لا أنكُر أن يوم 1 ديسمبر والمعروف بيوم المرأة البحرينية له وقع جميل على قلوبنا نحن النصف الآخر من المجتمع، النصف الذي لم يَكل ولن يَمل إلى أن يثبت وجوده ويقول إنه قادرٌ على إحداث الفرق وإضافة المعنى لهذه الحياة التي لا تكتمل إلا بوجوده.

ففي هذا اليوم وعلى وجه التحديد من الجميل أن ترَينَّ كل مفردات المجتمع بدءاً من قائدنا ووالدنا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه والأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله يحتفلان بكِ سيدتي أيتها «المرأة البحرينية»، ويسعيان إلى رفع شأنكِ ويعملان على تذليل العقبات التي تمنع من تقدمكِ وتصدركِ إلى أن تكوني واجهةً مشرّفةً لمملكة البحرين ومحل فخر واعتزاز على المستوى المحلي والدولي.

ففي كل عام يتم إطلاق شعار ليوم المرأة البحرينية وهذا الأمر برمزيته الغالية، يعدّ دلالة على أن هذا اليوم له كينونته الخاصة وليس فقط مجرد يوم احتفالي والسلام.

لذا فأنا لا أخفي عليكم، الشعار الخاص بعام 2021 لفت انتباهي بشدّة وذلك لما يحمله من شمولية عميقة وبُعد معنوي وفعلي كبيرين «المرأة البحرينية والتنمية الوطنية». فهذا العنوان إشادة صريحة اليوم كما الأمس، «أن المرأة البحرينية أينما كانت ومهما كان دورها في هذه الحياة فهي تعتبر الركيزة الأساسية لتنمية الوطن» ورسالة مباشرة لك آنستي سيدتي جدتي أمي أختي مربيتي معلمتي طبيبتي كاتبتي محاميتي مهندستي رياضيتي نائبتي وزيرتي طالبتي زميلتي رفيقتي مرشدتي وأي صفة تجدين نفسكِ أنت عليها اليوم، فاعلمي أن لدوركِ المتمثل بشخصك الكريم والفاعل له قيمة غالية.

وما تعتبرينه من وجهة نظركِ صغيراً بسيطاً وعادياً فعلى الوطن له الأثر الكبير، الأثر والذي بإمكانه أن يحدث الفرق ويعمل التغيير الإيجابي لأجل الوطن إضافة إلى كونه محل إشادة وتقدير.

نعم يا عزيزتي اعلنيها صراحة وبصوت عالٍ وقوليها على الملأ «أنا بحرينية وافتخر».