من المؤكد أن الصحيفة الورقية التي شهدت بداياتها مدينة ستراسبورج الألمانية على يد «جوهان كارولس» في عام 1605 ميلادية وبعد نضوجها أصبحت أهم وسيلة إعلام على الإطلاق، تواجه اليوم تحديات جمة تجعلها تصارع على البقاء. ولا توجد حتى الآن مخارج واضحة للمأزق الذي تمر به الصحف الورقية التي تراجع الإقبال على شرائها تراجعاً كبيراً بعد أن تغير نمط متابعة واستهلاك الأخبار لدى الناس.
وما يدفع الكثير من الصحف على الاستمرار في الإصدار في هذه الأيام على الرغم من التحديات هي في الغالب أسباب بعيدة عن الربح. وهنا تأتي تجربة هذه الصحيفة التي نطل من خلالها عليكم، صحيفة «الوطن» البحرينية، لتكون مثالاً على ذلك. فصحيفة «الوطن» التي تحتفل بمرور 16 عاماً على انطلاقتها من المستبعد أن يكون هدفها الكسب المادي فقط -ولو أنه هدف مشروع ومطلوب- وإنما الهدف الأكبر من الاستمرار بنفس الهمة والعزيمة هو تقديم محتوى يعكس تطلعات و فكر فئة كبيرة في مجتمعنا وهي الفئة التي بالإمكان وصفها أنها قريبة من الدين ومحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة ولديها قدر عالٍ من الثقافة والإطلاع ومعروفة بولائها الكبير للوطن.
فهذه الفئة كبيرة العدد في المجتمع ظلت تبحث عن من يمثلها في وسائل الإعلام المحلية لفترة ليست بالوجيزة حتى جاءت «الوطن» لتكون مرآة ونافذة في آن واحد بحيث تعكس ما يجول في داخلهم وتتحدث عن بعض ما يشغل بالهم من قضايا تتعلق بالشأن العام.
اليوم «الوطن» هي الأسرع انتشاراً بين صحفنا المحلية ويعود ذلك لنشاطها في النشر المنتظم عبر وسائل التواصل الحديثة وتميزها في اختيار الأخبار. كما يعود ذلك أيضاً لتميزها بتعدد الكتاب فيها، فمنهم المخضرم ومنهم من يخطو خطواته الأولى في الكتابة وهي تعطي الفرصة تلو الأخرى للأقلام الجديدة للمساهمة في تعزيز محتواها مما يجعلها وجهة لمن يبحثون عن آراء مغايرة عن السائد وأفكار مختلفة. و«الوطن» تجتهد كثيراً في تقديم المعلومة المصحوبة بأرقام وإحصائيات بحثاً عن الدقة ونشر الفائدة كما إنها تسعى لتخصيص صفحات متعددة لطرح قضايا الساعة من خلال استضافة أصحاب الخبرة في كل مجال مما يجعلها مرجعاً مهماً للقارئ. ومما لا شك فيه أن «الوطن» الصحيفة بكتابها ومحرريها جاءت كإضافة بارزة في مسيرة الصحافة في البحرين وأصبحت في غضون سنوات قليلة مصدراً أساساً للأخبار المحلية والتحليلات والمقالات الجادة. واستمرارها رغم الظروف الصعبة دليل على إقبال الناس عليها ورغبتهم في متابعة محتواها. وبهذه المناسبة التي تقترب من أعيادنا الوطنية نزف التهاني للوطن الصحيفة وكذلك الوطن «الأم» ونتمنى لهما دوام التوفيق.
وما يدفع الكثير من الصحف على الاستمرار في الإصدار في هذه الأيام على الرغم من التحديات هي في الغالب أسباب بعيدة عن الربح. وهنا تأتي تجربة هذه الصحيفة التي نطل من خلالها عليكم، صحيفة «الوطن» البحرينية، لتكون مثالاً على ذلك. فصحيفة «الوطن» التي تحتفل بمرور 16 عاماً على انطلاقتها من المستبعد أن يكون هدفها الكسب المادي فقط -ولو أنه هدف مشروع ومطلوب- وإنما الهدف الأكبر من الاستمرار بنفس الهمة والعزيمة هو تقديم محتوى يعكس تطلعات و فكر فئة كبيرة في مجتمعنا وهي الفئة التي بالإمكان وصفها أنها قريبة من الدين ومحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة ولديها قدر عالٍ من الثقافة والإطلاع ومعروفة بولائها الكبير للوطن.
فهذه الفئة كبيرة العدد في المجتمع ظلت تبحث عن من يمثلها في وسائل الإعلام المحلية لفترة ليست بالوجيزة حتى جاءت «الوطن» لتكون مرآة ونافذة في آن واحد بحيث تعكس ما يجول في داخلهم وتتحدث عن بعض ما يشغل بالهم من قضايا تتعلق بالشأن العام.
اليوم «الوطن» هي الأسرع انتشاراً بين صحفنا المحلية ويعود ذلك لنشاطها في النشر المنتظم عبر وسائل التواصل الحديثة وتميزها في اختيار الأخبار. كما يعود ذلك أيضاً لتميزها بتعدد الكتاب فيها، فمنهم المخضرم ومنهم من يخطو خطواته الأولى في الكتابة وهي تعطي الفرصة تلو الأخرى للأقلام الجديدة للمساهمة في تعزيز محتواها مما يجعلها وجهة لمن يبحثون عن آراء مغايرة عن السائد وأفكار مختلفة. و«الوطن» تجتهد كثيراً في تقديم المعلومة المصحوبة بأرقام وإحصائيات بحثاً عن الدقة ونشر الفائدة كما إنها تسعى لتخصيص صفحات متعددة لطرح قضايا الساعة من خلال استضافة أصحاب الخبرة في كل مجال مما يجعلها مرجعاً مهماً للقارئ. ومما لا شك فيه أن «الوطن» الصحيفة بكتابها ومحرريها جاءت كإضافة بارزة في مسيرة الصحافة في البحرين وأصبحت في غضون سنوات قليلة مصدراً أساساً للأخبار المحلية والتحليلات والمقالات الجادة. واستمرارها رغم الظروف الصعبة دليل على إقبال الناس عليها ورغبتهم في متابعة محتواها. وبهذه المناسبة التي تقترب من أعيادنا الوطنية نزف التهاني للوطن الصحيفة وكذلك الوطن «الأم» ونتمنى لهما دوام التوفيق.