قال إنريكي مورا، المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الأربعاء إن لجنة مشتركة واتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف ستعقد غداً الخميس.

وقال مورا، في تغريدة على "تويتر" إن الجولة السابعة من المفاوضات ستتواصل في فيينا بعد مشاورات بين عواصم مختلفة.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن "المحادثات الحالية هي آخر فرصة أمام إيران".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد قال الثلاثاء إنه يخشى أن تكون إيران تسعى لكسب الوقت خلال هذه المفاوضات.

وقال الوزير الفرنسي أمام لجنة برلمانية فرنسية: "اليوم عناصر المناقشة التي استؤنفت غير مشجعة لأننا نشعر أن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم.. واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي".

وبموجب اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران وست قوى كبرى، اتخذت إيران خطوات للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران التي ردت بانتهاك القيود النووية في العام التالي.

وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا إلى حث الجانبين على استئناف الامتثال للاتفاق. وتدور المحادثات بين الجانبين عبر دبلوماسيين آخرين بسبب رفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وتوقفت المحادثات يوم الجمعة، حيث عبر مسؤولون أوروبيون وأميركيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة.

وقال مسؤول أميركي كبير يوم السبت إن إيران تراجعت عن التنازلات التي قدمتها في الجولات السابقة من المحادثات في حين احتفظت بالتنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد الأسبوع الماضي.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إن رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، وهما اثنتان من القوى الست الكبرى في الاتفاق النووي إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا، أجريا مناقشة "مثمرة" بشأن إيران يوم الثلاثاء.

وقال للصحفيين في إشارة إلى القوى الست: "كلما أظهرت إيران افتقارها للجدية على طاولة المفاوضات، كلما ازدادت الوحدة بين مجموعة 5+1 وكلما ظهروا باعتبارهم الطرف المعزول في هذه المفاوضات".