اكدت الأستاذة نانسي دينا إيلي خضوري عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني ولجنة شؤون الشباب في مجلس الشورى على أن مملكة البحرين تقوم بدورًا رائدًا في مجال إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول، وتشاركها أهدافها تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب الأسلحة والمخدرات، مشيرة إلى أن البحرين نجحت في الحفاظ على موقعها ضمن الفئة الأولى للعام الرابع على التوالي في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
جاء ذلك خلال مشاركتها عن بُعد في الدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط (ميد2021)، المقام في العاصمة الإيطالية، والذي يهدف لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتحديات وفرص تحقيق نمو طويل الأمد للبنى التحتية، والتعاون في بناء مستقبل التعليم والتأهيل التقني والمهني من أجل تنمية مستدامة، وقضايا الشباب والمرأة والحوكمة والحوارات البرلمانية، وبعض القضايا الجيوسياسية.
وبيّنت خضوري إلى أن مشاركتها في المنتدى جاءت نتيجة إيمان مملكة البحرين بقوة الحوار الفعّال الذي يساهم في إيجاد الحلول للعديد من القضايا الدولية، مشيدة باستضافة مملكة البحرين مؤخرًا حوار المنامة السنوي الذي حضره كبار المسؤولين الدوليين ورجال الأعمال والمفكرين الاستراتيجيين، والذي يتم فيه تبادل الآراء حول التحديات الأمنية.
وأشارت الخضوري إلى أن البرلمانات تمارس دورا مهما ليس فقط على صعيد سن القوانين اللازمة لتبني الاستراتيجيات والخطط اللازمة للتطوير، وانما يجب أن توفر البرلمانات إشرافًا فعالاً لضمان تمويل وتنفيذ التشريعات التي تمررها بشكل كافٍ وتدقيق النفقات على هذه المشاريع، والإشراف على تنفيذها.
وأوضحت خضوري أن مملكة البحرين اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال كفاءة الطاقة من خلال اعتماد خطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة، وتبنت مشاريع لزيادة الإيرادات غير النفطية كالاستثمار في المشاريع السياحية، كما سعت المملكة إلى الحد من انبعاثات الكربون وصولا إلى انعدام الكربون بحلول سنة ٢٠٦٠م وفيما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا أكدت خضوري أن الفريق الوطني نفذ خطة عمل ناجحة أشادت بها منظمة الصحة العالمية.
وخلال مناقشة المنتدى لقضايا الشباب والمرأة أكدت خضوري من خلال مداخلتها أن مملكة البحرين تدعم بشكل كبير النهوض بالمرأة، و تعزز من دورها البارز في المجتمع، كما تشجع الشباب على أن يكونوا قادة المستقبل.
وأعربت خضوري عن فخرها و اعتزازها بأن مملكة البحرين يُنظر إليها كنموذج للتعايش السلمي، في ظل النهج الواضح والرؤية السديدة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والسعي الدائم إلى أخذ زمام المبادرة لضمان بقاء البحرين واحة لحوار الحضارات، مشيرة إلى أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي تأسس منذ سنوات عديدة وهو يروج لإعلان البحرين الذي يحارب التطرف، إلى جانب تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا في روما، ومنح جلالته أرضا لبناء أكبر كنيسة كاثوليكية في شبة الجزيرة العربية.