تحدث مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، عن وجود شبهات نشاط عسكري نووي في مواقع إيرانية غير معلنة، وكيف يمكن للولايات المتحدة استغلال ذلك للضغط على طهران بشأن ملفها النووي.

ونقل الكاتب في واشنطن بوست ديفيد أغناتيوس عن مصادر القول إن هناك شبهات نشاط عسكري نووي في أربعة مواقع إيرانية لم تعلن طهران في السابق أنها منشآت نووية. 

وفقا للمصادر فإن هذه المواقع هي تركوز آباد وفارامين وماريفان، وموقع آخر لم يكشف عنه وجدت فيه آثار مواد انشطارية.

وتمتلك إيران ما يكفي من المواد لصنع ثلاث قنابل نووية، وخلال أقل من شهر يمكنها الوصول لتخصيب الوقود النووي اللازم، بحسب المصادر.

يرى أغناتيوس أن هذا التطور يمكن أن تستغله الولايات المتحدة لإيجاد خطة بديلة عن الاتفاق النووي "الميت" أصلا.

تتركز الخطة، وفقا لكاتب المقال، على شن حملة شرسة ضد طهران من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويضيف أن على إدارة بايدن أن تطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في شبهات الاستخدام العسكري للمواقع الأربعة التي لم تعلن عنها إيران في السابق.

يقول أغناتيوس إن إيران رفضت لفترة طويلة إعادة تركيب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها من محطة للطرد المركزي في كرج، في يونيو الماضي.

لكنها، وفقا لأغناتيوس، امتثلت لهذا الطلب بمجرد أن لوحت الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع خاص لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة عدم امتثال إيران.

ويشير الكاتب إلى أن "إدارة بايدن قدمت درسا حول ما يمكن أن يجعل طهران تتراجع بالفعل، وهو التهديد بإدانة عالمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتحدث دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون، الجمعة، عن تقدم طفيف في المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها.

وقال الدبلوماسيون "تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة" لكنهم حذروا من "أننا نتجه سريعا إلى حائط مسدود في هذه المفاوضات". واعتبروا أن التوقف الذي طلبته إيران "مخيّب للآمال".

وأعلنت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا الأربعاء أنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن استبدال الكاميرات في مجمع تيسا النووي في كرج غربي طهران، بعد أن تضررت في هجوم في يونيو حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل.