ألغت إدارة الأوقاف الجعفرية صلاة النساء في جميع مساجدها مؤقتاً وحتى إشعار آخر، بينما دعت إلى التأكد من عدم وجود أجسام غريبة داخل المسجد قبل دخول المصلين، ومنع دخول الأشخاص غير المعروفين وإبقاء الملاحظين عند الأبواب أثناء إقامة الصلاة.وأطلعت «الجعفرية» المؤذنين في اجتماع طارئ عقدته أمس، على إجراءات سلامة المصلين، واعتماد آلية محكمة لتسجيل المتطوعين الموثوقين لتحقيق الهدف المرجو من حماية دور العبادة، وفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة وإغلاقها بعد ساعة واحدة من الأذان.وأكد القائم بأعمال مدير الأوقاف الجعفرية عبدالله الشيخ، أن الإدارة وبتوجيهات رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، كثفت جهودها بالتعاون مع جميع الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة لتأمين سلامة المصلين ومرتادي المساجد والمآتم والحسينيات، باعتباره يشكل أولوية كبرى للجميع.وجدد الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على توجيهاتها لمضاعفة إجراءات أمن وسلامة المصلين ومرتادي المآتم والحسينيات، ووزارة الداخلية والمحافظات على متابعتها المستمرة على أعلى المستويات لبذل أقصى ما يمكن من جهد لتعزيز سلامة المصلين.وأوضح أن الوضع الأمني الطارئ، يتطلب مزيداً من الحذر ويوجب اتباع كافة الاحتياطات المهمة والضرورية، لافتاً إلى أن إدارة الأوقاف شكلت لجنة مكونة من مجلس الإدارة للتنسيق مع المحافظات، والإدارة ممثلة في قسم المساجد والمآتم ستكون على تواصل على مدار الساعة مع المعنيين في دور العبادة.وأكد الحرص على تأمين احتياجات المساجد والمآتم واطلاع القائمين عليها على الإرشادات العامة، وتنفيذ آلية تسجيل المتطوعين الموثوقين من طرف القائمين على المساجد والحسينيات بآلية محكمة تضمن تحقيق الهدف المرجو من هذه الخطوة.وجرى إطلاع المؤذنين والقائمين على الجوامع والمساجد على التعليمات الصادرة من الإدارة، وتتضمن الإجراءات الجديدة تنظيم غلق وفتح الجوامع والمساجد، ومنها إلغاء صلاة النساء في جميع المساجد مؤقتاً حتى إشعار آخر، وفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة وإغلاقها بعد ساعة واحدة من الأذان بعد انتهاء المصلين من الصلاة.وأهابت «الجعفرية» بالمؤذنين فتح المسجد والتأكد من عدم وجود أي جسم غريب داخل المسجد قبل دخول المصلين، وحثت جميع المؤذنين على ضرورة التنسيق مع مشرفي المساجد التابعين للإدارة واللجان الأهلية في جميع الحالات، والتنسيق مع الجهات الأمنية والتزام التعليمات في ما يخص إجراءات حفظ أمن وسلامة المصلين خصوصاً في حالات الطوارئ، وتكثيف الإجراءات، ومنع دخول الأشخاص غير المعروفين مع بقاء الملاحظين عند الأبواب أثناء إقامة الصلاة.من جهة آخرى حثت إدارة الأوقاف الجعفرية، إدارات المآتم والحسينيات على اقتصار مواكب العزاء في إحياء ذكرى وفاة الإمام علي (ع) داخل المآتم والحسينيات وبصفة استثنائية هذا العام فقط، مع مراعاة الإجراءات والتعليمات المعلن عنها لدور العبادة والكفيلة بممارسة المواطنين لشعائرهم بأقصى درجات الأمن والطمأنينة أسوة بالمناسبات الأخرى داخل المآتم.وأكدت الأوقاف الجعفرية في بيان أمس، أن البحرين تميزت منذ القدم بأجواء الحريات الدينية، واعتاد أبناؤها على إحياء الشعائر الدينية ومناسبات النبي الأكرم (ص) وأهل بيته (ع) في أجواء من الأمن والأمان والحرية والتسامح.وقالت إنها حريصة على بذل أقصى الجهود لتكفل للمواطنين استمرار ممارسة شعائرهم على نحو اعتيادي طبقاً للتقاليد والعادات المرعية، مستدركة «التطورات الأخيرة في عدد من الدول الشقيقة المجاورة، تحتم على الجميع اتخاذ تدابير احترازية وبصفة استثنائية لحماية المشاركين بإحياء هذه الشعائر».