حققت المعلمة بالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين حورية العالي انجازا جديدا بفوزها بالمركز الأول في مسابقة "أبناؤنا قراؤنا" في دورتها الثانية للعام 2021، عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بتنظيم إذاعة القرآن الكريم بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وبمشاركة أكثر من 1900 متسابق من جميع أنحاء العالم.
وشهدت المسابقة تنافس المشاركين على تلاوة كتاب الله في مقاطع مرئية تم تحكيمها من قبل لجنة متخصصة، والإعلان عن أسماء الفائزين الأوائل ضمن كل فئة.
وتحمل حورية شهادة بكالوريوس اللغة العربية والترجمة من جامعة البحرين، وشهادة التلاوة وعلم التجويد من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وهي طالبة دراسات عليا في كلية البحرين للمعلمين.
وحول إنجازها تقول: " تطورت قدراتي في مجال القرآن الكريم بسماع الكاسيتات المسجلة التي يحرص والدي على شرائها لي لحفظ السور، وكان والدايّ يحرصان كل الحرص على متابعة ما أحفظه منذ الصغر، حتى تم تسجيلي في مسابقة البحرين الكبرى، لأمثل المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عدة مرات، فتمكنت من حصد المركز الثاني في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وكذلك شاركت بتلاوات في الإذاعة المدرسية، وبتلاوة في حفل التخرج بحضور سعادة وزير التربية والتعليم وكبار المسؤولين بالوزارة".
وتابعت: "بعد ذلك تم تسجيلي لدراسة علم التجويد في مركز العَلَمَين التابع لوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، فتمكنت من نيل شهادة التلاوة وعلم التجويد، وأصبحت الآن طالبة في مساق حفظ القرآن الكريم، أحفظ خمسة عشر جزءاً من كتاب الله".
وتسترسل قائلة: "شاركت في العديد من المسابقات المحلية والدولية من بينها، جائزة البحرين الكبرى، ومسابقة اقرأ التي تطلقها جمعية اقرأ لعلوم القرآن، والتي حصدت فيها المركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم عامي 2016 و2019م، والمركز الثاني في فرع التلاوة وحسن الأداء لعام 2021م، والمركز الثاني في فرع التلاوة وحسن الأداء في مسابقة الكوثر القرآنية النسائية التي أطلقتها مدرسة القرآن الكريم عام 2017م، وكذلك مشاركتي في مسابقة جمعية الذكر الحكيم، ومسابقة حلية الماهر التي أطلقتها وزارة شئون الإعلام عبر أثير إذاعة البحرين للقرآن الكريم".
وأكدت حورية أنها بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل متابعة والديها ومعلماتها القديرات لم تواجه أي صعوبة في هذا المشوار، فالقرآن الكريم يسهل ما نراه صعباً، ويزيل العقبات أمام من يتمسك به، كما أهدت هذا الفوز والإنجاز المشرف إلى والديها وللقيادة الحكيمة وإلى شعب البحرين بأكمله، مثمنةً دعم وزارة التربية والتعليم والمعهد السعودي البحريني للمكفوفين.
والجدير بالذكر أن حورية تعد من النماذج المضيئة التي رعتها وزارة التربية والتعليم ضمن سياسة دمج ذوي العزيمة في المدارس الحكومية، حيث تدرجت في الصفوف الدراسية، حتى تخرجت، وأتاحت لها الوزارة فرصة ممارسة مهنة التدريس.