قدّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء اليوم الجمعة الموافق 3 ديسمبر 2021م عرضاً حول برامج ومشاريع المركز، وخصوصاًالجزء الثاني من كتاب التراث العالمي في البلدان العربية، وذلك على هامش لقاء المنتسبين الجدد والقدامى لمنظمة السياحة العالمية التيتعقد اجتماع جمعيتها العامة في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث عرّف عدد من المنتسبين عن مؤسساتهم ومنظماتهم.

وقام بتقديم عرض المركز سعادة الشيخ إبراهيم بن حمود آل خليفة نائب مدير المركز الإقليمي.

واستعرض سعادة الشيخ إبراهيم أهم ما يقوم به المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي من أنشطة وبرامج هادفة إلى مساعدة الدول العربيةعلى تنفيذ اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، وتسجيل مواقع تراث ثقافي وطبيعي على قائمة التراث العالمي، وهي التي تعد اليوم أحدروافد صناعة وتشجيع السياحة الثقافية والتنمية المستدامة في المجتمعات المحلية. كما وألقى الضوء على محاور استراتيجية المركز التيتتمثّل في بناء قدرات ومهارات الخبراء العرب العاملين في محال التراث العالمي من خلال ورش العمل المتخصصة، مساعدة الدول العربية فيإعداد ملفات ترشيح المواقع على قائمة التراث العالمي ونشر الوعي بأهمية التراث العالمي من خلال النشر والإصدارات، والتي كان آخرهاإصدار الجزء الثاني من كتاب "التراث العالمي في البلدان العربية" والذي دشّنه المركز في مقر اليونيسكو في باريس خلال شهر نوفمبرالماضي.

وقال سعادة الشيخ إبراهيم بن حمود آل خليفة إن الكتاب جاء بمبادرة من معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركزالإقليمي العربي للتراث العالمي، وقال يهدف إلى عرض وترويج مواقع التراث العالمي في الوطن العربي ونشر المعلومات المتعلقة، وهي مواقعتمتد من المغرب العربي وحتى الخليج وتتنوع بشكل كبير ما بين مواقع ثقافية وطبيعية، ويصل عددها في الكتاب الثاني إلى 86 موقعاً،بزيادة قدرها 20 موقعاً عن النخسة الأولى من الكتاب، حيث تم تسجيل هذه المواقع الجديدة على قائمة التراث العالمي ما بين عامي 2011 و2019م، مشيراً إلى أن هذه المواقع تعكس غنى وجمال التراث الذي تتمتّع بها الأقطار العربية. كما وتم عرض فيلم قصير اختصر مضمونالكتاب.

وهذا وكان الجزء الأول من الكتاب قد تم إصداره عام 2012م بتعاون ما بين زارة الثقافة في البحرين ومنظمة اليونيسكو وألكسو وبدعمكذلك من بحرين بي. ويتمتّع الكتاب بلغة بصرية قوية، حيث يحتوي على مشاهد فوتوغرافية لافتة ومميزة، وبتفاصيل دقيقة للمواقع العربيةالمسجلة على قائمة التراث العالمي، حيث قام بتصوير كافة المواقع المصور الفرنسي المتخصص في تصوير التراث العالمي جان جاكغيلبيرت. ومن خلال إصدار كتاب "التراث العالمي في البلدان العربية"، يساهم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في إلقاء الضوء علىأهمية حماية التنوع الذي تمتاز به مواقع التراث العربية، إضافة إلى استثمار تسجيل هذه المواقع وحمايتها تحت اتفاقية عام 1972م فيسبيل تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمعات المحلية.

وصدر الكتاب في جزئه الثاني بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية والفرنسية)، وذلك عبر جهد مشترك ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثاروالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبدعم من "بحرين بي".