توج سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، العداءة مريم جمال بالميدالية الذهبية لدورة الالعاب الاولمبية "لندن 2012"، والتي قررت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى منحها إياها، بعد تحقيقها للمركز الثالث والميدالية البرونزية في نهائي سباق 1500 متر للسيدات بأولمبياد لندن، لتتحول إلى الميدالية الذهبية، إثر سحب الميداليتين الذهبية والفضية من صاحبتي المركز الأول والثاني من السباق بسبب المنشطات.
جاء ذلك في حفل التتويج الرسمي الذي نظمته اللجنة الأولمبية البحرينية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، بمجلس سموه بقصر الوادي، بحضور سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة، وسعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة، والدكتور عبدالرحمن عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، ومحمد حسن النصف الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية، وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، ومحمد عبداللطيف بن جلال رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والعداءة مريم جمال وعدد من كبار المدعوين والمسؤولين والضيوف.
وكان الحفل قد بدأ بعزف النشيد الأولمبي الذي يعتبر أحد الرموز الأولمبية، وذلك وفقا للقواعد التي تتبعها اللجنة الأولمبية الدولية أثناء تتويج الأبطال بالميداليات الأولمبية، كما حرصت اللجنة الأولمبية البحرينية على تنفيذ مختلف الإجراءات والبروتوكولات والقواعد المتبعة في عملية التتويج بما يتطابق مع الدليل الإرشادي للجنة الأولمبية الدولية.
عقب ذلك، ألقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قال فيها: "نرحب بالجميع في حفل تكريم البطلة العداءة مريم جمال، وذلك لحصولها على الميدالية الذهبية في اولمبياد لندن في سباق 1500 متر للسيدات، متمنين كل التوفيق والنجاح لها في مسيرتها الرياضية".
بعد ذلك انتقلت الكلمة للأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية، والذي أعرب عن خالص التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز المتميز للجنة الأولمبية، والذي ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود للحركة الرياضية، وتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة السديدة ودعم سموه المستمر.
واستعرض النصف الجهود التي قامت بها اللجنة الأولمبية لاستعادة الميدالية الذهبية، حيث قال: "تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، فقد تكللت جهودنا بالنجاح، حيث جاءت تلك الخطوة ثمرة للعلاقات الطيبة التي تتمتع بها اللجنة الأولمبية مع المسؤولين في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث اجتمعنا في اليونان على هامش اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية مع مدير التضامن الأولمبي والعلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الدولية "جيمس ماكلاود"، واجتمعنا بمسؤولي الاتحاد الدولي لألعاب القوى على هامش أولمبياد طوكيو 2020، لتنجح اللجنة الأولمبية البحرينية في تسلم الميدالية الذهبية، التي أصبحت بحوزتنا بعد مضي وقت طويل من الإعلان عن استحقاق العداءة مريم جمال للميدالية.
وأضاف: "الفوز بالميداليات الأولمبية يمثل قيمة كبيرة وإنجاز باهر في مسيرة الدول والشعوب وبدورنا نعتز بأول ميدالية أولمبية حققتها العداءة مريم جمال في تاريخ مملكة البحرين وأول ميدالية لفتاة خليجية، وهو ما دفعنا لبذل تلك الجهود انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه الحركة الأولمبية في المملكة لتسجل اللجنة الأولمبية إنجازا جديدا في مسيرتها تحت قيادة سيدي سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة".
وبعدها، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتتويج العداءة مريم جمال بالميدالية الذهبية رسميا، تبعه عزف السلام الملكي البحريني.
بدورها، أعربت العداءة مريم جمال عن بالغ شكرها وامتنانها للجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والاتحاد البحريني لألعاب القوى على دعمهم لها طوال مشوارها الرياضي، موضحة أن إقامة هذا الحفل الرسمي، والجهود التي بذلتها اللجنة الأولمبية البحرينية لاستعادة الميدالية الذهبية، هو أكبر دليل على اهتمام المسئولين بالأبطال والبطلات وهو محل تقديرها واعتزازها.