يقال لا يموت من يقطن التاريخ، هناك من يمر في هذه الحياة ويقتطف منها لكنه لا يموت، يبقى حياً في ذاكرة أرضه ومن عرفه، من صنع لاسمه مكانة وبصمة خالدة تستحضر حينما تأتي بسيرة المحطات الصعبة والمصيرية للوطن، في مستشفى المحرق للولادة عام 1970 ولد الإعلامي الراحل محمد الشروقي رحمه الله، كان مثيراً للجدل منذ صغر سنه ولديه طبع التعصب والولاء لأي شيء يحبه ويهتم به بالذات أرضه المحرق وفريج الصنقل مسقط رأسه، منذ أولى سنوات حياته كان واضحاً أن له ميول سياسية واهتمام وشغف بمهنة الإعلام وتحديداً الأخبار وأمضى سنوات طفولته وهو يحلم أن يكبر ويصبح مذيعاً.
كان طفلاً ذكياً ودقيق الملاحظة ولديه سرعة الحفظ ومهارة تذكر الأحداث بدقة بتاريخها وبالساعة تماماً وهذا الشيء ظل معه طيلة حياته فهو لا ينسى وإن وقع الشيء قبل عشر أو عشرين سنة يأتي به بشكل دقيق وبكافة التفاصيل، كان يحب الدراسة والعلم وشاطراً في المدرسة ويحزر المركز الأول أو الأول مكرر دائماً حتى تخرجه من الثانوية، في طفولته كان يقوم بالاستماع إلى نشرات الأخبار عبر الراديو وكتابة الأخبار جميعها في أوراق عددها ما يقارب الأربعين صفحة ثم ينسخها ليوزعها على شكل منشورات أبناء الحي من باب تعميم الثقافة والمعرفة بينهم وكان في الإذاعة المدرسية يقرأ الأخبار دائماً، وبسبب حبه لمهنة الصحافة والإذاعة وشغفه بالأخبار أسس جريدة بالفريج حيث يقوم هو ومن معه من الأطفال بالكتابة في أوراق وتعليقها على أحد جدران البيوت بالفريج وكتب أول مقال له وعمره 12 سنة عن خلاف حصل بين اثنين من الجيران.
درس الشريعة الإسلامية وحفظ القرآن الكريم كاملاً وفي فترة من حياته انضم لإحدى الجمعيات المحسوبة على توجه الإخوان المسلمين ثم خرج منها وأصبح ضدهم بعدها مبرراً أنه اكتشف حقيقتهم ودراسته للشريعة خدمته لاحقاً فخلال سجالاته وجداله مع البعض من أصحاب التوجهات المتأسلمة كان يقوم باستحضاره الأدلة الشرعية والقرآنية بطلاقة وغالباً كان يفحم خصومه في الحوارات بسبب حصيلته المعرفية والدراسية الغزيرة ويجعله لا يعرف كيف يرد عليه! ومن هذا السبب اشتهر خلال أزمة مملكة البحرين 2011 حيث كان يعرف كيف يلقم أعداء وخصوم وطنه الصمت والإحراج.
كان يعشق العراق، وزار السفارة العراقية خلال الحرب العراقية الإيرانية وشارك مع الأطفال في النشيد الوطني العراقي وكتب مقالاً عن الحرب ونشر بجريدة أخبار الخليج واستغربوا عندما اكتشفوا أن من كتبه طفل لا يتجاوز الـ13 سنة!
درس في إحدى جامعات المملكة العربية السعودية وأيضاً في جامعة البحرين ولم يكمل دراسته الجامعية في البحرين، فتوظف في وزارة الإعلام كمذيع في الإذاعة وكان من أصغر المذيعين فترتها وبعد مرور فترة ونظراً لتميزه في التقديم وأسلوبه الاحترافي المتقن مع مراعاة علوم النحو والبلاغة طلب للعمل في تلفزيون البحرين فكان يعمل في الإذاعة والتلفزيون معاً وهكذا تحقق حلمه منذ الطفولة فأصبح طيلة اليوم يعمل في مجال تقديم الأخبار والنشرات وما يتبقى من ساعات يومه كان يمضيه في التحليل والكتابة. وللحديث بقية.
كان طفلاً ذكياً ودقيق الملاحظة ولديه سرعة الحفظ ومهارة تذكر الأحداث بدقة بتاريخها وبالساعة تماماً وهذا الشيء ظل معه طيلة حياته فهو لا ينسى وإن وقع الشيء قبل عشر أو عشرين سنة يأتي به بشكل دقيق وبكافة التفاصيل، كان يحب الدراسة والعلم وشاطراً في المدرسة ويحزر المركز الأول أو الأول مكرر دائماً حتى تخرجه من الثانوية، في طفولته كان يقوم بالاستماع إلى نشرات الأخبار عبر الراديو وكتابة الأخبار جميعها في أوراق عددها ما يقارب الأربعين صفحة ثم ينسخها ليوزعها على شكل منشورات أبناء الحي من باب تعميم الثقافة والمعرفة بينهم وكان في الإذاعة المدرسية يقرأ الأخبار دائماً، وبسبب حبه لمهنة الصحافة والإذاعة وشغفه بالأخبار أسس جريدة بالفريج حيث يقوم هو ومن معه من الأطفال بالكتابة في أوراق وتعليقها على أحد جدران البيوت بالفريج وكتب أول مقال له وعمره 12 سنة عن خلاف حصل بين اثنين من الجيران.
درس الشريعة الإسلامية وحفظ القرآن الكريم كاملاً وفي فترة من حياته انضم لإحدى الجمعيات المحسوبة على توجه الإخوان المسلمين ثم خرج منها وأصبح ضدهم بعدها مبرراً أنه اكتشف حقيقتهم ودراسته للشريعة خدمته لاحقاً فخلال سجالاته وجداله مع البعض من أصحاب التوجهات المتأسلمة كان يقوم باستحضاره الأدلة الشرعية والقرآنية بطلاقة وغالباً كان يفحم خصومه في الحوارات بسبب حصيلته المعرفية والدراسية الغزيرة ويجعله لا يعرف كيف يرد عليه! ومن هذا السبب اشتهر خلال أزمة مملكة البحرين 2011 حيث كان يعرف كيف يلقم أعداء وخصوم وطنه الصمت والإحراج.
كان يعشق العراق، وزار السفارة العراقية خلال الحرب العراقية الإيرانية وشارك مع الأطفال في النشيد الوطني العراقي وكتب مقالاً عن الحرب ونشر بجريدة أخبار الخليج واستغربوا عندما اكتشفوا أن من كتبه طفل لا يتجاوز الـ13 سنة!
درس في إحدى جامعات المملكة العربية السعودية وأيضاً في جامعة البحرين ولم يكمل دراسته الجامعية في البحرين، فتوظف في وزارة الإعلام كمذيع في الإذاعة وكان من أصغر المذيعين فترتها وبعد مرور فترة ونظراً لتميزه في التقديم وأسلوبه الاحترافي المتقن مع مراعاة علوم النحو والبلاغة طلب للعمل في تلفزيون البحرين فكان يعمل في الإذاعة والتلفزيون معاً وهكذا تحقق حلمه منذ الطفولة فأصبح طيلة اليوم يعمل في مجال تقديم الأخبار والنشرات وما يتبقى من ساعات يومه كان يمضيه في التحليل والكتابة. وللحديث بقية.