الحشد العسكري تكتيك لإرباك دفاعات المستهدف وتحقيق الهجوم الساحق، وفي 2 أغسطس 1990 حشد صدام 7 فرق عسكرية من قوات الحرس الجمهوري الأفضل تسليحاً وتدريباً واجتاح الكويت بمائة ألف جندي، ولأنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة، ولتحاشي المهزلة، وحتى لا يكرر بوتين ما فعله صدام، توحد وزراء خارجيّة مجموعة السبع في 12 ديسمبر في ليفربول منددين بالحشد الروسي على الحدود الأوكرانية. وكررت واشنطن أن القوى الغربية مستعدة لفرض «عقوبات» شديدة على موسكو إن وقع الهجوم.
الأزمة أسبابها كثيرة مثل وجود جيوب روسية على الحدود الأوكرانية الروسية، ولمنع الإحاطة الغربية التي ينفذها الغرب حول روسيا وآخرها الموافقة على دخول أوكرانيا للناتو، مما اعتبر خط أحمر في موسكو قابله تعنت غربي على لسان الرئيس الأمريكي إنه لن يعترف بأي «خطوط حمراء» في أوكرانيا.
وفي تقديرنا أن قابلية الاجتياح واردة لأسباب أهمها:
- المكالمة بين بوتين وبايدن تضمنت التهديدات الكلامية التي عمادها العقوبات الاقتصادية ولم يرد الردع العسكري فيها.
- اليد العليا لروسيا، فالناتو ضعيف بدليل خسارة أفغانستان وكثرة الخلافات بين أعضائه كتركيا وفرنسا.
- اقتصادياً ستعاقب روسيا أوروبا بضغط الغاز الروسي، وسيكون التعامل الألماني مثلاً مع روسيا مختلفاً عن نهج ميركل فهناك حكومة جديدة مرتبكة بالإضافة إلى ضغط نورد ستريم 2.
- إجراء الناتو المعلن لا يتعدى وقف التهديد الروسي بالشيطنة الإعلامية، والمراقبة الاستخبارية لجمع معلومات عن التحرك، والحرب السيبرانية للتشويش على مراكز القيادة والسيطرة الروسية وزيادة تسليح أوكرانيا دون المشاركة في القتال، مع استمرار التواصل مع موسكو لتخفيف حدة التوترات.
وحتى تقترف جريمة الاجتياح تحتاج الدافع والفرصة والتملص، وقد سبق لبوتين استرجاع الجيوب الروسية في جورجيا 2008، وضم القرم 2014، ولديه مائة ألف جندي جاهزون لتلبية دعوة الأقليات، ودعوة الناتو لضم أوكرانيا تهديد، ولا يبقى إلا ذريعة التملص من التبعات.
بالعجمي الفصيح
كان تمويه صدام لقادته أنه سيحتل شمال الكويت للتغطية على اجتياح البلد كله، واليوم يلمح بوتين لاحتلال دنباس في الشرق، فهل يعيد التاريخ نفسه مرتين، فاجتياح الكويت مأساة، والسكوت عن أوكرانيا مهزلة، إن لم يتذكروا الكويت.
الأزمة أسبابها كثيرة مثل وجود جيوب روسية على الحدود الأوكرانية الروسية، ولمنع الإحاطة الغربية التي ينفذها الغرب حول روسيا وآخرها الموافقة على دخول أوكرانيا للناتو، مما اعتبر خط أحمر في موسكو قابله تعنت غربي على لسان الرئيس الأمريكي إنه لن يعترف بأي «خطوط حمراء» في أوكرانيا.
وفي تقديرنا أن قابلية الاجتياح واردة لأسباب أهمها:
- المكالمة بين بوتين وبايدن تضمنت التهديدات الكلامية التي عمادها العقوبات الاقتصادية ولم يرد الردع العسكري فيها.
- اليد العليا لروسيا، فالناتو ضعيف بدليل خسارة أفغانستان وكثرة الخلافات بين أعضائه كتركيا وفرنسا.
- اقتصادياً ستعاقب روسيا أوروبا بضغط الغاز الروسي، وسيكون التعامل الألماني مثلاً مع روسيا مختلفاً عن نهج ميركل فهناك حكومة جديدة مرتبكة بالإضافة إلى ضغط نورد ستريم 2.
- إجراء الناتو المعلن لا يتعدى وقف التهديد الروسي بالشيطنة الإعلامية، والمراقبة الاستخبارية لجمع معلومات عن التحرك، والحرب السيبرانية للتشويش على مراكز القيادة والسيطرة الروسية وزيادة تسليح أوكرانيا دون المشاركة في القتال، مع استمرار التواصل مع موسكو لتخفيف حدة التوترات.
وحتى تقترف جريمة الاجتياح تحتاج الدافع والفرصة والتملص، وقد سبق لبوتين استرجاع الجيوب الروسية في جورجيا 2008، وضم القرم 2014، ولديه مائة ألف جندي جاهزون لتلبية دعوة الأقليات، ودعوة الناتو لضم أوكرانيا تهديد، ولا يبقى إلا ذريعة التملص من التبعات.
بالعجمي الفصيح
كان تمويه صدام لقادته أنه سيحتل شمال الكويت للتغطية على اجتياح البلد كله، واليوم يلمح بوتين لاحتلال دنباس في الشرق، فهل يعيد التاريخ نفسه مرتين، فاجتياح الكويت مأساة، والسكوت عن أوكرانيا مهزلة، إن لم يتذكروا الكويت.