حرصت ليبيتان شقيقتان مسنتان «توأم» تبلغان من العمر 87 عاماً، وهما أكبر توأم مسن في ليبيا، الجمعة، على استلام بطاقتي الناخب الخاصة بهما في العاصمة الليبية. وقال مكتب الإدارة الانتخابية طرابلس، في بيان، إن السيدتين حصلتا على البطاقتين من الدائرة الفرعية أبوسليم.
تنهي المفوضية العليا المستقلة للانتخاب في ليبيا، الأحد، آخر أجل لتسليم بطاقات الناخبين لأصحابها تمهيداً لمشاركتهم في التصويت خلال يوم الاستحقاق الرئاسي المقرر للرابع والعشرين من ديسمبر المقبل. وينتظر أن يصل عدد الحاصلين على بطاقاتهم إلى مليونين و500 ألف ناخب من جملة مليونين و800 ألف، مع إغلاق المكاتب مساء السبت.
على صعيد آخر، عادت فرضية تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية إلى واجهة الأحداث في ظل مخاوف جديدة من أن إمكانية انهيار الحل الأمني، ولا سيما في ظل الخطاب التحريضي المنتشر في غرب البلاد، وتقف وراءه قوى الإسلام السياسي والميليشيات وبعض الأطراف الجهوية الراغبة في احتكار السلطة. وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، إنه من الممكن أن تطلب المفوضية تأجيل الانتخابات بعد الانتهاء من عملية الطعون.
وأضاف أن المفوضية قادرة على مواجهة العراقيل الفنية، لكن العراقيل السياسية خارج سيطرتها، لافتاً إلى أن المفوضية تعمل في ظل بيئة سياسية غير مستقرة وغير طبيعية، وفق تعبيره. وأوضح السايح أن العملية الانتخابية ليس هدفها التداول على السلطة، وإنما هي عملية مصيرية لتوحيد مؤسسات الدولة. وتابع أن تأمين الانتخابات تخصص أصيل لوزارة الداخلية، موضحاً أن المفوضية ستكون شريكة للوزارة في التعامل مع الخروقات.
ومن جانبه، أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، عن مخاوف المجلس من العودة إلى ما وصفها بـ«الصراعات القديمة التي تعب منها اللیبیون، وضاعفت من أزماتهم خلال السنوات الأخيرة»، وفق تعبيره، وقال إن ذلك «یحتّم علینا من منطلق المسؤولية المحمولة علینا، أن نبادر باتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن السلم، وتمكّن للمصالحة، وتضع المنافسة السیاسیة في مربّع التنافس السلمي الديمقراطي، دون عدوان أو مغالبة».