجية هو أنه في الوقت الذي تقلق فيه أمريكا ممّا قد ينجم عن تطور البرنامج النووي الإيراني تكون شحنات الصواريخ الباليسيتة تطلق على سماء دول الخليج من جنوب الجزيرة العربية، وتشحن البقية منها إلى العراق وإلى لبنان لتهددنا، وفي حين تستجدي الولايات المتحدة الأمريكية إيران، وتتوسل للعودة لطاولة المفاوضات في فيينا تكون المزيد من شحنات الطائرات المسيرة قد وصلت لجنوب العراق وللحديدة وجميعها موجهة لسمائنا ولمنابع نفطنا وللمدنيين منا وحتى للقواعد الأمريكية في منطقتنا.
الولايات المتحدة الأمريكية تضع جل جهدها لمنع (ما قد يحدث) وتغض الطرف أو تتصرف بليونة مع (ما يحدث) هذا الذي لا نفهمه أو على الأقل نفهمه لكننا لا نستوعب الفهم الأمريكي له.
لا نفهم قصة ما أوضحه مالي أنه «لا يمكن إغماض عيوننا عن أنشطة إيران الأخرى، وكيف يمكن مواجهة تصرفات إيران وهذا نقاش نستمر ببحثه مع شركائنا»، مذكراً بحديث وزير الخارجية الأمريكي عن أنه «إذا فشلت الدبلوماسية فلدينا أدوات أخرى لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي».
لا النقاش ولا الدبلوماسية أوقفا نشاط إيران الإرهابي ولا أوقفا تطوير العمل في برنامجها.
وهذا أمر يعرفه أصغر طفل، ولا نعرف ما الذي قاله المسؤولون الخليجيون الذين اجتمعوا معكم لكننا لو كنا مكانهم لما تمتعنا بدبلوماسيتهم ولما كنا رددنا أننا نشاطركم القلق بخصوص البرنامج النووي، ما يقلقنا فعلاً هو أنتم، هو تلك السياسية غير الحكيمة، هو تعاملكم مع خطر افتراضي، وتغاضيكم عن خطر واقع ويحدث أمامكم وجعله في المرتبة الثانية من اهتمامكم.
ما يقلقنا هو أننا دبلوماسيون أكثر من اللازم، وكان يجب أن نتحرك كما تحرك الإسرائيليون الذين نقلوا حراكهم للداخل الأمريكي، ولم يصغوا للمبعوث الأمريكي لإيران فحسب، فهو منذ تعيينه والمسار قد تحدد، إذ ماذا ننتظر ممن هندس الاتفاق الأول عام 2015 إلا العودة له والنظر له على أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.
ما تطلقون عليه (نشاط) إيراني هو إرهاب يذهب ضحيته يمنيون وعراقيون ولبنانيون وسوريون وسعوديون وبحرينيون وكويتيون، لهم أسماء وليسوا مجرد أرقام ولهم أقارب ولهم أطفال.. هؤلاء قتلوا إما بمتفجرات إيرانية أو بصواريخ باليسيتية أو بمسيرات إيرانية في الوقت الذي حضرتكم تستجْدون إيران للعودة لاتفاقكم، أنتم أحرار، تلك مصالحكم ترونها بالشكل الذي يناسبكم.. لكننا لا نشاطركم إياها، ولا بد من أن يكون حراكنا متفقاً مع حجم تحدياتنا والتهديد الواقع علينا كمدنيين وكشعوب عربية.