قال الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في تونس، سفيان السليطي، الخميس، خلال لقاء إعلامي "إن الأبحاث القضائية المتعلقة بالعملية الإرهابية، التي استهدفت الجمعة، منتجع سوسة السياحي، وأسفر عنها سقوط 39 قتيلا من السياح، تتطور بشكل كبير وأن الملف يتضمن معطيات خطيرة".وأضاف السليطي أنه لا يمكن قانوناً الكشف عن المعطيات المتوفرة إلا بإذن قضائي. وشدد على "أن العثور على هاتف الإرهابي ساهم بشكل إيجابي في تقدم سير الأبحاث".من جهة أخرى، أكد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي، "وجود محققين بريطانيين في تونس للتحقيق في هجوم سوسة الإرهابي".وأشار الجندوبي إلى تواجد 10 محققين بريطانيين للتحقيق في هذه العملية الإرهابية، مشيرا إلى "أن ذلك لا يعدّ مسّا من سيادة تونس"، مضيفا بأنه "يدخل في إطار التعاون القضائي المعمول به دولياً".وتجدر الإشارة إلى أن 30 سائحا بريطانيا كانوا قد لقوا حتفهم في العملية الإرهابية التي استهدفت نزل الأمبريال بسوسة التونسية.وكانت قناة "بي بي سي" البريطانية قد أكدت على أن السلطات اعتبرت ما حصل في سوسة بمثابة كارثة كبري تضاهي العملية الارهابية التي ضربت لندن سنة 2005. كما أشارت أيضا الى أن الحكومة البريطانية كلفت 600 محقق من سكتلنديار بمباشرة التحقيق في الحادثة.