قال إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، إن فاتورته الضريبية لهذا العام ستبلغ نحو 11 مليار دولار.
وبحسب شبكة ”سي أن أن" الأمريكية، ربما يكون ماسك على حق، لأن الإيداعات التي قدمها مع لجنة الأوراق المالية والبورصات حول صفقات الأسهم التي أجراها أخيرا تدعم هذا الرقم الهائل.
وذكرت الشبكة الأمريكية، أن ماسك كشف عبر تغريدة على ”توتير" كانت تفتقر للتفاصيل، الأحد الماضي،، عن إجمالي 11 مليار دولار كضرائب اتحادية.
وأضافت في تقرير نشرته الاثنين، أن ”هذا الرقم لا يختلف كثيرًا عما غرده الأسبوع الماضي عندما قال، في خضم حرب كلامية على شبكة تويتر مع السناتور إليزابيث وارين، إنه سيدفع أكبر فاتورة ضريبية فردية في التاريخ.. العام الجاري".
وأوضحت الشبكة، أن ذلك سيشكل ”تغييرا هائلا عن السنوات الأخيرة، إذ وجد تحقيق أجرته مؤسسة مالية أمريكية أن ماسك وزملاءه المليارديرات مثل مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، ومايكل بلومبرغ مالك وكالة بلومبرغ لم يدفعوا ضرائب دخل عام 2018".
وأشارت إلى أن ماسك رئيس شركة ”تسلا" للسيارات الكهربائية، لا يحصل على راتب أو مكافأة نقدية وأنه بدلا من ذلك، تم الدفع له من خلال خيارات الأسهم؛ ما يمنحه الحق في شراء أسهم الشركة بسعر مساوٍ لسعر السوق في وقت إصدار الخيارات، ولكن من المحتمل أن يكون أقل بكثير من قيمتها في وقت استخدامها.
وتلقى ماسك 25.5 مليون خيار سهم عام 2012، واستحق 22.9 مليون من هذه الخيارات على مدار السنوات اللاحقة بعد ان حققت ”تسلا" إيرادات تشغيلية ومالية، لكنه لم يكن مضطرًا لدفع ضرائب على هذه الخيارات حتى يستخدمها لشراء الأسهم.
وذكرت الشبكة، أنه نظرًا لأن مجموعة الخيارات هذه ستنتهي في آب/ أغسطس عام 2022، بدأ ماسك أخيرًا عملية تحويلها إلى أسهم مالية أوائل الشهر الماضي وقام بتوثيق تلك التداولات في إيداعات هيئة الأسواق المالية.
وقالت ”سي أن أن": ”عندما يمارس الخيارات، يتم فرض ضريبة على قيمة الأسهم المشتراة حديثًا كدخل بمعدل 40.8٪ لشخص في شريحة ضرائب ماسك".
وأضافت ”ومن هنا تأتي فاتورة الضرائب الضخمة، وكجزء من عملية ممارسة الخيارات كان ماسك يبيع جزءًا من الأسهم المكتسبة حديثًا لتغطية ضريبة الاستقطاع المستحقة على التداولات، وفقًا لإيداعاته. وبلغ إجمالي هذه المبيعات حتى الآن 7.5 مليون سهم، ليبلغ 7.8 مليار دولار حتى الآن".
وبحسب الشبكة، فانه بالإضافة إلى مبيعات الأسهم التي حصل عليها من خلال ممارسة الخيارات، فقد باع ،أيضًا، نحو 5.4 مليون سهم كان يحتفظ بها منذ بداية هذه العملية، رغم أن تلك المبيعات ستخضع للضريبة بمعدل أقل يبلغ نحو 20%.
وقالت الشبكة ”لذلك، كما قيل، فإن فاتورة الضرائب الفيدرالية على تداولاته في الأسهم لعام 2021 تصل إلى نحو 8.4 مليار دولار. لكن من المحتمل أنه لم ينته بعد، واستنادًا إلى التداولات السابقة، من المرجح أن يمارس ماسك ما لا يقل عن 4.2 مليون خيار إضافي بحلول نهاية العام، أو ربما حتى جميع الخيارات المتبقية البالغ عددها 5.7 مليون والتي تنتهي صلاحيتها في آب/ أغسطس".
وختمت تقريرها بالقول ”من المرجح أن يرفع ذلك ضرائبه بما يتراوح بين 1.6 مليار دولار و2.1 مليار دولار، لذلك سيقترب من فاتورة ضرائب بقيمة 11 مليار دولار بنهاية العام".