هدى عبدالحميد:
أكد مشايخ أن الوقف صدقة جارية حيث يستمر للواقف أجرها حتى بعد الممات ويبرز أهمية الوقف كنظام اجتماعي تكافلي يحقق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار ويسهم في تحقيق أهداف تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية.
وقال الشيخ محمد سعيد العرادي إن الوقف هو مصطلح إسلامي، لغوياً يعني الحبس أو المنع، واصطلاحاً هو "حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرف مباح". ويشمل الوقف الأصول الثابتة كالعقارات والمزارع وغيرها، ويشمل الأصول المنقولة التي تبقى عينها بعد الاستفادة منها كالآلات الصناعية والأسلحة أما التي تذهب عينها بالاستفادة منها فتعتبر صدقة كالنقود والطعام وغيرها. ويختلف الوقف عن الصدقة في أن الصدقة ينتهي عطاؤها بإنفاقها، أما الوقف فيستمر العين المحبوس في الإنفاق في أوجه الخير حتى بعد الوفاة.
وأوضح العرادي أن الوقف ينقسم إلى نوعين ويشتق الثالث منهما وهم كالتالي: الوقف الأهلي (الذري): ما جعلت فيه المنفعة لأفراد معينين أو لذريتهم سواء من الأقرباء أو من الذرية أو غيرهم، و الوقف الخيري: ما جعلت فيه المنفعة لجهة بر أو أكثر وكل ما يكون الإنفاق عليه قربة لله تعالى، والثالث الوقف المشترك: ما يجمع بين الوقف الأهلي والخيري.
أوضح العرادي أن أهداف الوقف تتعد وهي امتثال أوامر الله عز وجل بالبذل والإنفاق، تحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار، ضمان بقاء المال ودوام المنفعة به واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسة، تحقيق أهداف تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، صلة الرحم وضمان مستقبل ذوي القربى وذوي الحاجة ألا يكونوا عالة يتكففون الناس.
من جانبه قال إمام وخطيب جامع عبدالله بن أحمد بن علي الغتم، د. صالح عبد الكريم أحمد: "من محاسن الشريعة الإسلامية في باب التكافل الاجتماعي تشريع الوقف، والوقف كما قال العلماء تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة ومعنى تحبيس الأصل أي منع التصرف فيه بالبيع أو الهبة على أن تستمر المنفعة حسب ما يشترطه الواقف.
وأكد أن الوقف له فضائل عظيمة إذ يمتد أثرها ونفعها إلى بعد الممات والدليل على ذلك ما جاء في السنة النبوية من حديث أبي هريرة عن رسول الله قال: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: وذكر النبي منها صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، والوقف من الصدقات الجارية حيث يستمر للإنسان أجرها ما دام الوقف قائماً وتصل منافعه للناس.
وأضاف أن من فضائل الوقف أن الله أعد للإنسان الجزاء العظيم في الآخرة والدليل، ما جاء عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة فيجعلها للمسلمين يضرب" بدلوه فِي دلائهم، وله بها مشرب فِي الجنة، فقام عثمان بن عفان فاشتراها وجعلها سبيل للمسلمين، لذا فثواب الوقف يجمع الأجر في الدنيا والثواب في الآخرة.
وأشار إلى أهمية الوقف في تنمية المجتمع وبناءه، من خلال عدة جوانب: ان الوقف كما يقول العلماء أصول ثابتة تبقى في المجتمع ومصادر دخل مستمرة تخدم العديد من المناحي ومنها المساهمة في الجانب الاجتماعي فمن الأوقاف المعروفة في التاريخ الإسلامي وقف لخدمة الشأن الصحي، أو العلمي، أو مساعدة الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وعلاج المرضى والمسنين فقد تنوّع المسلمون في مسالك الوقف، حتى تشعبت في مناحي الحياة كافة. فالدولة وحدها قد لا تستطيع الالتفات إلى كل شيء يحتاجه الناس، فيأتي الوقف لسد العجز من جهة، وتنويع المصالح التي يحتاجها الناس من جهة أخرى.
وأضاف: "من وسائل التنمية مساهمة الوقف في توفير فرص عمل وتقليل البطالة إذا أقيمت هذه الأوقاف وطلب من يعمل فيها ومن يقوم عليها فإن هذا فيه الخير الكثير لتشغيل الأيدي العاملة في بلاد المسلمين".
وأكد أن الوقف يؤسس لنا قضية التشارك الاجتماعي بين أهل الخير وأهل الولاية، فكثيراً من مظاهر الحضارة الإسلامية العريقة قامت بسبب الأوقاف، فإذا نظرنا في تاريخ المسلمين سنجد أن الوقف كان له دور كبير في نشر العلم الشرعي وفي خدمة القرآن الكريم في نشر السنة عن النبي في الحفاظ على الهوية الإسلامية في بناء المساجد.
وقال: "نحن نرى هذه المبادرات المباركة في البحرين من الأوقاف وبناء المساجد والجوامع ودور القرآن الكريم حري بالإنسان أن يكون له بصمة خير، فعن جابر بن عبدالله أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له سعة في المال إلا وله وقف، وفي هذه الأيام هناك أوقاف تشاركية يمكن للإنسان أن يشارك فيها من خلال مساهمات مالية بين عدة أفراد لوقف مبنى أو بناء مسجد، أو غير ذلك من وجوه البر".
أكد مشايخ أن الوقف صدقة جارية حيث يستمر للواقف أجرها حتى بعد الممات ويبرز أهمية الوقف كنظام اجتماعي تكافلي يحقق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار ويسهم في تحقيق أهداف تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية.
وقال الشيخ محمد سعيد العرادي إن الوقف هو مصطلح إسلامي، لغوياً يعني الحبس أو المنع، واصطلاحاً هو "حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرف مباح". ويشمل الوقف الأصول الثابتة كالعقارات والمزارع وغيرها، ويشمل الأصول المنقولة التي تبقى عينها بعد الاستفادة منها كالآلات الصناعية والأسلحة أما التي تذهب عينها بالاستفادة منها فتعتبر صدقة كالنقود والطعام وغيرها. ويختلف الوقف عن الصدقة في أن الصدقة ينتهي عطاؤها بإنفاقها، أما الوقف فيستمر العين المحبوس في الإنفاق في أوجه الخير حتى بعد الوفاة.
وأوضح العرادي أن الوقف ينقسم إلى نوعين ويشتق الثالث منهما وهم كالتالي: الوقف الأهلي (الذري): ما جعلت فيه المنفعة لأفراد معينين أو لذريتهم سواء من الأقرباء أو من الذرية أو غيرهم، و الوقف الخيري: ما جعلت فيه المنفعة لجهة بر أو أكثر وكل ما يكون الإنفاق عليه قربة لله تعالى، والثالث الوقف المشترك: ما يجمع بين الوقف الأهلي والخيري.
أوضح العرادي أن أهداف الوقف تتعد وهي امتثال أوامر الله عز وجل بالبذل والإنفاق، تحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار، ضمان بقاء المال ودوام المنفعة به واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسة، تحقيق أهداف تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، صلة الرحم وضمان مستقبل ذوي القربى وذوي الحاجة ألا يكونوا عالة يتكففون الناس.
من جانبه قال إمام وخطيب جامع عبدالله بن أحمد بن علي الغتم، د. صالح عبد الكريم أحمد: "من محاسن الشريعة الإسلامية في باب التكافل الاجتماعي تشريع الوقف، والوقف كما قال العلماء تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة ومعنى تحبيس الأصل أي منع التصرف فيه بالبيع أو الهبة على أن تستمر المنفعة حسب ما يشترطه الواقف.
وأكد أن الوقف له فضائل عظيمة إذ يمتد أثرها ونفعها إلى بعد الممات والدليل على ذلك ما جاء في السنة النبوية من حديث أبي هريرة عن رسول الله قال: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: وذكر النبي منها صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، والوقف من الصدقات الجارية حيث يستمر للإنسان أجرها ما دام الوقف قائماً وتصل منافعه للناس.
وأضاف أن من فضائل الوقف أن الله أعد للإنسان الجزاء العظيم في الآخرة والدليل، ما جاء عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة فيجعلها للمسلمين يضرب" بدلوه فِي دلائهم، وله بها مشرب فِي الجنة، فقام عثمان بن عفان فاشتراها وجعلها سبيل للمسلمين، لذا فثواب الوقف يجمع الأجر في الدنيا والثواب في الآخرة.
وأشار إلى أهمية الوقف في تنمية المجتمع وبناءه، من خلال عدة جوانب: ان الوقف كما يقول العلماء أصول ثابتة تبقى في المجتمع ومصادر دخل مستمرة تخدم العديد من المناحي ومنها المساهمة في الجانب الاجتماعي فمن الأوقاف المعروفة في التاريخ الإسلامي وقف لخدمة الشأن الصحي، أو العلمي، أو مساعدة الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وعلاج المرضى والمسنين فقد تنوّع المسلمون في مسالك الوقف، حتى تشعبت في مناحي الحياة كافة. فالدولة وحدها قد لا تستطيع الالتفات إلى كل شيء يحتاجه الناس، فيأتي الوقف لسد العجز من جهة، وتنويع المصالح التي يحتاجها الناس من جهة أخرى.
وأضاف: "من وسائل التنمية مساهمة الوقف في توفير فرص عمل وتقليل البطالة إذا أقيمت هذه الأوقاف وطلب من يعمل فيها ومن يقوم عليها فإن هذا فيه الخير الكثير لتشغيل الأيدي العاملة في بلاد المسلمين".
وأكد أن الوقف يؤسس لنا قضية التشارك الاجتماعي بين أهل الخير وأهل الولاية، فكثيراً من مظاهر الحضارة الإسلامية العريقة قامت بسبب الأوقاف، فإذا نظرنا في تاريخ المسلمين سنجد أن الوقف كان له دور كبير في نشر العلم الشرعي وفي خدمة القرآن الكريم في نشر السنة عن النبي في الحفاظ على الهوية الإسلامية في بناء المساجد.
وقال: "نحن نرى هذه المبادرات المباركة في البحرين من الأوقاف وبناء المساجد والجوامع ودور القرآن الكريم حري بالإنسان أن يكون له بصمة خير، فعن جابر بن عبدالله أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له سعة في المال إلا وله وقف، وفي هذه الأيام هناك أوقاف تشاركية يمكن للإنسان أن يشارك فيها من خلال مساهمات مالية بين عدة أفراد لوقف مبنى أو بناء مسجد، أو غير ذلك من وجوه البر".