أكّدت شركات الشحن على الدور المحوري لقطاع الخدمات اللوجستية في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين، ومساهمته الفاعلة في توفير فرص العمل وجذب الاستثمارات، مرحّبين بإطلاق استراتيجية قطاع الخدمات اللوجستية والتي جاءت تنفيذاً لأهداف خطة التعافي الاقتصادي وبما يؤكّد أهمية هذا القطاع الواعد.

وتابعت الشركات بأنّ القطاع اللوجستي يُمثّل أهمية كبرى لأي اقتصاد حيوي، حيث أنّ وجود شبكة خدمات لوجستية متكاملة مهمة لتمكين الأعمال التجارية وتسهيل تدفق المنتجات ونقل الشحنات، مشيرةً إلى أنه بفضل حزمة القوانين والتشريعات والتسهيلات والبنية التحتية المتينة، استطاعت البحرين أن تجتذب مجموعة من الشركات العالمية في قطاع الخدمات اللوجستية.

داعمٌ رئيسي

وفي هذا الصدد، قال ياسر بن عبد العزيز القاضي العضو المنتدب لشركة زاجل: نمضي بتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وأهدافها المتعلقة بقطاع الخدمات اللوجستية، وذلك عن طريق الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي المميز، والبيئة التي تُشجّع على تعزيز دور هذا القطاع الهام.

وتابع قائلاً: لا شك بأن الخدمات اللوجستية تؤثّر بشكل مباشر وأساسي في الناتج المحلي الإجمالي وترتبط به بشكل وطيد، لا سيّما وأن الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة مؤخراً تهدف بشكل رئيسي إلى رفع مساهمة هذا القطاع بالناتج المحلي، وذلك بالتوازي مع أهداف خطة التعافي الاقتصادي.

وفيما يتعلق بنجاح شركة زاجل، قال القاضي: لقد بدأنا بفكرة البحث عن طريقة لإطلاق هذا المشروع، عبر البدء بشركة صغيرة لها 8 أفرع فقط بينما تجاوزنا اليوم 138 فرعاً، أما بالنسبة للموظفين فقد كانت البداية باثنان فقط بينما تجاوزنا اليوم 1200 موظف، من بينهم نساء نلن على مناصب قيادية وأخرى في التخليص الجمركي.

وبيّن بأن الخدمات التي تقدمها للشركة تجاوزت الإحدى عشر خدمة تنوعت ما بين التجارة من المستهلك إلى الشركة (C2B)، والتجارة من الشركة إلى المستهلك (B2C)، فضلاً عن التجارة من المستهلك إلى المستهلك (C2C)، منوهاً بدور منظومة الاتصالات الذي يعتبر مهماً في سن التشريعات وخدمة العملاء.

عجلة الاقتصاد

أمّا عمر قمر المدير العام لشركة أرامكس البحرين قال إنّ القطاع اللوجستي يلعب دوراً محورياً هاماً في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني خاصةً في مملكة البحرين، وذلك من خلال مساهمته في رفع الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل للمواطنين إلى جانب جذب الاستثمارات.

وأضاف بأن الكثير من الشركات متعددة الجنسيات تسعى للاستفادة من ما تمتلكه البحرين من خدمات وتكنلوجيا متطوّرة في مجال الخدمات اللوجستية، وذلك لتأسيس موقع لها لتمارس أعمالها التجارية وسط بيئة ودّية ومُرحّبة، مشيراً إلى أنّ البحرين تقع في منتصف الطريق بين الشرق والغرب الأمر الذي يُمكّنها من استغلال أجوائها الجوية والبحرية والبرية، لتوفّر بذلك وصولاً سهلاً إلى الأسواق الشرقية والغربية.

وتابع: إنّ بيئة الأعمال الصديقة في البحرين، وتكاليف التشغيل التنافسية، والقوى العاملة المحلية الماهرة، وأوقات التخليص الجمركي السريعة تجعل من التأسيس في المملكة عرضاً جذاباً، ونحن في أرامكس البحرين نعمل وفق ميثاق لخدمة العملاء الغرض منه أن نظل شريكاً يتمتّع دائماً بالذكاء والاستجابة السريعة لعملائنا مع استمرار الوفاء بالوعود والالتزامات، ولعلّ ذلك هو أهم سر نجاح الشركة.