شبكة «سي أن أن» الأمريكية
اكتشف علماء علامات مقلقة في الطرف الجنوبي من الكرة الأرضية، لا سيما في أحد الجروف الجليدية التي تحمي ما يسمى بـ ”نهر القيامة الجليدي".

وذكرت شبكة ”سي أن أن" الأمريكية يوم الثلاثاء، أن صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها الشهر الماضي، والتي قدمها الباحثون في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي يوم الاثنين، تشير إلى أن الجرف الجليدي المهم الذي يحافظ على تماسك ”نهر القيامة الجليدي" في غرب القارة القطبية الجنوبية – وهو دفاع مهم ضد ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي – يمكن أن يبدأ بالتحطم في غضون 3 إلى 5 سنوات قادمة.

ويعرف النهر بهذا الاسم نظرًا للمخاطر الجسيمة التي يشكلها أثناء عملية الذوبان إذ إنه ألقى بمليارات الأطنان من الجليد في البحر، ويمكن أن يؤدي زواله إلى تغييرات لا رجعة فيها في جميع أنحاء الكوكب.

ولفتت الشبكة إلى أن النهر الجليدي، الذي يعادل حجم بريطانيا، يمثل حوالي 4٪ من الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر العالمي، ويفقد ما يقرب من 50 مليار طن من الجليد كل عام، وهو أصبح أخيرا شديد التأثر بأزمة المناخ.

وأشارت إلى أن سقوط الجرف الجليدي سيؤدي إلى الانهيار الوشيك للنهر الجليدي الحرج في القارة القطبية الجنوبية.

ويقول الباحثون إنه إذا انهار نهر القيامة فقد يرفع ذلك مستويات سطح البحر بعدة أقدام، ما يعرض المجتمعات الساحلية وكذلك الدول الجزرية المنخفضة للخطر، وفقا لما نقلته الشبكة.

ونقلت الشبكة عن تيد سكامبوس، عالم الجليد في جامعة ”كولورادو بولدر" الأمريكية، رئيس منظمة ”Thwaites Glacier Collaboration" الدولية، قوله إنه لا يزال هناك عقود قبل أن يشهد العالم تسارعا حقيقيا وارتفاعا إضافيا في ارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال سكامبوس إن ”ما يلفت الانتباه حول نهر القيامة هو أن التغيير سيستمر بنتائج دراماتيكية إلى حد ما خلال العقود القليلة القادمة".

بدوره، قال بيتر ديفيس، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إن ”أكثر ما يثير القلق بشأن النتائج الأخيرة هو أنها تشير إلى انهيار هذا الجرف الجليدي"، مشيرا إلى هذا النوع من حزام الأمان الذي يحمل الجليد على الأرض بهذا الشكل.

وأضاف أنه ”إذا فقدنا هذا الجرف الجليدي، فسوف يتدفق النهر الجليدي إلى المحيط بسرعة أكبر، ما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بدرجة كبيرة".