سكاي نيوز عربية
فاجعة جديدة سجلها العراق، الخميس، تمثلت بوفاة أم و4 من أبنائها خنقا، في إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة بمحافظة دهوك الشمالية في إقليم كردستان العراق.
وكشف الأمن العراقي أن ربة المنزل (45 عاما)، فجر الخميس، قامت بإشعال الفحم في صفيحة ووضعها في وسط الغرفة التي تنام فيها هي وأبنائها الأربع وأحدهم يبلغ من العمر 28 عاما من أصحاب الهمم، والثلاثة الآخرون أطفال، ولدان عمرهما 11 و9 أعوام وفتاة عمرها 12 عاما.
هذا الأمر الذي كان بهدف التدفئة هربا من البرد القارس، أدى لاختناقهم جميعا بدخان الفحم وهم نائمون.
وقد أثارت الحادثة المفجعة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعتبر الكثيرون من روادها أن الفقر وسوء الخدمات وترديها، السبب الرئيسي في وفاة 5 من أفراد هذه العائلة القروية، خاصة وأن تراجع ساعات التزويد بالكهرباء في فصل الشتاء، يدفع الناس للجوء لوسائل تدفئة بالية وغير آمنة، نتيجة انبعاثات الغاز والدخان منها.
وقد أعادت هذه الفاجعة، للواجهة ظاهرة استخدام طرق وأجهزة تدفئة خطرة ومضرة بالصحة في العراق وخاصة في إقليم كردستان العراق، الذي يمتاز بطقسه القارس البرودة خلال فصل الشتاء، حيث تتكرر عادة هكذا حوادث اختناق بانبعاثات غازية وسط أماكن مغلقة وبلا تهوية.
وتعليقا على ذلك، قال الطبيب العراقي زامو بختيار، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "مع الأسف تتظافر جملة عوامل وراء حدوث هكذا فواجع، ففضلا عن ضيق ذات يد الكثير من المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود والفقراء، وارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم لأجهزة التدفئة الشتوية، وتدني ساعات إمداد الكهرباء بشكل كبير، فإن ضعف الوعي الصحي يلعب أيضا دورا رئيسيا في تكرار حوادث الموت هذه اختناقا بفعل الغازات والأبخرة، التي تنفثها أجهزة التدفئة، التي من الخطر جدا ابقائها مشتغلة أثناء النوم".
ويتابع قائلا :"ففي وسط مغلق تماما بفعل الهواء البالغ البرودة في الخارج، تزداد مخاطر أن تتسبب انبعاثات التدفئة المتواصلة على مدى ساعات طويلة، ولا سيما أثناء النوم في حالات اختناق وفقد الوعي، وفي حين أن الدفايات الكهربائية أو مكيفات الهواء الحار تبدو الأكثر أمانا نسبيا، لكن بسبب شح الكهرباء واستهلاكها الكبير للطاقة الكهربائية، فإن الخيار الأول لدى الناس عامة في بلادنا، يكون الدفايات التي تعمل على الغاز أو المازوت أو الفحم حتى، على ما فعلت هذه الأم والتي لقيت حتفها مع أولادها الأربعة جراء ذلك".
ويعاني العراق طيلة العقود المنصرمة من عجز بالغ في توفير الطاقة الكهربائية، خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث يزداد الاستهلاك والطلب عليها، لدرجة أن أوقات تزويد المواطنين بها تتقلص لساعات قليلة جدا خلال اليوم.
وبحسب الخبراء في قطاعات الطاقة، فإن العراق يحتاج أقله إلى ضعف إنتاجه الحالي البالغ أقل من 20 ألف ميغاواط من الكهرباء، لحل مشكلة نقص الطاقة الكهربائية الحاد.
فاجعة جديدة سجلها العراق، الخميس، تمثلت بوفاة أم و4 من أبنائها خنقا، في إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة بمحافظة دهوك الشمالية في إقليم كردستان العراق.
وكشف الأمن العراقي أن ربة المنزل (45 عاما)، فجر الخميس، قامت بإشعال الفحم في صفيحة ووضعها في وسط الغرفة التي تنام فيها هي وأبنائها الأربع وأحدهم يبلغ من العمر 28 عاما من أصحاب الهمم، والثلاثة الآخرون أطفال، ولدان عمرهما 11 و9 أعوام وفتاة عمرها 12 عاما.
هذا الأمر الذي كان بهدف التدفئة هربا من البرد القارس، أدى لاختناقهم جميعا بدخان الفحم وهم نائمون.
وقد أثارت الحادثة المفجعة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعتبر الكثيرون من روادها أن الفقر وسوء الخدمات وترديها، السبب الرئيسي في وفاة 5 من أفراد هذه العائلة القروية، خاصة وأن تراجع ساعات التزويد بالكهرباء في فصل الشتاء، يدفع الناس للجوء لوسائل تدفئة بالية وغير آمنة، نتيجة انبعاثات الغاز والدخان منها.
وقد أعادت هذه الفاجعة، للواجهة ظاهرة استخدام طرق وأجهزة تدفئة خطرة ومضرة بالصحة في العراق وخاصة في إقليم كردستان العراق، الذي يمتاز بطقسه القارس البرودة خلال فصل الشتاء، حيث تتكرر عادة هكذا حوادث اختناق بانبعاثات غازية وسط أماكن مغلقة وبلا تهوية.
وتعليقا على ذلك، قال الطبيب العراقي زامو بختيار، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "مع الأسف تتظافر جملة عوامل وراء حدوث هكذا فواجع، ففضلا عن ضيق ذات يد الكثير من المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود والفقراء، وارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم لأجهزة التدفئة الشتوية، وتدني ساعات إمداد الكهرباء بشكل كبير، فإن ضعف الوعي الصحي يلعب أيضا دورا رئيسيا في تكرار حوادث الموت هذه اختناقا بفعل الغازات والأبخرة، التي تنفثها أجهزة التدفئة، التي من الخطر جدا ابقائها مشتغلة أثناء النوم".
ويتابع قائلا :"ففي وسط مغلق تماما بفعل الهواء البالغ البرودة في الخارج، تزداد مخاطر أن تتسبب انبعاثات التدفئة المتواصلة على مدى ساعات طويلة، ولا سيما أثناء النوم في حالات اختناق وفقد الوعي، وفي حين أن الدفايات الكهربائية أو مكيفات الهواء الحار تبدو الأكثر أمانا نسبيا، لكن بسبب شح الكهرباء واستهلاكها الكبير للطاقة الكهربائية، فإن الخيار الأول لدى الناس عامة في بلادنا، يكون الدفايات التي تعمل على الغاز أو المازوت أو الفحم حتى، على ما فعلت هذه الأم والتي لقيت حتفها مع أولادها الأربعة جراء ذلك".
ويعاني العراق طيلة العقود المنصرمة من عجز بالغ في توفير الطاقة الكهربائية، خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث يزداد الاستهلاك والطلب عليها، لدرجة أن أوقات تزويد المواطنين بها تتقلص لساعات قليلة جدا خلال اليوم.
وبحسب الخبراء في قطاعات الطاقة، فإن العراق يحتاج أقله إلى ضعف إنتاجه الحالي البالغ أقل من 20 ألف ميغاواط من الكهرباء، لحل مشكلة نقص الطاقة الكهربائية الحاد.