أقر المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، باعتقال 130 شخصا لمشاركتهم في احتجاجات اندلعت في أصفهان على خلفية أزمة المياه.
وقال ذبيح الله خداييان، خلال مؤتمر صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "أهالي محافظة أصفهان احتجوا بشكل سلمي لعدة أيام، لكن بعض المنتفعين قاموا بأعمال شغب، وتم اعتقال 130 شخصاً في هذا الصدد".
وأشار خداييان إلى أنه "باستثناء أولئك الذين أطلقوا النار على مسيرة احتجاجية في أصفهان، ثم الإفراج عن جميع المعتقلين البقية بكفالة"، زاعماً أنه "سيتم تعويض الأشخاص الذين احتجوا على نقص المياه بمساعدة القانون".
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهدت محافظة أصفهان احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة والنظام بسبب أزمة المياه والجفاف.
وأقدمت السلطات الأمنية على قمع المحتجين في المحافظة في 19 من الشهر نفسه، في أعنف حملة قمع تشنها السلطات ضد المحتجين المزارعين.
فيما أفادت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، بارتفاع عدد المعتقلين في أصفهان إلى 214 شخصاً بينهم أطفال.
وقالت المنظمة في تقرير لها عبر موقعها الرسمي إن "ما لا يقل عن 214 شخصاً من المتظاهرين جرى اعتقالهم فيما أصيب نحو 30 شخصاً بجروح في منطقة العين".
وطالما يواجه المسؤولون في طهران تلك الاحتجاجات الشعبية باتهام دول أجنبية وأصبحت تلك من أدبيات النظام الإيراني في وصف المحتجين بـ"الأشرار والأوغاد".
ونهر زاينده في محافظة أصفهان يعتبر المصدر المائي الرئيسي للمحافظة، كما يتم نقل المياه منه عبر قناة إلى محافظة يزد.
وتعتبر "يزد" في أصفهان رمزاً للتفاؤل ويطلق عليه (زاينده رود) وتعني في الفارسية (النهر الولود)، كما يشكل النهر والجسور الكثيرة المقامة عليه مقصداً سياحياً مهماً للمدينة.
ويعاني هذا النهر منذ فترة طويلة من الجفاف وقلة المياه، وبين الحين والآخر تخرج احتجاجات للمزارعين في محافظة أصفهان للاحتجاج على ما وصفوه بالاستخراج غير القانوني لمياه نهر زاينده.