مع دخول ديسمبر ومع بدء برودة الجو تكتسي البحرين ثوب الفرح، وتتزين الشوارع والأماكن والبيوت بالأعلام، وتبدأ القنوات التلفزيونية والإذاعية ببث الأغاني والأهازيج الوطنية لما لهذا الشهر من حضور جميل ومعان عميقة لدى المواطن البحريني.
فيبدأ ديسمبر بيوم المرأة البحرينية لنسترجع فيه كل المواقف التي كانت ومازالت المرأة البحرينية تقف فيها موقفاً مشرفاً يداً بيد مع الرجل لصناعة المستقبل والرقي بالأجيال وتربيتها.
ومع مرور أيام هذا الشهر يبدأ الناس بوضع الرازجية احتفاءً بيوم الشهيد البحريني من التاسع من ديسمبر وتستمر هذه الرازجية لتؤكد كلمات المقام السامي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما وصفه بكلمات من نور «إن يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام مناسبة مشرقة في مسيرتنا الوطنية ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرة للحق والعدل، ودفاعاً عن أمن وسيادة أوطاننا والتصدي للإرهاب ومد يد العون والإغاثة انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف وتقاليدنا البحرينية الأصيلة، فسطروا بدمائهم الزكية أرقى معاني البسالة والعطاء..».
ويأتي يوم السادس عشر من ديسمبر لتحتفل فيه المملكة بعيد استقلالها، يوم السيادة الوطنية، واليوم الذي تنتفض فيه الأعلام على المؤسسات العامة والخاصة معلنة تحقق الاستقلال والإرادة الوطنية، لتصبح البحرين من حينها دولة عربية مستقلة بذاتها وسياستها وعروبتها.
لم يأت هذا الاستقلال دون ثمن، بل أتى بعد حراك طويل كان ثمنَه كثير من النضال والسجال، فلبنات هذا الوطن بنيت بسواعد أولئك الذين كانوا يغوصون في البحار لاستخراج اللؤلؤ ووضع البحرين على خارطة الاقتصاد العالمي، وبالرغم من ضيق العيش وقصر ذات اليد فإنهم كانوا يبذلون كل غالٍ ونفيس ليستمر عطاؤهم لهذه الأرض.
كل أصحاب الحرف، وكل في تخصصه زاولوا مهنهم غير ملتفتين إلى الطمع والجشع، بل كانوا حريصين دائماً كل الحرص على سير عجلة الحياة، مؤكدين تضامن المجتمع بكل ألوانه وطوائفه على استقلالية هذه الأرض مؤكدين عروبتها وقوميتها.
لم تكن الوطنية يوماً شعارات ترفع، وأهازيج تتداول في المناسبات، أو أغاني تصور وتتغنى بمفاهيم وطنية فضفاضة خالية من المفاهيم الأساسية للوطنية لتنشئ جيلاً لا يعرف من الوطنية سوى أنها احتفال يتغنى فيه وتتراقص فيه الأغاني الوطنية والمسيرات.
الوطنية أخلاق وشعور، انتماء وحب، هو مصطلح أكبر من الأغاني والأهازيج والخطابات الرنانة، هو العيش للرقي بالوطن ونهضته؛ فالوطنية هي الشعور بالالتزام تجاه المجتمع، وتكمن أهمية الانتماء للأرض في الخوف على مصلحة الأرض التي تعيش عليها، والعمل على إعلاء شأنها في كل محفل وفوق كل مصلحة، وذلك يبدأ باحترام الفرد للقوانين والالتزام بالدستور والآداب العامة، والحفاظ على ممتلكاته، وتقبل العيش مع الآخر وقبول الاختلافات العقائدية والسياسية والعرقية.
فمع تحقق هذه الأركان تتحقق قيم التسامح والتلاحم بين أفراد الشعب الواحد وتقوى أواصر المحبة والألفة بينهم، فينهض المجتمع ويرقى الوطن ليكون في طليعة الأمم.
فيبدأ ديسمبر بيوم المرأة البحرينية لنسترجع فيه كل المواقف التي كانت ومازالت المرأة البحرينية تقف فيها موقفاً مشرفاً يداً بيد مع الرجل لصناعة المستقبل والرقي بالأجيال وتربيتها.
ومع مرور أيام هذا الشهر يبدأ الناس بوضع الرازجية احتفاءً بيوم الشهيد البحريني من التاسع من ديسمبر وتستمر هذه الرازجية لتؤكد كلمات المقام السامي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما وصفه بكلمات من نور «إن يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام مناسبة مشرقة في مسيرتنا الوطنية ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرة للحق والعدل، ودفاعاً عن أمن وسيادة أوطاننا والتصدي للإرهاب ومد يد العون والإغاثة انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف وتقاليدنا البحرينية الأصيلة، فسطروا بدمائهم الزكية أرقى معاني البسالة والعطاء..».
ويأتي يوم السادس عشر من ديسمبر لتحتفل فيه المملكة بعيد استقلالها، يوم السيادة الوطنية، واليوم الذي تنتفض فيه الأعلام على المؤسسات العامة والخاصة معلنة تحقق الاستقلال والإرادة الوطنية، لتصبح البحرين من حينها دولة عربية مستقلة بذاتها وسياستها وعروبتها.
لم يأت هذا الاستقلال دون ثمن، بل أتى بعد حراك طويل كان ثمنَه كثير من النضال والسجال، فلبنات هذا الوطن بنيت بسواعد أولئك الذين كانوا يغوصون في البحار لاستخراج اللؤلؤ ووضع البحرين على خارطة الاقتصاد العالمي، وبالرغم من ضيق العيش وقصر ذات اليد فإنهم كانوا يبذلون كل غالٍ ونفيس ليستمر عطاؤهم لهذه الأرض.
كل أصحاب الحرف، وكل في تخصصه زاولوا مهنهم غير ملتفتين إلى الطمع والجشع، بل كانوا حريصين دائماً كل الحرص على سير عجلة الحياة، مؤكدين تضامن المجتمع بكل ألوانه وطوائفه على استقلالية هذه الأرض مؤكدين عروبتها وقوميتها.
لم تكن الوطنية يوماً شعارات ترفع، وأهازيج تتداول في المناسبات، أو أغاني تصور وتتغنى بمفاهيم وطنية فضفاضة خالية من المفاهيم الأساسية للوطنية لتنشئ جيلاً لا يعرف من الوطنية سوى أنها احتفال يتغنى فيه وتتراقص فيه الأغاني الوطنية والمسيرات.
الوطنية أخلاق وشعور، انتماء وحب، هو مصطلح أكبر من الأغاني والأهازيج والخطابات الرنانة، هو العيش للرقي بالوطن ونهضته؛ فالوطنية هي الشعور بالالتزام تجاه المجتمع، وتكمن أهمية الانتماء للأرض في الخوف على مصلحة الأرض التي تعيش عليها، والعمل على إعلاء شأنها في كل محفل وفوق كل مصلحة، وذلك يبدأ باحترام الفرد للقوانين والالتزام بالدستور والآداب العامة، والحفاظ على ممتلكاته، وتقبل العيش مع الآخر وقبول الاختلافات العقائدية والسياسية والعرقية.
فمع تحقق هذه الأركان تتحقق قيم التسامح والتلاحم بين أفراد الشعب الواحد وتقوى أواصر المحبة والألفة بينهم، فينهض المجتمع ويرقى الوطن ليكون في طليعة الأمم.