في مرحلة الجائحة وخلال العامين المنصرمين، لم تُختبر شوارعنا بشكل حقيقي وكافٍ، كما لم تُختبر الشوارع التي نالت التوسعة والتطوير، وذلك بسبب عدم خروج الناس من منازلهم بسبب قيود «كوفيد19»، كما أن الحدود والأجواء كانت شبه مغلقة مع دول الجوار وبقية دول العالم، مما يعني، حركة أقل، ومركبات أقل، وضغطاً أقل.
اليوم، ومع إزالة غالبية قيود الحجر -وليست كلها-، وخروج الناس بشكل طبيعي من منازلهم وإلى أعمالهم، بدأت تتكشف عيوب بعض شوارعنا، فشعرنا مؤخراً بازدحامات شديدة جداً لم نعهدها حتى ما قبل مرحلة الجائحة. حيث بلغت طوابير المركبات مبلغها في كل الأوقات، وبدأت شوارعنا الرئيسية والفرعية تنفجر بالمركبات بسبب الزحام اليومي، وباتت كل الأوقات «أوقات ذروة».
عادة لا أخرج في الصباح الباكر إلا للضرورة، وبما أن الأسبوعين الفائتين، خرجت في صباحين مختلفين لأمرين مهمين، أصابني الهول لما شاهدته من ازدحامات خانقة ومرهقة. اليوم الأول، خرجت من البديع قاصداً منطقة سلماباد، فسلكت شارع الجنبية، وإذا بطابور السيارات يبدأ من قرية بني جمرة، ممتداً حتى «كوبري» جسر الملك فهد -كان شي مش معقول أبداً-، وفي اليوم الثاني، حاولت التحايل على الشوارع حين قصدت مدينة عيسى، فاخترت «شارع 13» بمنطقة سار وعند مجمع سار تحديداً، والذي لا يبعد عن الشارع العام سوى 400 متر، وإذا بي أنحشر في الطابور لمدة 45 دقيقة بالتمام والكمال!
هناك قلت في نفسي، «الله يعين الموظفين» الذين يعانون من كل هذه الاختناقات المرورية في كل يوم -في الصباح وفي المساء-، وهنا أقولها بصوت عالٍ وفي نداء عاجلٍ لوزارة الأشغال تحديداً، ما هو الحل؟ وكيف يمكن لنا الوصول لأعمالنا ومشاويرنا ومواعيدنا في الوقت المحدد، إذا كانت الازدحامات هي سمة شوارعنا؟ وهل سيظل الناس يكابدون هذه الاختناقات المرورية كل ساعة دون أي حل خلال هذه المرحلة؟
نحن نقدر الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الأشغال متمثلة في إدارة الطرق «مشكورة»، ونعرف حجم عملها الجبار خلال الجائحة وما قبلها على الرغم من إمكانياتها، لكن من «الحرام» أن تضيع بعض تلك الجهود حين نعرف أن هناك من المشاريع لم تنجح تماماً، بل تحتاج لإعادة نظر، لأنها أثبتت فشلها، ولعل أبسطها للواقع، هو إنشاء مرتفعات على «شارع 13» بسار، دون الحاجة لها إطلاقاً، مما يعني وصول الطوابير من داخل قرية سار حتى الشارع العام. هذا مثال واحد، «والحسابة بتحسب»!
اليوم، ومع إزالة غالبية قيود الحجر -وليست كلها-، وخروج الناس بشكل طبيعي من منازلهم وإلى أعمالهم، بدأت تتكشف عيوب بعض شوارعنا، فشعرنا مؤخراً بازدحامات شديدة جداً لم نعهدها حتى ما قبل مرحلة الجائحة. حيث بلغت طوابير المركبات مبلغها في كل الأوقات، وبدأت شوارعنا الرئيسية والفرعية تنفجر بالمركبات بسبب الزحام اليومي، وباتت كل الأوقات «أوقات ذروة».
عادة لا أخرج في الصباح الباكر إلا للضرورة، وبما أن الأسبوعين الفائتين، خرجت في صباحين مختلفين لأمرين مهمين، أصابني الهول لما شاهدته من ازدحامات خانقة ومرهقة. اليوم الأول، خرجت من البديع قاصداً منطقة سلماباد، فسلكت شارع الجنبية، وإذا بطابور السيارات يبدأ من قرية بني جمرة، ممتداً حتى «كوبري» جسر الملك فهد -كان شي مش معقول أبداً-، وفي اليوم الثاني، حاولت التحايل على الشوارع حين قصدت مدينة عيسى، فاخترت «شارع 13» بمنطقة سار وعند مجمع سار تحديداً، والذي لا يبعد عن الشارع العام سوى 400 متر، وإذا بي أنحشر في الطابور لمدة 45 دقيقة بالتمام والكمال!
هناك قلت في نفسي، «الله يعين الموظفين» الذين يعانون من كل هذه الاختناقات المرورية في كل يوم -في الصباح وفي المساء-، وهنا أقولها بصوت عالٍ وفي نداء عاجلٍ لوزارة الأشغال تحديداً، ما هو الحل؟ وكيف يمكن لنا الوصول لأعمالنا ومشاويرنا ومواعيدنا في الوقت المحدد، إذا كانت الازدحامات هي سمة شوارعنا؟ وهل سيظل الناس يكابدون هذه الاختناقات المرورية كل ساعة دون أي حل خلال هذه المرحلة؟
نحن نقدر الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الأشغال متمثلة في إدارة الطرق «مشكورة»، ونعرف حجم عملها الجبار خلال الجائحة وما قبلها على الرغم من إمكانياتها، لكن من «الحرام» أن تضيع بعض تلك الجهود حين نعرف أن هناك من المشاريع لم تنجح تماماً، بل تحتاج لإعادة نظر، لأنها أثبتت فشلها، ولعل أبسطها للواقع، هو إنشاء مرتفعات على «شارع 13» بسار، دون الحاجة لها إطلاقاً، مما يعني وصول الطوابير من داخل قرية سار حتى الشارع العام. هذا مثال واحد، «والحسابة بتحسب»!