دانت تونس اليوم إقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على احتجاز رئيسها السابق محمد المنصف المرزوقي ضمن احدى السفن التابعة لـ "أسطول الحرية 3"، والتي كانت تحمل على متنها مساعدات انسانية لأبناء قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال.وأكدت الرئاسة التونسية أنها بصدد متابعة ما تعرض له المنصف المرزوقي ومن معه عن كثب، باعتباره رئيس الجمهورية السابق بالدرجة الأولى وكذلك مواطنا تونسيا.وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة قائلا أن الرئاسة التونسية تؤمن بمفهوم الدولة وتهتم بسلامة مواطنيها ومن هذا المنطلق تحرص على سلامة المرزوقي.من جهتها حملت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها اليوم الاحتلال الاسرائيلي مسئولية سلامة المرزوقي داعية الى إلى الافراج الفوري عنه وعن جميع المشاركين ضمن أسطول الحرية.وكانت قوات الاحتلال اعترضت اليوم سفينة "مارينا" التابعة لأسطول الحرية 3 في اطار حملة دولية لفك الحصار على قطاع غزة، بمشاركة سياسيين دوليين من بينهم رئيس تونس السابق المنصف المرزوقي.من جهتها دعت وكيلة الامين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا "اسكوا" ريما خلف اليوم الاحتلال الاسرائيلي الى الافراج الفوري عن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي ورفاقه مطالبة الاحتلال الاسرائيلي بعدم عرقلة طريق الناشطين وحمولة سفينة اسطول الحرية التي كان متجهة الى غزة محملة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية سلامة المرزوقي ورفاقه وحمولة السفينة.وقالت في بيان لها "ان ما قام به المرزوقي ورفاقه هو ممارسة للحق واستجابة لنداء الضمير برفع الظلم والمعاناة عن مليون ونصف المليون من المدنيين المحاصرين في غزة وما قامت به اسرائيل بغي وعدوان".وتابعت "ما جرى يذكرنا بعمليات القرصنة والاختطاف في البحر والبر والجو والتي لا يتردد العالم في وصمها بالإرهاب"، واعتبرت ان "سيطرة إسرائيل على المياه الإقليمية لغزة وعلى مجالها الجوي ومعابرها البرية وشنها الغارات والاغتيالات فيها هو احتلال كامل الاركان" مشيرة الى ان "حيازة اراضي الغير بالقوة جريمة والجريمة لا ترتب لمرتكبها حقوقا تخوله القتل والاختطاف دفاعا عنها".