إرم نيوز
أحبطت الأجهزة الأمنية في الكويت، محاولة انتحار أقدم عليها مقيم مصري سكب كمية من الوقود (مادة البنزين) على نفسه؛ محاولا إشعال النار في جسمه لأسباب مجهولة.

ووقعت الحادثة في منطقة الفحيحيل التابعة لمحافظة الأحمدي جنوب الكويت، حيث سكب المقيم الثلاثيني البنزين على جسمه وهدد بحرق نفسه داخل شقته، قبل أن يتدخل زملاؤه بطلب النجدة التي تمكنت من السيطرة عليه، وفق ما ذكرته حسابات إخبارية محلية.

ولم يتم الكشف عن أسباب إقدام المقيم المصري على هذه المحاولة، والإجراءات التي اتخذتها السلطات بحقه، والمصير الذي سيواجهه من قبل الجهات الأمنية التي قررت مؤخرا ”إبعاد كل وافد يحاول الانتحار، عقب التزايد الكبير بأعداد المقبلين على الانتحار خلال العام الجاري".

وسجل البلد الخليجي الذي يقطنه 4 ملايين و800 ألف نسمة، 70% منهم وافدون، 120 حالة انتحار منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أي بمعدل 12 حالة انتحار شهريا، وفق إحصائيات رسمية.

وكانت معظم هذه الحالات لوافدين آسيويين قرروا إنهاء حياتهم بوسائل مختلفة، غلب عليها الشنق أو إلقاء النفس من مكان مرتفع، فضلا عن تسجيل بعض حالات الانتحار لمواطنين وأفراد من فئة ”البدون".

ووقعت حالات الانتحار في مناطق مختلفة في البلد الخليجي، ولأشخاص بأعمار مختلفة كذلك، بعضهم كان مصابا بالفيروس المستجد، إلا أن البعض الآخر لم يكن مصابا إلا أن ضيق الحال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية دفعتهم لهذه الخطوة، وفق تقارير إعلامية.

وتتلقى المراكز الأمنية بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، كما تمكنت قوة الإطفاء من السيطرة على عشرات محاولات الانتحار لوافدين آسيويين وإحباطها.

وبحسب أخصائيين نفسيين، ”فإن الاكتئاب والشعور بالعبء أحد أسباب تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة؛ كون غالبية المنتحرين هم من العمال الوافدين الذين يعتمدون على الأعمال اليومية، والذين تضرروا إثر الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا".

ويضاف إلى ذلك، أسباب أخرى، ومنها: ”تعاطي المخدرات بجرعات كبيرة، والاضطرابات النفسية، وانعدام الوازع الديني"، وغيرها من الأسباب.

ويرى الأخصائيون أنه ومن ضمن المقترحات لمعالجة هذه القضية مع تزايد معدل الانتحار، ”بحث أسبابه ووضع العلاج المطلوب، والعمل على حل المشكلات الأسرية والسلوكية، وتعزيز الوازع الديني، ومعالجة الإدمان وتعزيز الرعاية الاجتماعية".