قالت دراسة صحية بريطانية الثلاثاء، إن نقص فيتامين ”D" في الجسم يتفاقم في فصل الشتاء بسبب قلة التعرض للشمس، التي تعتبر المصدر الأساس لذلك الفيتامين.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ”ديلي اكسبرس" البريطانية، إلى أن هناك مؤشرات كثيرة على الإصابة بنقص فيتامين ”D" بما فيها الاكتئاب والتعب وضعف العضلات والمناعة وآلام المفاصل وزيادة الوزن في بضع الحالات.
وقالت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة ”هولاند اند باريت" للمواد الصحية: ”أولى العلامات التي تدل على أنك مصاب بنقص فيتامين ”D" هي التعب طوال الوقت، ومن العلامات الشائعة المتصلة بهذه الحالة التعرق في الرأس باستمرار".
وأضافت: ”إذا كنت تشعر بالحزن بشكل خاص، فقد يرجع ذلك جزئيًا أيضا إلى انخفاض مستويات فيتامين ”D"، لأن مادة السيروتونين، المعروفة أيضًا باسم مادة السعادة تحتاج إلى فيتامين ”D" ليتم إنتاجها في الدماغ".
ولفتت الدراسة، إلى أن نقص فيتامين ”D" يؤدي أيضا إلى ضعف العضلات، وأن الحالة تشتد عن كبار السن، مضيفة أن الفيتامين يساعد أيضًا الجسم على امتصاص الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام والعضلات والأسنان.
وقالت: ”لا يحافظ فيتامين ”D" على صحة عظامنا فحسب بل إنه ضروري أيضًا في الحفاظ على نظام مناعة قوي في الجسم. ومن الممارسات الجيدة التي يوصي بها الأطباء هي تناول مكملات فيتامين ”D" في الشتاء لتقوية جهاز المناعة للمساعدة في محاربة التهابات الشتاء".
وأوضحت الدراسة، أن الأبحاث الطبية التي أجريت في الفترة الأخيرة توصلت أيضا إلى أن انخفاض مستويات فيتامين ”D" يرتبط بالسمنة، لافتة إلى أن دراسة أخيرة وجدت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الفيتامين لديهم دهون أقل في الجسم.
وذكرت أن ألم العظام والمفاصل، وخاصة في الركبتين والظهر، بات يعتبر دليلا على الحاجة إلى زيادة مستويات فيتامين ”D" نظرا لأنه يلعب دورا أساسيا في صحة العظام.
وقالت الدراسة: ”فيما يتعلق بالصحة العقلية، لوحظ أن أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين ”D" هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بحوالي 11 مرة مقاربنة بأولئك الذين ليس لديهم مستويات منخفضة من هذا الفيتامين".
وبحسب الدراسة، فإن الطريقة الرئيسة لزيادة مستويات فيتامين ”D" خلال الشتاء، هي تناول مكملات هذا الفيتامين والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة منه مثل الأسماك والبيض واللحوم الحمراء والفطر البري.