حياتنا تمر بمنعطفات كثيرة بعضها جميل وبعضها سلبي بعض الشيء وكل فرد منا له تطلعاته وأمانيه وأحلامه.

وكلا فرد منا أيضاً له نظرة مختلفة عن الحياة ومفهومها لديه؛ فالبعض المال يمثل له السعادة والأمان، والبعض يعيش يومه فقط، والبعض الأمان الأسري والحب والأطفال يمثلون له الأمان والسعادة والإستقرار، والبعض الوظيفة، أو الصحة والبعض لا يعرف ماذا يريد من الحياة أو ما أهدافه وماذا يمثل له الأمان؟

إذن تختلف نظرة كل فرد منا وتطلعاته وأهدافه، ولكن جميعنا نبحث عن السعادة وننسى أن السعادة تنبع من داخلنا.

والسعادة هي بقدر ما نستمتع ونقنع بما نملك؛ فالأرزاق مقدرة لكل فرد.

والحياة كالبيانو فالأصابع السوداء هي اللحظات العصيبة التي تمر بنا والأصابع البيضاء هي اللحظات الجميلة، ويجب أن نعزف على الاثنتين لكي نعطي الحياة لحناً وأيضاً مهما حصل لنا من سلبيات فلا ننسى أن السهم قوته في أن يرجع للوراء ثم ينطلق إلى هدفة بقوة.

وفي الحياة كل ما نفعله هو مردود علينا ويجب أن نوقن أن الماضي لا يعود، بل نستفيد منه لنعيش حاضرنا ومستقبلنا.

وكل شيء موجود أصلاً، ولكننا نكتشفه بتقادم العمر لأنه كان أصغر من أن نراه، والحياة تمنحك فرصاً لكي تتعلم دروساً.

الكلام عن الحياة كبير وكثير، لكن الأهم أن نعيش حياتنا ونقنع بما لدينا ونقتنع أن ما لم نحصل عليه اليوم هو ليس مقدراً الآن، فله وقت مناسب لم يحن بعد، وتظل الحياة جميلة كما تغنوا بها ووصفوها بالقصائد فهي ألحان مختلفة.

والآن يجب أن نسأل أنفسنا ماذا نريد ونحتاج لكي نعيش الحياة التي نريدها.

أمل الحربي