جناحي: الانتخابات أحد أهم مظاهر التحول الديمقراطي في المملكة
أكدت الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، أن العملية الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين في ظل المشروع التنموي الشامل، تشكل نموذجاً فريداً ومتميزاً، بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما تلقاه من رعاية الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأضافت جناحي أن الانتخابات النيابية والبلدية تمثل أحد مظاهر التحول الديمقراطي المهمة في المملكة، وتعكس الصورة الحقيقية للمشاركة الشعبية ضمن الثوابت الوطنية، وبما يتوافق مع التشريعات والقوانين الوطنية، والتي جاءت معززة لهذه المشاركة.
جاء ذلك في ختام فعاليات المحور الثالث والأخير من المرحلة الشاملة من البرنامج الوطني للانتخابات "درّب 2"، والذي شارك فيه أكثر من 1288مشاركًا في 15 فعالية في البرنامج.
وأشارت المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية على الدور الهام والحيوي الذي يضطلع به المعهد في تعزيز مرتكزات المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، عبر توفير كل الإمكانيات لتأهيل الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وبما يتوافق مع أهداف المعهد وتطلعاته.
وأكدت جناحي على أن المعهد يسعى دائماً لتوفير أفضل الوسائل الممكنة لإنجاح هذا البرنامج، ضمن أفضل معايير التدريب والتأهيل السياسي، حرصاً منه على أن تتم الدورة الانتخابية المقبلة، كما جرت في الدورات السابقة بكل نزاهة وشفافية، وبما يتوافق مع القوانين والتشريعات الوطنية المُنظمة للعملية الانتخابية.
وكان المحور الثالث من المرحلة الشاملة قد انطلق في 24 أكتوبر واستمر لغاية 13 ديسمبر الجاري، قدّم مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في تنمية مهارات المشاركين الإعلامية وتعزيز آليات التواصل والتفاعل مع الجمهور، ضمن محاور متعددة قدمها نخبة من الأكاديميين والكفاءات الوطنية المتخصصة.
الجدير بالذكر أن المرحلة الشاملة من البرنامج تناولت ثلاثة محاور رئيسة، حيث قدّم المحور الأول "الإطار الدستوري والقانوني للعملية الانتخابية"، وتضمن النظام القانوني للعملية الانتخابية في مملكة البحرين، والاختصاصات النيابية والبلدية، والطعون الانتخابية لمجلس النواب والمجالس البلدية، والمخالفات والجرائم الانتخابية وأدوات وآليات الرقابة والتشريع في مجلس النواب.
أما المحور الثاني فركز على "المهارات السياسية لإدارة الحملة الانتخابية وتأهيل المرشح"، وتضمن تحديد احتياجات الدائرة وتحليلها، وإدارة ميزانية الحملة الانتخابية، وإعداد وصياغة البرنامج الانتخابي الناجح، ومهارات التفاوض وبناء العلاقات واختيار وإدارة الفريق الانتخابي.
فيما تناول المحور الثالث والأخير "المهارات الاتصالية والبروتوكولية للمرشح"، وشمل مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، ومهارات التواصل مع المواطنين، ومهارات إلقاء الخطاب السياسي والجماهيري، وصناعة المحتوى الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي ومهارات البروتوكول والمراسم والاتيكيت.
ويأتي برنامج "دربَّ" في نسخته الثانية، بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال فترة الانتخابات النيابية والبلدية عام 2018، ويتكون من عدة مراحل؛ المرحلة التمهيدية التي انتهت في ديسمبر الماضي وشارك فيها أكثر من 900 مشاركا، وعملت على تكوين معلومات أساسية عن الخطوات الأولية للبدء في التخطيط للترشح بالانتخابات.
فيما ستركز المرحلة الثالثة "التخصصية" والتي من المقرر الإعلان عنها في العام المقبل، على تمكين مجموعة مختلفة من التخصصات لدعم العملية الانتخابية، أما المرحلة الرابعة والأخيرة فستركز على توعية الناخبين بجميع الجوانب الهامة بالعملية الانتخابية بمختلف الوسائل.