دهس مواطن في دولة الكويت أطفاله الثلاثة عن طريق الخطأ، فجر اليوم الأربعاء، في منطقة بر كبد.

ووفق ما أوردته صحيفة ”القبس" المحلية في تفاصيل الواقعة، فإن المواطن كان يقوم بإرجاع سيارته للخلف، ولم يتمكن من رؤية أطفاله الثلاثة الذين كانوا يلعبون، فدهسهم عن طريق الخطأ؛ ما أسفر عن وفاة طفلته (البالغة من العمر 4 سنوات) في الحال، فيما أصيب الطفلان الآخران، اللذان لم يتجاوزا السابعة من عمرهما بإصابات بالغة نقلا على إثرها إلى المستشفى، وتم إدخالهما غرفة العناية المركزة.

وقال مصدر للصحيفة إن ”رجال الأمن فتحوا تحقيقا في الواقعة، وتحفظوا على الأب، ولا تزال التحقيقات جارية".

وشهدت الكويت خلال الفترة الماضية حوادث دهس متكررة راح ضحيتها العديد من المواطنين والمقيمين نتيجة عدم الانتباه أو عدم التقيد بتعليمات المرور، وقد حدثت هذه الحوادث في طرق سريعة وشوارع داخلية وأمام مدارس وأسواق وغيرها من الأماكن.

وحسب إحصائيات الإدارة العامة للمرور في عام 2020، فإن نحو 243 حادث دهس تقع سنويا في الكويت، عدد كبير منها يحدث بسبب عدم الالتزام بالأماكن المخصصة لعبور المشاة بمخالفة قانون المرور.

وقبل نحو 3 أسابيع، أثار مقطع فيديو لمسؤول قيل إنه دهس عددا من العمال، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط غياب أي تعليق من الجهات الرسمية.

وكان المقطع المتداول أظهر عددا من العمال يحاصرون سيارة مسؤول في إحدى شركات التنظيف في البلاد على ما يبدو، لمنعه من الخروج، مطالبين بدفع رواتبهم ومستحقاتهم، إلا أن الرجل انطلق بسيارته مسرعا في محاولة للهرب من غضب العاملين، غير آبه بإمكانية دهس المحتجين.

وينظم قانون الجزاء وقانون المرور حوادث الدهس التي تفضي إلى وفاة ببضع مواد، حيث يصنف الدهس العمد كجريمة قتل عمد تنتهي بتطبيق عقوبة الإعدام أو الحبس المؤبد حسب ظروف كل دعوى، فيما يتهم قائد المركبة بقضايا الدهس غير العمد بتهمة القتل الخطأ، أما ولي الأمر فتوجه إليه تهمة الإهمال في رعاية قاصر إذا ثبت إهماله.

وأصدر القضاء خلال السنوات الماضية عدة أحكام تبرئ قائدي مركبات من دهس مشاة والتسبب بوفاتهم، وذلك لوقوع الخطأ من جانب المشاة باستقلالهم طرقا وشوارع مخصصة لسير المركبات، في وقت التزم فيه قائدو المركبات بقانون المرور ولم يتمكنوا من تفادي الدهس.