صفحات متخصصه

العلي: التعامل مع فئة متلازمة داون طبيعياً يجعلهم أكثر إنتاجية 'العناية بمتلازمة داون' يحتفل باليوم العالمي للإعاقة بفعالية للرسم

صفحة أمل إصدار الثلاثاء

احتفل مركز العناية بمتلازمة داون باليوم العالمي للإعاقة، حيث تم التعاون مع الفنان صلاح بوشهري صاحب مؤسسة جندل للمناسبات، بعمل فعالية "رسم" لمجموعة من الشباب والشابات والأطفال من فئة متلازمة داون، تحت شعار "منهم نتعلم الأمل" الذي كان له أكبر الأثر والمساهمة بتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وقال مدير مركز العناية بمتلازمة داون أحمد العلي إن الاحتفال بيوم المعاق العالمي جاء تأكيداً على أهمية توعية المجتمع في كيفية التعامل معهم، مبيناً أن تحديد هذا اليوم جاء من منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع عدد من الهيئات الصحية الحكومية والخاصة حول العالم، والتي بدأت بالاحتفال بهذا اليوم في عام 1992 الذي كان يهدف إلى زيادة وعي الناس أيضا وتعريفهم بالواجبات التي عليهم تجاه ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، من أجل التعرف على كيفية معاملتهم والتعامل معهم.

وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام كان موضوعه "القيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم شامل يمكن الوصول إليه ومستدام فى ظل كوفيد 19"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تهدف في هذا اليوم إلى تعريف المجتمع بالمشكلات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة والعمل على تقديم الحلول لها، والمساهمة في فهم حقيقي وعميق لمشاكل المعاقين، وإيجاد الحلول التي تضمن التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون لهم، والمساهمة في تعزيز الثقة بالنفس لدى تلك الفئة من المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة والعمل على إشراكهم فيها، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وإلقاء الضوء على المشاريع والإنجازات العظيمة التي قام بها ذوو الإعاقة في مختلف الأنشطة والمجالات، وهذا ما يدفع الكثيرين منهم إلى عدم الاستسلام للإعاقة ومتابعة الحياة والسعي لتحقيق الإنجازات العظيمة والأحلام الكبيرة".

وأضاف: "كما تعمل الأمم المتحدة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات بشكل أساسي، حتى يتمكنوا من الانخراط والتعامل مع الناس دون أي خوف أو قلق في حياتهم، وهذا ما عزز من قيمة الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم قادرين على المواصلة والسعي من أجل الإبداع في مختلف الظروف، لذلك فإن أهم خطوة هي التعامل معهم بالشكل الطبيعي ودعمهم في مختلف الظروف، حتى يتمكنوا من الإبداع والإتقان على كافة الأصعِدة والمستويات دون أي خوف أو قلق".

وأردف قائلاً: "إن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة يتمثَّل بالشكل الأساسي في تقديرهم واحترامهم ودمجهم بالمجتمع دون إعطائهم الإحساس بأنهم مختلِفون عن بقية الأفراد، وتقديم المهارات والمواهِب المدفونة لديهم، فكل ما على الأفراد القيام به هو التعامل مع هذه الفئة بالشكل الطبيعي وعدم إشعارهم بأنهم مختلفين عن المجتمع، وهذا كفيل بأن يجعلهم أكثر إنتاجية وقدرة على تقديم كُل ما لديهم من أجل خدمة أنفسهم وخدمة المُجتمع ككُل".